مجلس الأمن: النوايا الحسنة موجودة لدى الدولتين لحل المشاكل العالقةنيويورك/ كونا وافق مجلس الامن الدولي على تمويل مهمة المنسق الدولي الاعلى لشؤون المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية غينادي تاراسوف لمدة ثمانية اشهر اضافية حتى شهر حزيران من العام المقبل.
وتأتي هذه الموافقة تنفيذا لتوصية من السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الذي قدم تقريرا لمجلس الامن قال فيه «يجب الاستمرار في تمويل مهمة تاراسوف بهدف تحقيق اهداف المهمة وتعزيز مسيرة بناء الثقة والتعاون بين العراق والكويت».وقال رئيس الدورة الحالية لمجلس الامن الدولي المندوب الفيتنامي لي لونغ مينه في بيان له عقب جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي حول هذا الموضوع «ان اعضاء مجلس الامن الدولي دعموا اقتراح السكرتير العام للامم المتحدة حول فترة بناء الثقة والتعاون بين العراق والكويت وقد لاحظ المجلس النوايا الحسنة الموجودة لدى الدولتين لحل المشاكل العالقة». واضاف انه لهذه الاسباب وافق مجلس الامن الدولي على تمويل انشطة مهمة المنسق الدولي الاعلى لشؤون المفقودين والممتلكات الكويتية غينادي تاراسوف لمدة ثمانية اشهر اضافية رافضا الاقتراح العراقي بتمويل تاراسوف لمدة اربعة اشهر فقط الا انه اوضح انه لم يتم رصد مبالغ لهذا التمويل حتى الآن. وذكر ان اعضاء مجلس الامن الدولي يشاركون بان كي مون في دعوته لكل من العراق والكويت إلى  تكثيف الجهود في الاشهر المقبلة لتحقيق تقدم واضح في قضية البحث عن المفقودين والممتلكات الكويتية بهدف تعزيز العلاقات الاخوية الموجودة بين الدولتين الجارتين. واعرب البيان عن تعاطفه الشديد مع اسر المفقودين حيث تحقق «تقدم بسيط» في التعرف على رفات هؤلاء المفقودين «ولم يتحقق اي تقدم حول مصير الارشيف الوطني لدولة الكويت برغم ان العملات والطوابع البريدية اعيدت لدولة الكويت».الا انه رحب بالخطوات التي اتخذها العراق خلال الاشهر الست الماضية لاسيما الاعلانات التي وضعت في الصحف في الـ16 من شهر آب الماضي التي تناشد كل من لديه معلومات عن هؤلاء المفقودين بالتقدم الى السلطات تنفيذا لالتزاماتها في الفقرة الـ14 من القرار الدولي 1284 الصادر في عام 1999.من جانبه قال تاراسوف للصحفيين بعد موافقة مجلس الامن على التمويل انه لا يعلم كم من الوقت يحتاج لانجاز مهمته. واوضح «كم من الوقت نحتاج لانجاز المهمة لا احد يدري ولكن ما نعمله حاليا هو تشجيع الاطراف المعنية بتكثيف الجهود لتحقيق تقدم واضح وملموس في مجال البحث عن المفقودين والممتلكات الكويتية». واكد تزايد التعاون العراقي معه «ونأمل ان نرى المزيد من الخطوات وتعاون اوثق بين العراق و الكويت». وقد تولى تاراسوف مهمته في الـ24 من شهر نيسان في عام 2008 خلفا ليولي فورونتسوف التي وافته المنية في شهر كانون الاول من عام 2007.الى ذلك أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله في تصريح صحفي  ان قضية المفقودين الكويتيين في العراق قضية انسانية بالغة الحساسية وقال «نحن لا نتمنى ان يكون هناك تقاعس، ونتمنى تجاوب الاشقاء في العراق مع هذه القضية الانسانية البالغة الحساسية بالنسبة لنا ولأهل الكويت». ورد الجارالله على سؤال بشأن مقترح مقايضة التعويضات العراقية بالاستثمارات وفي حال تم قبوله من قبل السلطات العراقية ان كان سيمر من قبل مجلس الامة الكويتي بالقول: «لكل حادث حديث، ولكن موضوع الاستثمارات طرح على الحكومة العراقية والقرار بيد الحكومة العراقية الآن».ويشار إلى أن مجلس الأمن تبنى بعد غزو نظام صدام في العام 1990 عدة قرارات تطالب العراق بإعادة ممتلكات كويتية مسروقة وترسيم الحدود بين البلدين، بالإضافة إلى أعادة جثث أسرى الحرب الذين توفوا في السجون العراقية.