بغداد / هشام الركابي/ احياء الموسوي والوكالاتاعلنت مصادر طبية في حصيلة جديدة عن استشهاد 132 شخصا واصابة اكثر من 600 اخرين في التفجيرين اللذين وقعا امس في وسط بغداد. وافادت المصادر ان "حصيلة الشهداء والجرحى توزعت على اربع مستسفيات في بغداد". وكانت مصادر امنية اعلنت في حصيلة سابقة مقتل سبعين شخصا واصابة 618 اخرين.
واستهدف التفجيران مجلس محافظة بغداد ووزارة العدل ووزارة البلديات والاشغال المقابلة لها في وسط العاصمة. ووقع الانفجاران عند مفترق طرق مزدحم قرب وزارتي العدل والبلديات فيما قال مراسل لوكالة فرانس برس ان السيارة التي انفجرت كانت متوقفة في وسط الطريق. وحصل الهجوم الثاني بعد عشر دقائق في شارع الصالحية امام مبنى مقر مجلس محافظة بغداد. واحدث الانفجار الذي وقع قرب جدار الوزارة، حفرة عميقة امتلأت بالمياه بسبب تحطم انبوب لمياه الشرب يصل قطره الى عشرة امتار. الى ذلك دان رئيس الجمهورية جلال طالباني التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا امس الاحد ، قرب وزارة العدل و مجلس محافظة بغداد، و استشهد و جرح جراءهما العشرات من المواطنين الابرياء وقال طالباني: جريمة نكراء أخرى ارتكبتها اليوم قوى الإرهاب الغاشمة بتفجيرها سيارتين مفخختين قرب وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد ما أدى إلى استشهاد وجرح الكثيرين من مواطنينا الأبرياء. إن مرتكبي هذا العمل الغادر الدنيء لم يعودوا يتسترون على أغراضهم ومراميهم بل إنهم يجاهرون بأنهم يستهدفون الدولة بأركانها الأساسية والمواطن على اختلاف انتماءاته، ويرمون ليس إلى تعطيل العملية السياسية بل وقفها وتخريب ما شيدناه خلال ست سنوات وقدمنا دونه التضحيات الجسام. ونبه رئيس الجمهورية : على الدولة بكل مكوناتها من سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية وجميع الأجهزة الأمنية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن لا تكتفي بالشجب والإدانة، بل لابد من تضافر كل الجهود لسد كل الثغرات الأمنية، والاهم من ذلك منع الإرهابيين من جعل الخلافات بين القوى السياسية معابر لتقويض الأمن. كما إن الدول المجاورة والبعيدة يجب أن تمتنع فوراً والى الأبد عن إيواء وتمويل وتسهيل عمليات القوى التي تجاهر بعدائها للدولة العراقية ومؤسساتها. ولم يعد مقبولاً أن توفر أجهزة الإعلام في هذه الدول وغيرها منابر مجانية للتحريض وبث الفتن. واهاب طالباني بجميع القوى السياسية العراقية إلى الرد على هذه الجريمة البشعة بأفعال فورية تتمثل في تجاوز نقاط الخلاف والمضي نحو إجراء الانتخابات في أجواء الوفاق، محبطين بذلك النوايا الغادرة للمجرمين الهادفين إلى وقف عجلة العملية السياسية. كما دعا دول الجوار كافة والمحافل الدولية جميعاً إلى أن تعلن بصراحة ووضوح إن العمل ضد دولة ذات سيادة واستهداف مؤسساتها ومواطنيها هو عمل مناف للقانون الدولي والشرائع السماوية والإنسانية وينبغي أن يجابه بالردع والإدانة. فيما دان الاتحاد الاوروبي امس التفجيرات التي ضربت بغداد متسببة بمقتل 132 شخصا على الاقل واصابة 600 اخرين. ودانت السويد التي تترأس الاتحاد الاوروبي بدورته الحالية في بيان الهجوم الذي وقع بالقرب من وزارة العدل العراقية ناقلة تعازيها الى اسر ضحايا الاعتداء الارهابي. واعربت الامانة العامة للجامعة العربية عن ادانتها الشديدة للتفجيرين الارهابيين الذين استهدفا امس مبانى ومقار حكومية فى بغداد واوديا بحياة عشرات المواطنين فضلا عن جرح العشرات. واكدت الامانة العامة فى بيان صحافي مساندتها للحكومة العراقية فيما تتخذه من خطوات جادة لتطبيق الخطة الامنية بفرض القانون وبسط الامن ومطاردة العنف والارهاب ومصادر التهديد لامن المواطنين. واشارت فى هذا السياق الى قرار مجلس الامن رقم (1618) لعام 2005 والقرارات التى اصدرها مجلس الجامعة على مستوى القمة ووزراء الخارجية بشأن تمكين العراق من نشر السلام والامن فى ربوعه. واكدت اهمية متابعة ما طالب به مجلس الجامعة فى اجتماعه على المستوى الوزاري فى الشهر الماضي من تسريع بناء وتأهيل القوات العسكرية والامنية العراقية على اسس وطنية ومهنية لتمكينها من نشر الامان فى عموم العراق والاضطلاع بدورها على اكمل وجه فى حفظ الامن ودعم اسباب الاستقرار. من جانبه استنكر نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي بشدة الاعتداءات الارهابية التي استهدفت مبنى وزارة العدل ومقر مجلس محافظة بغداد والتي اسفرت عن استشهاد واصابة المئات من المواطنين الابرياء. ودعا عبد المهدي في بيان صدر عن مكتبه امس الاحد الى اجراء تحقيق عاجل لمعرفة اسباب حصول الخروقات الامنية المتكررة لمنطقة محصنة امنيا وتخضع لاجراءات امنية مشددة. وقال عبد المهدي: نحن اذ نستنكر وندين بشدة هذه الاعتداءات الارهابية والجرائم البشعة، نؤكد ما كنا نقوله سابقا من ان الحرب مع الارهاب هي هجوم وهجوم مضاد، ما يستدعي دائما الحذر والحيطة والاستعداد الكامل والتنسيق بين جميع الاجهزة الامنية وقوات الجيش والشرطة والاعتماد على ابناء الشعب في ملاحقة العناصر الارهابية والاجرامية وتفكيك شبكاتهم، وتدمير بناهم التحتية، وكشف العناصر التي تدعمهم بالمال والامكانات والمأوى. فيما تفقد رئيس الوزراء نوري المالكي موقعي التفجيرين اللذين حدثا امس في منطقة الصالحية وسط بغداد.واطلع
..القتلة ثانية
نشر في: 25 أكتوبر, 2009: 10:31 م