طالباني يتلقى اتصالاً من أوباما بشأن أحداث الأمس بغداد / المدى التأم المجلس السياسي للامن الوطني مساء امس حيث بحث مجمل الاوضاع السياسية على الساحة العراقية برئاسة رئيس الجمهورية جلال طالباني وحضور نائبيه الدكتور عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي ورئيس الوزراء نوري المالكي وممثل رئيس اقليم كردستان عارف طيفور ورئيس مجلس النواب اياد السامرائي مع نائبه الشيخ خالد العطية.
واستنكر المجلس بحسب بيان صادر عن مجلس رئاسة الجمهورية الهجمات الإرهابية الوحشية التي تعرضت لها وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد امس، مؤكداً أنها تمثل تهديداً خطيراً للعملية السياسية يستدعي من الجميع التكاتف من أجل إيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها تثبيت الإستقرار الأمني و السياسي. و في تصريح صحفي عقب اللقاء، أشار الناطق بإسم الحكومة الدكتور علي الدباغ الى أن المجلس السياسي للامن الوطني جادٌ في مباحثاته التي تهدف الوصول الى آليات متفق عليها تساعد مجلس النواب في إقرار قانون للإنتخابات يعبر عن الحالة الديمقراطية التي يسعى الجميع لبناء العراق على اساسها و العمل بها. كما أكد الدباغ توافق كل أطراف المجلس السياسي على حل المشاكل التي تعترض إقرار قانون إنتخابات يلبي مطالب الناخبين و يحفظ حقوق كل مكونات الشعب العراقي. وفي سياق استنكار الاحداث الدامية التي تعرض لها الشعب العراقي امس تلقى رئيس الجمهورية مكالمة هاتفية من الرئيس الاميركي باراك اوباما استنكر فيها التفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا وزارة العدل و مبنى مجلس محافظة بغداد، عبر خلالها اوباما عن تعازيه لعوائل الشهداء الذين سقطوا جراء تلك العملية الارهابية الجبانة و تمنياته للجرحى بالشفاء العاجل. و جدد الرئيس الاميركي تضامنه الكامل مع الشعب العراقي في كفاحه المستمر ضد الارهاب، مبديا استعداده لتقديم كل المساعدات الممكنة من اجل معالجة و معاينة الجرحى و تخفيف معاناة عوائل الشهداء. من جهته عبر الرئيس طالباني عن شكره الكبير للرئيس الاميركي على هذه المكالمة و امتنانه العميق على مشاعره الكريمة تجاه الشعب العراقي الصابر. و أطلع رئيس الجمهورية الرئيس الاميركي على آخر مستجدات الوضع السياسي في البلاد مشيرا الى ان القادة السياسيين في العراق منهمكون الان في مناقشة القضايا الساخنة لا سيما ضرورة اجراء الانتخابات التشريعية المقبلة و وصول ممثلي و قادة الكتل السياسية الى رؤية موحدة من اجل اقرار قانون الانتخابات.