اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > تـلـطـيـخ

تـلـطـيـخ

نشر في: 23 أكتوبر, 2009: 05:37 م

عبد الزهرة المنشداويهكذا تقول الحكاية: ان مخلوقة من المخلوقات الشريرة والتي تدعوها جداتنا بالنسرة دخلت على بيت ايتام وادعت انها امهم الميتة، اعيدت للحياة بقدرة قادر ففرح بها ابناؤها ايما فرح وبعد ان استقرت بينهم دعت للعمل من اجل ان يبنوا لهم حياة افضل.
 فصاروا يخرجون فجر كل يوم ولا يعودون الابعد مغيب الشمس منهوكي القوىخائرين وقد امض بهم الجوع فلايجدوا ما يشبعهم لذلك اقترحوا على الام ان يأتوها في كل يوم بطائر او حمل صغير لتطبخه لعشائهم، لكن انتظارهم يطول لنضوج ما يطبخ فيغفون في نوم عميق فتعمد هذه الجنية الشريرة الى دهن شواربهم بالسمن وعندما يستيقضون ويطلبون العشاء تخبرهم بأنهم قد اكلوا وناموا وشاهدها شواربهم الملطخة بالسمن وحين يمسحون ويجدون انها بالفعل ملطخة بسمن كثيف الطبقة .!فيسقط ما في ايديهم. المؤسسات الحكومية التي عهدت اليها خدمة المواطن وضعت تحت تصرفها اموال ضخمة، ولكن هذه الأموال لم تنعكس بالشكل الايجابي الذي يمكن للمواطن ان يلمسه. شواهدنا على ذلك عديدة وكثيرة وبذكرها قد ينزعج البعض ويرعد ويزبد لاننا اشرنا الى ما لايود الاشارة اليه فهو يريد تحويل المال العام الى خاص يأخذ منه ما يشاء من دون حسيب او رقيب اما المواطن فلا بأس في ان يذكر بهامش قائمة مصروفات وهمية اي (سرقة مشرعنة) رغم الانف. الفرد منا لم يتأكد، والى الان، هل ان الاجهزة التي اوكلت لها مهام المراقبة المالية على وجه التحديد تقوم بمهامها كما يجب وانها لا تشارك في هدر الاموال او اقتسامها مع الآخر. أرقام مبيعات النفط في الفترة التي اعقبت سقوط النظام البائد تبلغ مئات المليارات من الدولارات وكان بالامكان الاستفادة منها في تنشيط الحياة الاقتصادية التي من شأنها رفع المستوى المعيشي للفرد وجعل الحياة اليومية له اقل مشقة وعناء. نحن مع الاسف وجدنا انفسنا مع بعض المخلوقات التي لا تختلف كثيرا عما ذكرناه وتنحو نحوها في خداع المواطن فهي تدعي العمل من اجله وتنفخ في نار تحت قدور فارغة بدعوى طبخ عشاء له وكانت قبل هذا وعدته بأن يكون دسما ومشبعا في الان نفسه لكنه ومع ذلك لم يجد ما وعد به. ما نتمناه ان يجد الفرد العراقي ثروته الوطنية وقد انعكست على بيئته بما يضمن بيئة عصرية لايخشى من مخاطرها وكذلك في بنى تحتية تتيح له الحركة بانسيابية ودون معاناة اضافة الى الالتفات لشرائح من المجتمع العراقي باتت بحاجة الى ابسط شروط الحياة من مأوى ومأكل ومشرب ،اما نعمد الى تضميخ الشوارب بالسمن فهذه الطريقة باتت معروفة والذين اتخذوا منها وسيلة للاستحواذ والاستئثار لن يطول بهم المقام.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مشهد بصري لشاعر يتلهّى ويستأنس بالكلمات والصُّور الشعرية

الأثر الإبداعي للكتب السينمائية المترجمة ملف "السينمائي" الجديد

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

مقالات ذات صلة

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية
سينما

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

المدىياسر كريم مخرج شاب يعيش ويعمل حاليا في بغداد، حصل على بكالوريوس علوم الكيمياء من الجامعة المستنصرية. ثم استهوته السينما وحصل علي شهادة الماجستير في الاخراج السينمائي من Kino-eyes, The European movie master من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram