TOP

جريدة المدى > غير مصنف > في ذكرى رحيل..علي جواد الطاهر..الناقد المعلم

في ذكرى رحيل..علي جواد الطاهر..الناقد المعلم

نشر في: 21 أكتوبر, 2009: 04:52 م

أستاذ مقتدر، جليل في تواضعه، كبير ويكبر في ارثه، تحقيقا وتأليفا ونقدا وترجمة. انغمس في كتابات البعيدين والأقربين، وعن معرفة كتب وحاضر وصحح وتهكم وأدان، وباسمه الكبير أقفل أبواب المراقبة والمنع.
هكذا ألفت سنون العراق رموزها، فالطاهر سنبلة من حصادات العلم، مجمَع في كل ميدان، قاموس نقدي شامل، دأب على الكتابة في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية، تاركا ما يزيد على 40 كتاباً.علي جواد الطاهر من مواليد مدينة الحلة عام 1919، تخرج في دار المعلمين عام 1945، وحصل على البكالوريوس من كلية الآداب جامعة فؤاد بالقاهرة عام 1948، حاز دكتوراه الدولة في الآداب من السوربون عام 1953، عمل أستاذا مساعدا في كلية الآداب جامعة بغداد، وكان أول سكرتير لاتحاد الأدباء في العراق 1959 - 1963، كما عمل أستاذا مساعدا في كلية الآداب جامعة الرياض 1963 - 1968، وأستاذا زائرا في جامعات الجزائر وقسطنطينية وصنعاء وقطر، حتى أحيل على التقاعد عام 1979 مع 24 استاذا جامعيا لعدم رضا  النظام المباد عنهم.رحل في 9 / 10 / 1996 بعد ان أصيب بمرض عضال، ولم يتمكن من السفر والعلاج خارج العراق بسبب المضايقات التي مارسها النظام عليه.لم يكن الطاهر ابن حاضره ومحللاً لما عاشه واقترن به فقط، فله علم بالتراث، وأجاد التحليل والنقل والتعريف، عشق وتعشق بالإلمام والدراية فهو يعرف أين ومتى يكتب، ولكن هكذا كانت تترجم الحياة مع علماء العراق بالضغوط والعسف والمحاصرة والتكبيل من قبل النظام الجاهل.رحل الطاهر الكبير وهو يقف حزنا على ما تركه فعسى ان تعاد - اليوم -  له المكانة في صروحنا  العلمية والثقافية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

اعتقال صاحب منزل اعتدى على موظف تعداد سكاني في الديوانية

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

غير مصنف

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

بغداد/ المدىيعرض معرض "إعادة العرض" الفني، الذي يجمع أعمال فنانين عراقيين من داخل الوطن وخارجه، لوحات حية من تاريخ العراق المعاصر.ويسلط المعرض الضوء، من خلال لغة السينما، على التحديات التي واجهها الشعب العراقي على...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram