الخرطوم / الوكالات أشار مسؤولون سودانيون إلى وجود "نقاط ايجابية" في "استراتيجية الالتزام" الجديدة للولايات المتحدة حيال بلادهم.وقال غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني عمر البشير
الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية "مقارنة بسياسات الماضي ثمة نقاط ايجابية احداها اننا لا نلاحظ افكارا واقتراحات متطرفة كما لاحظنا في الماضي".واضاف المسؤول السوداني خلال مؤتمر صحفي ان "هذه الافكار المتطرفة" كان يدافع عنها من يؤيدون "تدخلا عسكريا في السودان" واقامة "منطقة حظر جوي" فوق دارفور.وتابع "انها استراتيجية التزام وليست استراتيجية عزل" لكنه اوضح ان السياسة الأمريكية الجديدة تحمل الخرطوم مسؤولية اتخاذ مبادرات على ان ترد واشنطن على هذه المبادرات.الرئيس الامريكي باراك اوباما في معرض ازاحته الستار عن سياسة ادارته الجديدة تجاه الخرطوم، عرض حوافز على السودان في حال قيامه بخطوات من شأنها تعزيز السلم في البلاد.الا ان الرئيس الامريكي هدد الخرطوم ايضا بممارسة ضغوط مضاعفة عليها في حال اخفاقها في تحقيق تقدم في مجال احلال السلم في البلاد.وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد قالت إن الولايات المتحدة ستواصل تصميمها على معالجة "الآثار الانسانية السلبية لحملة الابادة" في اقليم دارفور. وتقدر الامم المتحدة بأن اكثر من ثلاثمئة الف من سكان ذلك الاقليم قتلوا منذ عام 2003. وقال الرئيس الامريكي في تصريح اصدره الاثنين: "اذا قامت الحكومة السودانية بخطوات من شأنها تحسين الوضع على الارض ودعم السلام، فستحصل على حوافز لقاء ذلك. اما في حال تقاعسها، فستتعرض لضغوط اضافية من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي."يذكر ان الولايات المتحدة ما برحت تفرض عقوبات على السودان، كما اصدرت محكمة جنايات الحرب الدولية مذكرة القاء قبض بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في دارفور.وقال الرئيس اوباما إنه ينوي تجديد العمل بالعقوبات التي تفرضها واشنطن على الخرطوم.
السودان يرحب " حذرا " بتوجه السياسة الأميركية الجديدة
نشر في: 20 أكتوبر, 2009: 07:17 م