شكلت مشكلة التواصل بين الوالدين والأطفال الحديثي الولادة محور بحث مهندس الإلكترونيات الأسباني بيدرو موناغاز الذي استلهم الفكرة من خلال جلوسه مع طفله الذي كان كثير البكاء، وعكف موناغاز مدة أربعة أعوام على
دراسة تصرفات وبكاء أكثر من 100 طفل حديثي الولادة ليستخلص من نتائج بحثه تشابه سلوكيات الأطفال في أنماط البكاء والتي تركزت بشأن التعبير عن خمس سلوكيات هي الجوع، الرغبة في النوم، الضجر، الانزعاج، والاجهاد.من خلال دراسة تلك السلوكيات وأنماط البكاء المعبرة عنها توصل موناغاز إلى اختراع جهاز صغير يساعد الوالدين على فهم كيفية التواصل مع أطفالهم وتحديد مسببات بكائهم .تصف غالبية المواقع والمجلات الطبية جهاز "Baby Crying Analyser" الذي قدمه بيدرو موناغاز بأنه أحد الاختراعات الطبية الذكية التي أثبتت نجاحها بنسبة 90%، إذ يتمتع الجهاز بقدرة فائقة على تحليل بكاء الطفل بالاعتماد على عدد من القياسات التي تم تحديدها مسبقاً في الجهاز بناء على الدراسات التي أجراها، اذ ان لكل حالة من حالات الأطفال السلوكية التي تدفعهم للبكاء نمطاً مختلفاً، كما أن الغالبية العظمى من الأطفال يتشابهون في تلك الحالات والانماط التي تمثل لغة الجسد لديهم، لذلك فقد جاءت فكرة جهازه على تحليل أنماط البكاء لتحديد سببه.يعمل جهاز "Baby Crying Analyser" عند التقاط صوت البكاء بمجرد وضعه على مسافة مناسبة من الطفل عن طريق لاقط صوتي حساس ومن ثم يقوم الجهاز بعملية المعالجة الرقمية للصوت من خلال قياس شدة البكاء وقوته، تردده، تفاوت الصوت، فترات الصوت ومطابقة التحليل مع أنماط تم تحميلها مسبقاً، ليضئ مصباحاً صغيراً على شاشة الجهاز مشيراً إلى السبب المحتمل الأقوى لبكاء الطفل.