حذر خبراء من أن تؤدي حالة القلق القائمة إزاء خطر فقدان البيانات التي تُخَزن على شبكة الإنترنت وكذلك أجواء الغموض القانوني الذي يحيط بالمسألة إلى تأخر عمليات تطوير تقنية "الحوسبة السحابية". ومن المعروف أن تلك التقنية تعني بتخزين البيانات على الشبكة العنكبوتية،
بدلا ً من سيرفرات أو أجهزة الشبكات المحلية. وتقوم العملاقتان الأميركيتان "غوغل" و"مايكروسوفت" بتقديم أفضل الخدمات المعروفة في هذا المجال، وأشارت تقارير صحافية إلى أن "مايكروسوفت" اضطرت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي لأن تعترف بأنها فقدت من دون رجعة جميع البيانات الموجودة على شبكة الإنترنت وتخص مخترعي هاتف "سايدكيك" الجديد من شركة "تي- موبايل" الأميركية، وهو الهاتف الذي يتميز بالقدرة على دعم بياناته على شبكة الإنترنت، في السحابة (مجموعة السيرفرات). ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في هذا الشأن عن ناطق باسم شركة مايكروسوفت، قوله: "من المؤكد أنه موقف استثنائي، في حين تقوم شركتا مايكروسوفت وتي – موبايل بفعل كل ما بوسعهما لصالح العملاء"، وفي حديث له مع صحيفة التايمز اللندنية حول هذا الأمر، قال توم غرينبانك، المحامي في مكتب بينسنت ماسونز للمحاماة عبر الإنترنت: "تصب الاتفاقات القياسية للتخزين على الإنترنت بشكل كبير في صالح مزود الخدمة، ونحن إذ ننصح عملاءنا بأن يتعاملوا مع الاتفاقات القياسية كلاً على حدة، وهناك شركات مزودة للخدمة على الإنترنت تمتلك بنوداً قانونية في عقدها وتتيح لها التحرك بشكل قانوني خلال مدة زمنية يتفق عليها، وهي البنود التي تمنحها الحق في حذف كافة البيانات المتعلقة بالشركات التي تتعامل معها إن تأخرت طيلة المدة المتفق عليها عن دفع الفاتورة". ويؤكد بريان كينسيلا، كبير موظفي المعلومات في شركة Rentokil Initial أثناء حديثه مع الصحيفة أنهم راقبوا عن قرب قضية الأمن المعلوماتي، مضيفاً: "وقد نظرنا في تلك الجزئية إلى الحالة الخاصة بشركة غوغل، وتبين أن الأمر كان أفضل بكثير عن أنظمتنا الحالية. حقيقة، تثير الأمور الأمنية قلقناً، لكننا قمنا بطرح حزمة غوغل الأمنية (المقدمة لعملاء الشركة) أمام 20 ألف من مستخدمينا بالفعل، ونحن راضون عنها تماما".
تقنية "الحوسبة السحابية" تمر بأوقات عصيبة
نشر في: 23 أكتوبر, 2009: 05:04 م