اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الدكتور أحمد الجلبي: لدينا عجز مالي بنسبة 79 % والحكومة تطالب بموازنة تكميلية

الدكتور أحمد الجلبي: لدينا عجز مالي بنسبة 79 % والحكومة تطالب بموازنة تكميلية

نشر في: 21 أكتوبر, 2009: 07:19 م

زعيم المؤتمر الوطني: الدستور ليس مشروعا لتأسيس دولة إسلامية في العراق حاوره: يوسف المحمداويتصوير: مهدي الخالديولد في عام 1944 في حي الاعظمية ببغداد، وترعرع في عائلة امتهنت السياسة والتجارة، جده ووالده وأخوه وزراء في حكومات العهد الملكي، حصل على شهادة الدكتوراه في علوم الرياضيات من جامعة شيكاغو التي دخلها في عام 1965، يعد من ابرز الشخصيات التي ساهمت في عملية التغيير،
حاورته (المدى) في ضيف الخميس، ليؤكد لها بأن الدستور العراقي ليس مشروعا لتأسيس دولة إسلامية في العراق، مبينا أن الحكم في المرحلة المقبلة إذا لم يتحقق فيه النجاح ستتعرض التجربة الديمقراطية الى عواصف كبيرة.ويرى الجلبي أن الموازنة التكميلية التي طالبت بها وزارة التجارة توازي موازنات 70% من دول العالم! مؤكداً أن العجز المالي الذي يعيشه البلد بلغ 79%. ويرى رئيس حزب المؤتمر ان من أهم أسباب تحسن الوضع الأمني هو تجميد جيش المهدي، وتشكيل مجالس الصحوة، وعزا الجلبي عدم حصوله على منصب رفيع في قيادة الدولة الى القناعة المتولدة عند الشعب بأنه جاء مع الاحتلال، فضلا عن سببين آخرين هما مساهمته في تشكيل المجلس السياسي الشيعي، ومعارضته لسياسة الحاكم المدني بريمر.. وفيما يلي نص الحوار:صدام عنصر أساسي في منظومة الأمن الأميركي* الجلبي ينظر إليه سياسياً على أنه مهندس التغيير الذي جرى في البلد، لكن المستغرب هو أنه لم يأخذ فرصته من المناصب القيادية العليا، هل السبب في الاستحقاق الانتخابي أم أنها ستراتيجية سياسية خاصة بالجلبي؟- الاثنان لهم شأن في هذا الأمر فالطريقة التي اعتمدت في إسقاط صدام وعلى مدى الـ(12) عاماً هي معقدة وصعبة جداً، وعلى الر غم من تعرض صدام الى ضربة قوية وعنيفة من قبل قوى التحالف التي شاركت في عملية إخراجه من الكويت لم تستطع وللأسف قوى المعارضة من اسقاطه في عام 1991، بل استطاع صدام أن يقوي أجهزته وحزبه وأن يتعامل مع القوات الأجنبية بأسلوب مكنه من البقاء في السلطة، واستطاع أن يوجه للمعارضة في الداخل ضربات موجعة وكبيرة.* لكن هناك من يقول أن أميركا هي التي مكنته من البقاء؟- ليس أميركا فقط لأن صدام لعب دوراً استخبارياً سياسياً وإعلامياً لديمومة نظامه ويجب علينا فهم اللعبة ولا يجوز أن نبقى ضمن دائرة التلقي فقط، وعلى الشعب العراقي أن يبتعد عن تلك الدائرة، فعندما يطرح السؤال لماذا لم يسقط صدام في عام 1991، فالجواب عليه: أن أميركا هي من أرادت ذلك، أنا أراه جواباً إشكالياً، فنحن بعد الانتفاضة ذهبنا الى أميركا لإقناعها بإسقاطه، من هنا تبدأ القصة كيف حصل ذلك؟ جوابه الى الآن غير واضح عند العراقيين وعلينا ان نسأل كيف جاء الأمريكان لإسقاط صدام الذي يعد عنصرهم الأساسي في نظام الأمن الذي كانت تقوم ببنائه في المنطقة، القضية معقدة ولكن أغلبية الشعب يرون ما أمامهم.نحن من دفع ثمن الاحتلال سياسياً* ولكن هذه هي الحقيقة؟- نحن من جاء بهم الى العراق وان ثمن عملنا هذا أن الكثير من الأطراف العراقية ربطتنا بأمريكا وكثيراً ما ورد في الإعلام بأننا جئنا على ظهر الدبابة الأمريكية، ونحن دخلنا العراق سيراً على الأقدام من إيران الى إقليم كردستان، وهذا الأمر كلفنا لأن الناس ترفض الاحتلال والى الآن القصة هي كيفية إدخال الدائرة في المربع وإقناع الناس، وهنا أتساءل كيف يسقط صدام من غير تدخل خارجي؟ ومع ذلك نحن من دفع الثمن، لكن من غير التدخل الدولي كان من المستحيل إسقاط صدام وكان رأينا قبل التغيير هو ضرورة خروج تلك القوات بعد التغيير مباشرة، والآن تحقق ذلك وخرجت القوات وصدام ذهب وهناك حكم دستوري في العراق، فهذه الفطرة الموجودة عند الشعب هي التي دفعنا ثمنها سياسياً والأمر طبيعي، وفي تاريخ الأمم تجد أكثر من حالة مشابهة لذلك فعندما انتصر الحلفاء على ألمانيا الهتلرية في عام 1945 وذهب قادة الحلفاء للاجتماع في مدينة بوتستان الألمانية بعد انهيار النازية، تشرشل الذي قاد بريطانيا وكان له الدور الرئيس في الانتصار، وهو في بوتستان يفاوض استالين وترومان، الشعب البريطاني اسقط حكومة المحافظين بالانتخابات وجاء بحكومة العمال وتشرشل في قمة انتصاره، وكذلك ديغول في فرنسا الذي دافع عن فرنسا وفرض حقوقها على الحلفاء في ظرف كانت فيه محتلة من قبل ألمانيا، ومع ذلك عندما أجريت الانتخابات في عام 1946 خسر ديغول وظل من عام 1946 حتى عام 1958 بعيداً عن السلطة.حاربوني لأني رفضت الاحتلال* تقصد ان طبيعة التغيير هي التي دفعتم ثمنها سياسياً؟- طبعاً.. طبيعة إسقاط نظام صدام تطلبت عملاً سياسياً كبيراً مع قوى خارجية والمتابع للمشهد يتذكر ان الأمريكان وبعد حصول التغيير أصبحوا أعداء لنا وهاجمونا، بل كادوا ان يقتلونا وداهمونا عدة مرات وأنا شخصياً في بيتي هذا دوهمت عدة مرات.* ما مبررات هذا الموقف العدائي مع حليف؟- مبررات ذلك كوننا رفضنا الاحتلال لأننا قلنا لهم الشعب العراقي يفهم التحرير ويرفض الاحتلال ولكوننا رفضنا الاحتلال حاربونا بشتى الطرق، فمن جهة نحن خسرنا علاقتنا معهم في فترة المعارضة ومن جهة أخرى دفعنا ثمن مقاومتنا لهم كمحتلين، هذا هو الوضع الحقيقي لنا.اعرف خبايا وأسرار أمريكا* لكن من احتل موقع الصدارة في السلطة بعد التغيير هم من المعارضة الذين أتوا معكم أيضاً، فلماذا لم تعاملهم أمريكا كما عاملتكم؟- الأمريكان كان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram