ميسان/ محمد الرسام ضمن برنامج "مد جسور التواصل بين المواطن والحكومة المحلية في جنوب العراق"عقدت رابطة ثقافة الحوار وبدعم من منظمة (ناس في حاجة) جلسة حوارية عن موضوعة عزوف الإناث عن مواصلة الدراسة في وقت مبكر. الجلسة التي عقدت في قضاء المجر الكبير
 وحضرها ممثلون عن مجلس المحافظة ومديرية التربية ولفيف من أولياء أمور الطلبة تضمنت محاضرة شخصت أهم الأسباب التي تدفع بالإناث إلى ترك الدراسة في مرحلة مبكرة من التعليم، وأرجع المحاضر بعض تلك الأسباب الى قصور في جوانب من العملية التربوية، فيما يخص التعامل السيئ من لدن بعض المعلمات مع التلميذات، وغياب الدعم الحكومي للطالبات من العوائل ذات الدخل المنخفض والمحدود، وبعد المسافة بين مكان المدرسة ومناطق سكن الطالبات، مع افتقار مدارس البنات للمرشدة التربوية حيث ليس هنالك سوى خمس مرشدات تربويات على ملاك مديرية تربية المحافظة، التي تضم أكثر من 550 مدرسة. وخلصت المحاضرة إلى أن عزوف الكثير من الإناث عن إكمال الدراسة، سيلحق ضررا كبيرا ليس بهذه الشريحة حسب بل وبالمجتمع ككل. أعقب المحاضرة فتح باب النقاش والمداخلات حيث طرحت العديد من الملاحظات و الأسئلة المتعلقة بالموضوع. (المدى) التقت على هامش الجلسة شاكر داخل ولي رئيس الهيئة الإدارية لرابطة ثقافة الحوار الذي أوضح: أن عزوف الإناث عن مواصلة الدراسة وخصوصا في مناطق أطراف المدن بدأ يتصاعد في السنوات القليلة الماضية ولأجل لفت اهتمام المسؤولين المعنيين والتعرف على الأسباب الحقيقية لهذا العزوف عقدنا هذه الجلسة مضيفا " أثمرت الحوارات والمناقشات التي شهدتها الجلسة عن جموعة من التوصيات التي نأمل من الجهات المعنية ترجمتها على أرض الواقع، ومنها زج الكادر التدريسي بدورات علمية لمعرفة الطرق الحديثة في التدريس ورفع مستواهم وحث الحكومة المحلية على فتح مراكز لمحو الأمية في القضاء للعوائل الفقيرة التي حالت ظروفهم المادية دون مواصلة الدراسة، وتفعيل قانون التعليم الإلزامي، وتفعيل نظام التغذية المدرسية، وتشكيل لجنة مشتركة من مديرية التربية وإدارات المدارس والمجلس المحلي ومنظمات المجتمع المدني في قضاء المجر لجرد الطالبات المتعففات في المدارس لغرض مساعدتهم من قبل الموسرين والجهات الخيرية، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة تضم عددا من أولياء أمور التلميذات وممثلا عن المنظمة ومديرية التربية للمتابعة والسعي لتنفيذ هذه التوصيات.