TOP

جريدة المدى > الملاحق > القذافي:ستعود افريقيا مجدداً تحت الوصاية الدولية ان لم نضع حلا فوريا

القذافي:ستعود افريقيا مجدداً تحت الوصاية الدولية ان لم نضع حلا فوريا

نشر في: 25 أكتوبر, 2009: 06:53 م

مقديشو/(رويترز) تحاول الجامعة العربية اجراء مفاوضات وساطة بين الحكومة الصومالية الضعيفة المدعومة من الامم المتحدة والمتمردين الاسلاميين لكنها قالت يوم السبت ان المتمردين المتشددين لا يريدون الدخول في محادثات. وتقول وكالات الأمن الغربية ان البلد الذي ضربه الجفاف أصبح ملاذا آمنا للمتشددين بمن فيهم الجهاديون الاجانب الذين يستخدمون الصومال في التآمر لشن هجمات في انحاء المنطقة.
وقال ابراهيم الشويمي سفير الجامعة العربية في الصومال انه يحاول سرا الوساطة في محادثات بين الحكومة والمتمردين منذ ان فتحت الجامعة مكتبا في العاصمة مقديشو في يوليو تموز عام 2008. وقال لرويترز في مقابلة ان الساحة السياسية في الصومال معقدة للغاية لكنه لن يفقد الامل ابدا في تحقيق مصالحة بينهم. وأضاف انه يلتقي مع مسؤولين من الحكومة ومن الاسلاميين في اطار جهد لتحقيق السلام لكن المشكلة ترجع الى حزب الاسلام وحركة الشباب اللذين لا يريدان الدخول في حوار. وتعهدت حركة الشباب التي تقول واشنطن انها ممثل تنظيم القاعدة في الصومال بضرب عاصمتي بوروندي واوغندا ردا على الهجمات الصاروخية التي تشنها قوات حفظ السلام من البلدين والتي قتلت 30 شخصا في مقديشو. ولبوروندي واوغندا نحو 2500 جندي في قوات حفظ السلام في العاصمة الصومالية ضمن قوات الاتحاد الافريقي. وأدى القتال في الصومال الى مقتل 19 الف صومالي منذ بداية عام 2007 ونزوح 1.5 مليون شخص ما ادى الى واحدة من أسوأ حالات الطوارىء الانسانية في العالم. وقال الشويمي ان حالة انعدام الامن التي تتفاقم جعلت تسليم المساعدات الانسانية أكثر صعوبة بالنسبة للمجتمع الدولي. وقال انه حتى عمال الاغاثة المحليين يتعرضون للقتل والجماعات المتشددة تحرم النازحين محليا من المساعدات الغذائية. واضاف انه لا توجد جماعة يمكن الاعتماد عليها في نقل المساعدات. ورغم عدم تحقيق تقدم قال السفير ان الجامعة العربية ستواصل جهود الوساطة. وقال ان الصومال عضو في الجامعة العربية وانه واجب الجامعة ان تقوم بدور مهم في استعادة السلام وانها ستكون مستعدة دائما لاقناع جماعات المعارضة. واضاف ان اراقة الدماء يجب ان تتوقف وان ما يحتاج اليه الصومال هو حكومة وبعد ذلك يمكن للصوماليين ان يناقشوا نوع الشريعة أو المبادىء التي تتبناها الحكومة. وقال ان السلام يأتي قبل الشريعة. وفي مقابلة منفصلة مع رويترز في اوغندا قال وزير الخارجية الصومالي علي جاما أحمد انه سيتم ارسال قوات افريقية اخرى قريبا الى الصومال لتعزيز قوة السلام الافريقية الى حجمها المزمع عند ثمانية الاف جندي. وقال أحمد ان بلاده تتوقع من الاخوة الافارقة استكمال نشر قوة اضافية قوامها 2800 جندي في الشهرين القادمين. واضاف انه توجد بعض الدول التي اشارت الى انها سترسل قوات حفظ سلام وانه يجري تدريبها بمعرفة الامم المتحدة لانها قالت انها ليس لديها خبرة في عمليات حفظ السلام. ولم يدخل وزير الخارجية الصومالي في تفاصيل. ووافقت عدة دول افريقية على ارسال قوات للانضمام الى قوات حفظ السلام الافريقية لكنها لم تفعل ذلك حتى الان وقالت بعض تلك الدول ان ذلك يرجع الى العنف المستمر. من جانب آخر كشف مصدر رسمي ليبي أمس الاحد ان بلاده سترعى قريبا مؤتمرا للمصالحة الصومالية يشارك فيه ممثلون للفصائل المتمردة والحكومة الصومالية، من دون ان يحدد موعد هذا المؤتمر. وقال المصدر ان "ليبيا في سعيها لتحقيق الامن والسلام والاستقرار، سترعى قريبا مؤتمرا يجمع كل الفصائل الصومالية المتمردة والمعارضة للحكومة الصومالية في مؤتمر للمصالحة يجمع المتمردين والحكومة تحت رعاية ووساطة ليبية". واكد المصدر ان "ليبيا تسعى بجدية لفك فتيل الازمة التي تشتعل في الصومال وتنعكس سلبا على استقرار وامن القارة الافريقية، وذلك ايمانا منها بدورها الحتمي في الاتحاد الافريقي الذي يترأسه الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يسعى جاهدا لتحقيق الامن والسلام في القارة السمراء كي لا نرى افريقيا تعود مرة اخرى تحت الوصاية الدولية نتيجة التدخل الاجنبي". وكان القذافي حذر في ايار الفائت من ان "ما يحدث في الصومال يمكن ان ينتشر في العالم ويصل الى البحر المتوسط والمحيطات الاخرى اذا لم نجتمع ونضع حلا فوريا من داخل القارة الافريقية والا سنرى افريقيا تعود مرة اخرى تحت الوصاية الدولية نتيجة التدخل الاجنبي". ولا تسيطر الحكومة الانتقالية في الصومال، المدعومة من المجتمع الدولي وقوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام الا على قطاعات من العاصمة الصومالية حيث يشن المتمردون الاسلاميون منذ ايار هجوما واسع النطاق جنوب البلاد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إيران: لن نسمح بتكرار أحداث سوريا والمسلحون لن يحققوا أي انتصار

المخابرات الفرنسية تحذر من نووي إيران: التهديد الأخطر على الإطلاق

نعيم قاسم: انتصارنا اليوم يفوق انتصار 2006

نائب لـ(المدى): "سرقة القرن" جريمة ولم تكن تحدث لو لا تسهيلات متنفذين بالسلطة

هزة أرضية تضرب الحدود العراقية – الأيرانية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram