TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > الانسحاب والاستثمار بانتظار مصير الانتخابات

الانسحاب والاستثمار بانتظار مصير الانتخابات

نشر في: 23 أكتوبر, 2009: 10:53 م

ترجمة: المدىمنذ أشهر والجدل متواصل بين كريستوفر هيل، الذي يتولى أعلى منصب دبلوماسي في السفارة الأميركية  ببغداد وراي اوديرنو، قائد القوات بشأن عدد المسؤولين الأمريكيين الذي يقتضي إشراكهم في العملية السياسية العراقية.
وكما يقال فإن كريستوفر هيل يريد أن يعطي للعراقيين فرصة أوسع ليجدوا طريقهم، في حين إن  عيني الجنرال اوديرنو على الساعة التي تحدد بدء انسحاب القوات الأميركية ، مؤكدا منح الأولوية للطريق.إن السياسيين العراقيين في حاجة لانطلاقة قوية إن كان هناك أي أمل في انسحاب القوات الأميركية  في الوقت المحدد والتأكد من  عدم ترك البلاد بعدها عرضة للتفكك ويقول الدستور العراقي  بوجوب إجراء الانتخابات العامة قبل نهاية شهر كانون الثاني المقبل وعندما تعهد الرئيس أوباما بسحب جميع القوات المقاتلة مع نهاية شهر آب 2011 ، فإنه قد بنى على أساس تشكيل حكومة جديدة قوية.إن مرور كل أسبوع على التأخير يجعل الأمر أصعب، فمن دون قانون لن يكون التصويت، أو حكومة جديدة ولا أي تقدم حقيقي بشأن القضايا التي ما تزال تثير قلق المجتمع العراقي ، ومن بينها القانون الذي تأخر طويلاً والخاص بتحقيق العدالة في تقاسيم عائدات النفط بين الكرد والعرب أما الثاني فهو بشأن كركوك.فبعد دكتاتورية صدام القاسية، وبعد الأعوام التي تلتها وما شهدته من أحداث قريبة من الحرب الأهلية، من دواعي الراحة أن يحسم العراقيون أمورهم في مجلس النواب لا في الشوارع ولكن الوضع ما يزال هشاً، والقوى التي تريد إن يسود القتل لم تيأس بعد ولذا من الضروري البدء بالإصلاحات السياسية المطلوبة من أجل التقدم.إن الخلاف على قانون الانتخابات يتركز أولاً على مسألة إذا كان التصويت سيتم للحزب أم للافراد. ان  التصويت للافراد مفضلة لأنه يقدم اتصالاً مباشراً بين السياسيين والناخبين ويساعد في إضعاف الأحزاب العرقية.أما الخلاف الثاني والأعقد، فهو التصويت في كركوك  لان صدام كان قد أخرج الكرد من المحافظة، ويقول العرب اليوم ان حكومة إقليم كردستان تمد المدينة بفيض من الكرد لتدعم مطاليبها.إن مشكلة كركوك مع اتساعها قد تستلزم أعواماً لحلها. والوسيلة لكسر عقبة الانتخابات هو العمل بقائمة الناخبين الحالية ـ لا يحرم من التصويت أي ناخب شرعي ـ مع الإدراك أن ذلك لن يضر القرار  بشأن مستقبل كركوك.كان الموعد النهائي لقانون الانتخابات الخامس عشر من شهر تشرين الأول الحالي ويقول المشرفون عليه أنه في حاجة إلى سبعة أشهر لإتمامه والمطلوب من السياسيين العراقيين اتخاذ موقف جاد بشأن المسألة. ويحتاج  جميع المسؤولين الأميركيين صعوداً إلى الرئيس أوباما تنظيم مصادرهم في الضغط والتقرب ليتوصلوا إلى  حل مناسب. والسؤال المطروح لماذا اختار رئيس الوزراء نوري المالكي، أن يكون بواشنطن في مؤتمر للاستثمار، خلال هذا الأسبوع، في حين ان العراق في أمس الحاجة إلى استثمارات أجنبية؟! ولكن من دون الانتخابات أو أمل للاستقرار لن تكون  استثمارات.إن البيت الأبيض احتاج إلى عملية  ليّ الاذرع بشدة من أجل دفع الرئيس حامد كرزاي إلى إعادة عملية الانتخابات ، فيما يضغط الدبلوماسيون الأمريكيون في بغداد من أجل تحقيق قانون الانتخابات، ولكن لم تظهر علامة ما، والكل في الانتظار.عندما وضع أوباما ستراتيجية بالنسبة للعراق في شهر شباط ، تعهد حتى لو كان الأمريكيون قد استعدوا للرحيل، فإن ذلك سيكون على أساس تحقيق اتفاقات عادلة ودائمة حول القضايا التي فرقّت القادة العراقيين.إن العراق في لحظة حرجة  ويحتاج إلى وسيط صادق و اتفاق جيد.عن النيويورك تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram