الانبار/ وكالات تجددت الدعوات الى اقالة قائد شرطة محافظة الانبار عقب تصاعد الخروقات الامنية في المحافظة التي انتفضت على تنظيم القاعدة. وحث أمير عشائر الدليم في العراق وأحد قيادات الصحوة البارزين علي حاتم السليمان رئيس الوزراء نوري المالكي على إقالة قائد شرطة محافظة الأنبار طارق العسل
من منصبه وإحالته الى التحقيق على خلفية «التصاعد الخطير بالأمن في المحافظة وملفات الفساد المتورط بها»، حسب ما اورده تقرير لوكالة آكي الايطالية. وأثارت سلسلة الانفجارات التي هزت مدناً في الأنبار الأسبوع الفائت المخاوف من عودة الحوادث إلى المحافظة التي كانت مركزاً للعنف قبل أن يجتمع رؤساء عشائرها للتحالف من اجل القضاء على الإرهاب. وأكد السليمان إن التردي الأمني «الملحوظ» الذي تشهده الأنبار «تتحمله بالدرجة الأولى السلطة المركزية في بغداد التي تجامل لأسباب انتخابية طارق العسل الذي صدرت بحقه أربع مذكرات اعتقال من قبل مديرية شؤون وزارة الداخلية إلا أن أياً منها لم تنفذ حتى الآن بحقه». وأردف ان «هذا الرجل متهم باختلاس 43 مليار دينار من الميزانية الاستثمارية التي خصصت لاعمار الأنبار، وسبق له أن طرد من جهاز الشرطة عندما كان برتبة ملازم». وتابع «نحن نطالب المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء ووزيرا الداخلية جواد البولاني والدفاع عبد القادر العبيدي بإقالة العسل وفتح تحقيق معه حول التهم المنسوبة إليه وأسباب ضعف جهاز شرطة المحافظة الذي يتولى قيادته». واتهم السليمان من سماهم بـ»عناصر في جهاز المخابرات الأمريكية الذين يلعبون دوراً مهماً في اضطراب المحافظة من خلال التدخل في شؤونها ودعم بعض الجهات والأطراف السياسية المعروفة في الأنبار (لم يذكرها) وفي حال استمر هذا التدخل فإننا سنقوم بطردهم»، لكنه شدد على «ضرورة منع تدخل شيوخ العشائر في الأنبار بالسلطة لضمان تفعيل سلطة القانون في المحافظة التي تعيش اليوم في حالة أمنية صعبة نتيجة أعمال العنف والتهريب والتدخلات الداخلية والخارجية وضعف أداء الأجهزة الأمنية فيها رغم أننا لاننكر وجود رجالات استطاعت ترك آثار ايجابية على مجمل الأوضاع». وأضاف: ان «الصحوة عندما اختارت أن تكون كياناً سياسياً أصبحت تعبر عن نفسها فقط ولم تعد كما في السابق تضحي من أجل مبدأ وعقيدة».
السليمان: مجاملات حكومية انتخابية أدت إلى تردي الأمن في الأنبار
نشر في: 24 أكتوبر, 2009: 07:23 م