المتمعن في صورة هؤلاء الاطفال العراقيين الذين لاشك في انهم يعيشون في ضواحي العاصمة بغداد سيشعر بعدم الرضى للحالة المتردية التي يعيشها الطفل العراقي في ظل ظروف يمكن وصفها بغير الملائمة تماما لأن
نحظى بجيل المستقبل الذي نبني عليه امال التغيير نحو الافضل. قد تدعونا هذه الصورة الفوتغرافية التي التقطتها عدسة مصور وكالة الانباء الفرنسية لأن نعيد النظر في ما يقدم للطفولة عندنا، ان نهتم اكثر وان نراعي الطفل كونه البذرة التي نتمنى ان تنمو وتزدهر وتزهر وتثمر، الثمرة التي لا تشوبها المرارة فيعافها الجاني، ولا سبيل الى ذلك الا بتهيئة التربة الخصبة الصالحة للطفل والطفولة التي بأعتقادنا كان من الاجدر بالدولة ان تخصص وزارة بأكملها لمعالجة مشاكلها لاسيما، وربما تطلق عليها (وزارة الطفولة) كون هذا الجانب لدينا اهم من غيره، نحن نعلم عما عاناه الطفل في الماضي ولكن لم نسع الى تعويضه عما فات، لذلك ندعو الجميع من منظمات مجتمع مدني الى مؤسسات حكومية مهتمة الى البدء في مسح ميداني عن الاطفال الذين حرموا من التعليم او من الذين لم يتوفر لهم نصيب من الحياة التي يجب ان يعيشها الطفل لسبب او اخر من اجل تقديم ما يمكن تقديمه .في ضواحي العاصمة بغداد وخاصة الجانب الشرقي منها يمكن ان نجد العديد من الاطفال من الذين هم بأمس الحاجة الى الثوب النظيف والتغذية.
حديــث الصــورة:وزارة لـلــطــفــولــــة!
نشر في: 23 أكتوبر, 2009: 05:29 م