خلصت دراسة ألمانية حديثة إلى أن الإنسان بعد الأربعين يكون أكثر ميلا للتدين وأشارت إلى ازدياد أعداد أتباع الكنيسة بين الذين تجاوزوا سن الأربعين. وأظهرت نتائج الدراسة التي شاركت في إعدادها خمس كنائس إنجيلية،
إضافة إلى كلية اللاهوت بمدينة جرايفسفالد الألمانية ونشرت مؤخراً أن أغلب الألمان الذين بلغوا منتصف الأربعينيات هم أكثر ميلا لممارسة الطقوس المسيحية. وأشار القائمون على الدراسة إلى أنهم أجروا بحثهم خلال العامين الماضيين على 500 رجل وامرأة في ألمانيا. وأظهرت الدراسة مدى أهمية الدور الذي يلعبه القس في استقطاب أتباع للكنيسة التي يعمل بها من خلال العلاقات التي ينشئها والتي يمكن أن تقود الملحد للإيمان، كما أوضحت الدراسة أهمية الدور الذي تلعبه الصداقة في هذا الشأن حيث أظهرت سهولة اتباع البالغين للكنيسة إذا كان في محيط صداقاتهم "مسيحيون مؤمنون". من جانبه قال يوحنا تسيمرمان رئيس فريق البحث من كلية اللاهوت بجامعة جرايفسفالد شمالي ألمانيا إن نتائج الدراسة جاءت مفاجئة لأن الرعاية الكنسية تركز على الأطفال وكبار السن. وأضاف تسيمرمان "ثمة شريحة أخرى من الناس في أواسط العمر تستحق اهتمامنا" مشيرا إلى عدم صحة الافتراض الذي يقول بفقدان تأثير المسار الإيماني على الأشخاص غير المرتبطين اجتماعيا بالكنيسة. وأظهرت الدراسة أن الاعتقاد السائد بأن إقامة الدورات الدينية لغير المرتبطين اجتماعيا بالكنيسة لا تجدي نفعا ليس له ما يبرره، حيث أن هناك الكثير من النقاط التي تساعد على اندماجهم بالحياة الكنسية.
الإنسان بعد الأربعين أكثر ميلا للتدين
نشر في: 23 أكتوبر, 2009: 05:15 م