بغداد/ زيد سالماحتفلت الأمانة العامة للمكتبة المركزية في جامعة بغداد بيوبيلها الذهبي ومرور خمسين عاما على تأسيسها. شهد الحفل حضور رسمي وأكاديمي كبير حضره تدريسيو وباحثو الجامعات العراقية وطالبو العلم والمعرفة في الاختصاصات العلمية والإنسانية كافة.
 وقال الدكتور موس جواد الموسوي في كلمة ألقاها خلال الحفل: خلال خمسين عاما قدمت مكتبة جامعة بغداد الكثير من الخدمة إلى مؤسسات الدولة المختلفة، وتعاونت مع زميلاتها من المكتبات في الجامعات الأخرى وعقدت اتفاقيات ثنائية لاغناء دورها في المجتمع العراقي ولتضع الجامعة الأم أمام مسؤوليتها في بلدنا الناهض". وعن الصعاب التي واجهت عملها خلال خمسين عاما الماضية، قال رئيس جامعة بغداد:"استطاعت المكتبة تخطي المصاعب والأزمات التي عصفت بالعراق، ولم تبخل جامعتنا على احد في الإعارة أو الإهداء أو تسهيل المهمات، باعتبار أن نشر العلم وتعلمه ميزة حسنة ومنهاجا سار عليه علماء الأمة والأئمة الصالحين الذين نشروا العلم ولم يخفوه". ومن جانبه قال الدكتور ماجد عبد الكريم الأمين العام للمكتبة المركزية في كلمة ألقاها خلال الحفل ايضا "تعد مكتبتنا من أوائل المكتبات المركزية التي تأسست إبان تأسيس جامعة بغداد وقد حرصت على خدمة البحث العلمي وتقديم الخدمات للمستفيدين بفئاتهم كافة"وأضاف:"تأسست المكتبة المركزية لجامعة بغداد عام 1959 وكانت بداية تأسيسها في بناية صغيرة في موقع الوزيرية ثم تحولت إلى بناية اكبر وفي عام 1987 تم إنشاء بناية متطورة وحديثة في موقع جامعة بغداد في الجادرية، وانتقلت كتبها العلمية في موقعها الجديد"وأشار عبد الكريم إلى تعرض المكتبة إبان عام 2003 سيما موقع الوزيرية إلى سرقة وحرق بنايتها واستطاعت جامعة بغداد من إعادة إعمارها ورفدها بالكتب المفقودة وتحديث شتى أنواع الكتب والمصادر والدوريات والمواد السمعية والبصرية والأقراص الليزرية والممغنطة. وعد الأمين العام للمكتبة المركزية مكتبته مركزا لإيداع الرسائل الجامعية في العراق، وتضم العديد من الشعب والمعلومات التي تقوم بوظيفة إيصال المعلومة إلى المستفيدين بأسرع الطرق ، وتسعى إلى استحداث وحدات جديدة أخرى تتماشى مع التطورات الحديثة.