ايوب العراقي لن تكتمل ابدا مهمة اية جهة تقوم بأدارة اي مشروع، وفي مختلف ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية وحتى العسكرية والامنية، من غير وجود كوادر وسطية مؤهلة لأن تترجم مايوجه به(رأس)
المشروع المعني طرف المعادلة الانتاجية الاول، الى فعل شاخص على ارض الواقع، عبر الايادي المنفذة التي تشكل الطرف الاخر للمعادلة ذاتها. ويعرف الجميع مايقوم به المضمدون من وظيفة مهمة في مختلف منشآتنا الصحية، بوصفهم كادراً وسطياً لا غنى عنه عن انجاز الواجبات الوظيفية الصحية، فضلا عن نبل وانسانية وظيفتهم تلك... لكن ومنذ زمن راحت مشاريع خاصة تنتشر في مختلف المناطق السكنية، يديرها مضمدون يعملون موظفين صباحا، واصحاب(عيادات تمريضية) خاصة مساء، بدأت بمهام بسيطة من مثل زرق الابر وتضميد الجروح وتقديم الاسعافات الاولية، و(ارتقى) أداؤها فتحولت إلى صيدليات عامرة، لن يجد المريض علاجه المناسب لا في مؤسسات الدولة الصحية ولا في الصيدليات المجازة رسميا، الا في صيدليات المضمدين..، ثم تطور الحال فراح الكثير من اخوتنا المضمدين يمارس دور الطبيب في تشخيص العلة وكتابة(الراجيته) وصرف الدواء..حتى غدت محالهم الصغيرة، مشاريع عيادات من النوع الشامل، ربما ستمسي في القريب العاجل مستوصفات او ربما مستشفيات حتى...
مسمار:مضمدون أطباء وصيادلة
نشر في: 24 أكتوبر, 2009: 05:34 م