قال مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا التابعة للأمم المتحدة الدكتور يوسف نصير ان اشتراكات الهاتف الثابت في العالم تتوجه نحو انخفاض طفيف، واستخدام الهاتف الجوال
والانترنت يتواصل بالارتفاع بسرعة في معظم البلدان والمناطق، وكان نصير يتحدث خلال إطلاق التقرير الثالث لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، الذي حمل عنوان "اقتصاد المعلومات لعام 2009، الاتجاهات والتوقعات في أوقات مضطربة". وقال هناك فجوة واسعة بين البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان ذات الدخل المنخفض في مجال اتصالات الحزمة العريضة، فقد بلغ عدد الاشتراكات في خدمة الاتصالات الثابتة في العالم نحو 1،2 مليار اشتراك في نهاية العام 2008، وبلغ عدد مستخدمي الهاتف الجوال 4 مليارات شخص،وأشار إلى أن عدد مستخدمي الانترنت يقدر بنحو 1،4 مليار في نهاية في عام 2008 في جميع انحاء العالم ومنهم نحو 400 مليون مستخدم لخطوط الحزمة العريضة. وأردف: "ان مدى تحسن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنفاذ وترجمته في النمو الاقتصادي والتنمية يتأثر كثيرا بكيفية استخدام هذه التكنولوجيات في القطاع الإنتاجي، ينعكس استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقها بفاعلية ايجابيا على التعاملات التجارية والإنتاجية"، ولفت الى ان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تشكل جزءا مهما من التجارة العالمية، كما ان اقتصادات البلدان النامية تستأثر بحصة متزايدة من الصادرات بشكل سلع وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لاسيما في آسيا،ولفت الى "وجود مخاوف من ان الأزمة المالية والاقتصادية وهي الأسوأ منذ 60 عاما، سوف تؤثر سلبا على الاتجاهات الايجابية في نشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاستثمارات اللازمة من اجل ضمان نفاذ الجميع الى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واعتباراً من منتصف عام 2009، ما زال هناك قدر كبير من الشك حول مدى تأثير الأزمة المالية على مختلف البلدان والقطاعات الاقتصادية"، وتوقع ان "تؤثر الأزمة على البلدان المتقدمة والبلدان النامية والمناطق المختلفة داخل البلدان النامية في شكل مختلف".