القدس/ اف ب من المؤمل ان يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم في القاهرة نظيره المصري حسني مبارك، بحسب ما قال السفير الفلسطيني في مصر بركات الفرا لوكالة فرانس برس. وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فية العلاقات بين مصر وحماس ازمة بعد اتهامات وجهتها القاهرة الاحد للحركة بـ"التسويف والمماطلة" للتهرب من "مصالحة تاريخية" مع حركة فتح التي يتزعمها عباس.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي الاحد ان وثيقة المصالحة التي اعدتها القاهرة والتي وقعتها بالفعل حركة فتح مطروحة "للتوقيع وليس للتفاوض".وحذر من ان مصر لن "تنتظر الى الابد" موافقة حماس على هذه الوثيقة.وقالت صحيفة روزاليوسف الحكومية المصرية الاثنين ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل "قام بزيارة احيطت بالسرية الى قطر بين 12 و14" تشرين الاول/اكتوبر الجاري مؤكدة ان الحركة "بدات في تغيير موقفها بعد هذه الزيارة".وتابعت الصحيفة انه "يعتقد ان مشعل توجه من الدوحة الى طهران ثم عاد الى العاصمة القطرية مرة اخرى".وكان مصدر مصري مسؤول اتهم حماس الاحد بان لديها "اجندات خاصة" تدفعها الى رفض التوقيع على وثيقة المصالحة، ملمحا بذلك الى التحالفات الاقليمية للحركة.على صعيد اخر سحبت وزارة التعليم الاسرائيلية كتب تاريخ مدرسية بسبب احتوائها على فقرة تتحدث عن "تطهير عرقي" للفلسطينيين خلال حرب 1948، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية. وذكرت الصحيفة انه تم سحب كتب التاريخ للمرحلة الثانوية من الاسواق لانها تعرض وجهتي النظر الاسرائيلية والفلسطينية بالنسبة لتشريد نحو 750 الف فلسطيني من ديارهم خلال الحرب التي اندلعت عقب قيام دولة اسرائيل. ويقول الفلسطينيون ان القوات اليهودية اجبرت هؤلاء على مغادرة ديارهم بينما يقول الاسرائيليون ان القوات العربية هي التي امرتهم بالفرار او انهم فروا بعد ان اخافتهم تقارير الاذاعات العربية. ومصير اللاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم حاليا نحو 4,6 مليون يتوزعون في انحاء المنطقة، من اكثر المسائل الشائكة في النزاع العربي الاسرائيلي. وقالت الصحيفة ان الكتب التي تم سحبها مخصصة للصفين الحادي عشر والثاني عشر الدراسيين وتحتويان على روايتين للاحداث جنبا الى جنب. الا ان الصحيفة اكدت ان الوزارة لم تعجبها الرواية الفلسطينية. وقالت الوزارة ان الرواية الفلسطينية تقول ان "الفلسطينيين والدول العربية يقولون ان معظم اللاجئين هم مدنيون هوجموا وطردوا من ديارهم من قبل القوات الاسرائيلية التي اتبعت سياسة التطهير العرقي". وقالت هارتس انه سيعاد نشر تلك الكتب بعد ادخال "تعديلات" عليها. ولم يتسن الاتصال بوزارة التعليم للحصول على معلومات. ومنذ توليها السلطة في اذار الماضي، تسعى الحكومة الاسرائيلية اليمينية الى تعزيز الهوية اليهودية لاسرائيل بما في ذلك تطبيق خطة لتغيير لافتات الطرق بحيث لا تحتوي سوى الاسماء العبرية للمناطق. من جهة اخرى اعلن دبلوماسي اسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس ان روسيا اكدت للمسؤولين الاسرائيليين انها ستعارض بحث تقرير غولدستون في مجلس الامن الدولي. ونقل السفير الروسي في اسرائيل بيتر ستيغني في نهاية الاسبوع المنصرم الى الخارجية الاسرائيلية رسالة خطية من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بهذا المعنى، على ما اعلن المسؤول الاسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه.واوضح الدبلوماسي ان "رسالة لافروف تؤكد ان موسكو لا تنوي دعم بحث تقرير غولدستون في مجلس الامن" بعد تبني مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة الوثيقة التي تتهم اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في قطاع غزة.وقد يؤول بحث لتقرير في مجلس الامن الى فتح قضية امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بحق قادة سياسيين وضباط رفيعين اسرائيليين.ويتهم التقرير المثير للجدل الذي اوصت به الامم المتحدة ووضعه القاضي ريتشارد غولدستون اسرائيل وجماعات فلسطينية مسلحة بارتكاب "جرائم حرب" في الاجتياح العسكري الاسرائيلي لقطاع غزة الذي استغرق 22 يوما وبدأ في اواخر كانون الاول/ديسمبر 2008 بهدف الحد من استهداف الصواريخ الفلسطينية الاراضي الاسرائيلية.وقتل في الهجوم اكثر من 1400 فلسطيني بحسب مصادر طبية في غزة، و13 اسرائيليا.وتبنى مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة في جنيف الجمعة تقرير غولدستون بتأييد 25 صوتا (من بينها روسيا) مقابل 6 (من بينها الولايات المتحدة) و11 امتنعوا عن التصويت. ولم تشارك فرنسا وبريطانيا في التصويت.من جهتها اكدت صحيفة هآرتز ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان المناصر لتعزيز "حوار استراتيجي" مع موسكو اعتبر التصويت الروسي "صفعة له شخصيا".وتابعت الصحيفة ان ليبرمان الذي يتحدر من اصول سوفياتية سابقة تحادث مع نظيره الروسي عشر مرات على الاقل لاقناعه بالاحجام عن التصويت على تبني التقرير في جنيف.من جهتها اكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الناطقة بالانكليزية ان تصويت روسيا قد يدفع اسرائيل الى اعادة النظر في انعقاد مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط تسعى موسكو الى تنظيمه منذ عامين.ونقلت الصحيفة عن
عباس يتباحث مع مبارك اليوم في أسباب توقف المصالحة الفلسطينية
نشر في: 19 أكتوبر, 2009: 06:53 م