وجه برقية بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد السيد محمد صادق الصدربغداد / المدى التقى رئيس الجمهورية جلال طالباني رئيس مجلس النواب اياد السامرائي وناقش آخر التطورات في العملية السياسية والانتخابات التشريعية المقبلة التي من المقرر اجراؤها مطلع العام المقبل. واوضح بيان رئاسي: ان السامرائي اطلع طالباني على مواقف الكتل النيابية تجاه قانون الانتخابات،
والصعوبات التي تحول دون اقرار هذا القانون. واشار الرئيس طالباني في تصريح صحفي مشترك عقب اللقاء، الى انه بحث مع رئيس مجلس النواب "كيفية العمل المشترك من اجل تفعيل العملية الانتخاببية كي لا تتعطل المسيرة الديمقراطية."، مضيفا: انه ورئيس المجلس بحثا في المواضيع العامة، وكانت الاراء متقاربة. من جانبه عبّر السامرائي عن شكره للرئيس طالباني "للافق الواسع الذي يتمتع به والقدرة على احتواء المشاكل والتعامل معها." مضيفا " انه احاطه علما بالدواعي التي جعلتنا نطلب منه الى دعوة المجلس السياسي للامن الوطني واهمية ان تتحمل الكتل السياسية مسؤوليتها."واوضح رئيس مجلس النواب بانه تم خلال اللقاء تداول بعض الافكار بخصوص اماكن العقبات وطبيعة المشكلات ومواقف الكتل السياسية، مضيفا "نحن مع الرئيس ان شاء الله مطمئنون بعد هذا اللقاء انه سيكون بالامكان معالجة الموضوع بصيغة مرضية للجميع."ومن جانب اخر التقى طالباني وزير الداخلية جواد البولاني وجرى اثناء اللقاء التباحث حول آخر التطورات الامنية و السياسية وكيفية مواجهة الارهاب و التحديات التي تعرقل العملية السياسية وحماية التجربة الديمقراطية المتنامية في البلاد ،معربا عن مساندته لأي توجه وطني مسؤول يعززالعملية الديمقراطية و يوسع قاعدتها ، مشددا على ضرورة النظر الى جميع القضايا التي تخص حاضر و مستقبل البلاد بعيون عراقية صافية ، من اجل تجاوز الصعوبات و التغلب على المشاكل التي تقف بوجه ترسيخ الوحدة الوطنية.من جانبه اطلع وزير الداخلية جواد البولاني الرئيس طالباني على الاهداف التي تشكل من اجلها ائتلاف وحدة العراق مشيرا الى ان هذا الائتلاف يناضل من اجل المشروع العراقي الواسع والخروج من التخندقات الضيّقة. مجددا شكره وامتنانه الكبيرين للرئيس طالباني على حسن الاستقبال و كرم الضيافة ، مثمنا قيادته الحكيمة للعراق الجديد ، واصفا اياه بصمام الامان لجميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم المتنوعة .وحضر اللقاء كبير مستشاري رئيس الجمهورية فخري كريم . من جانب اخر التقى رئيس الجمهورية جلال طالباني قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريموند اوديرنو، يرافقه روبرت فورد نائب السفير الاميركي لدى العراق، وعدد اخر من اركان السفارة. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الاميركية، وضرورة توطيد أُطر الصداقة المتبادلة بين البلدين الصديقين في جميع الميادين.كما تم تبادل الاراء حول مجمل التطورات السياسية والامنية، لاسيما الاستعدادات الجارية للانتخابات التشريعية المقبلة في العراق والحراك السياسي الحالي بشأن قانون الانتخابات ومواقف الكتل السياسية تجاهه، كما تمت مناقشة مسألة كركوك ايضا. واكد الرئيس طالباني اهمية هذه الانتخابات واصفا اياها بالمصيرية، و شدد على ضرورة اجرائها في موعدها المقرر،مشيرا الى بدء الاتصالات التي سوف يجريها مع الاطراف السياسية، من اجل ازالة العراقيل التي تقف بوجه اقرار قانون الانتخابات. من جهته اكد الجنرال اوديرنو اهمية الدور البارز الذي يلعبه الرئيس طالباني في توحيد صفوف القوى العراقية، وصولا الى حلول مقبولة للمشاكل التي تعيق مجمل العملية السياسية.وحضر اللقاء وزير الموارد المائية عبدا اللطيف رشيد. .الى ذالك قالت النائبة رابحة عبدالله عن التحالف الكردستاني: ان تباعد واختلاف وجهات النظر بين اعضاء مجلس النواب كانت وراء عدم الاتفاق على قانون الانتخابات بصيغة نهائية رغم المناقشات الطويلة بين الاعضاء.واضافت رابحة بحسب (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) " ان المجلس السياسي للامن الوطني سوف لن يتوصل الى اتفاق بشان الخلافات حول القانون لان المجلس يتكون من رؤساء الكتل نفسها التي اختلفت داخل مجلس النواب وهم يحملون نفس الافكار والاراء. وتوقعت عبد الله ان يصار في نهاية المطاف الى اعتماد قانون الانتخابات عام 2005 بعد ان يعجز المجلس السياسي عن الوصول الى اتفاق نهائي عندها سيكون ساري المفعول. واتهمت عبد الله بعض اعضاء مجلس النواب بانهم لايريدون اجراء الانتخابات فاصبحت قضية كركوك واجهة لهذا التاخير بحجة ازدياد عدد المواطنين فيها فلماذا كركوك خصصت بالذات واصبحت حالة خاصة لدى البعض فالعراقيون متساوون بالحقوق والواجبات ولهم الحق الدستوري في المشاركة بالانتخابات.،وتابعت: ان الادعاءات بوجود تزوير في سجلات الناخبين غير صحيحة وقد طالبنا بان ياتونا بوثيقة واحدة تثبت ادعاءهم رغم اننا على يقين بعدم امتلاكهم اي دليل واضح حول الموضوع، فما زالت كركوك تعمل على المادة 140 والتي تنص على ان من لا تعود اصوله الى هذه المحافظة فعليه الرحيل الى محافظته والعكس هو الصحيح. من جهة اخرى وجّه رئيس الجمهورية جلال طال
طالباني يبحث مع السامرائي والبولاني آخر تطورات العملية السياسية
نشر في: 23 أكتوبر, 2009: 06:56 م