كريم الحمداني مع الأسف العديد من المؤسسات والدوائر ضمت أصحاب مؤهلات وشهادات مشكوك بأمرها (مزورة) بسبب المحسوبية والمحاصصة اللتين أعطتا فرصة العمل لمن يدفع اكثر في عملية غريبة و عجيبة ما زالت مستمرة ولم يوقفها احد، لكل وظيفة سعر اذا كانت عسكرية
او مدنية ويزداد المبلغ حسب أهمية الوظيفة.تفشت هذه الظاهرة بعدما بات المسؤول عن تلك الوزارة او هذه المؤسسة ينظر لها كملك صرف يحق له التصرف بها كيفما يشاء وهذا الحق! كفله له نظام المحاصصة سيئ الصيت الذي تسير عليه وتطبقه الوزارات والمؤسسات طوال السنوات الماضية وكأنه قدر منزل من السماء لا يمكن الحيد عنه، كانت من نتائجه مشكلة هؤلاء الشباب الذين يحاولون العيش بشرف. الشاب نبيل دبلوم كهرباء من معهد اعداد المدربين، يفترش احد أرصفة سوق الشورجة ويبيع لعب الأطفال قال: تخرجت من المعهد حاولت كثيرا إيجاد فرصة عمل والتعيين في دوائر وزارة الكهرباء وللأسف لم أوفق ويرفض طلبي او يتجاهل، لا املك المال لشراء الوظيفة , ومثله الشاب احمد فؤاد( بكالوريوس تربية) وحاليا صاحب (جنبر) في سوق الكاظمية قال مؤكداً: حاولت التعيين بصفة مدرس او معلم باختصاص لغة عربية ولم استطع.لم احصل على جواب واضح عن سبب عدم تعييني مع العلمي بأني قدمت طلبات عديدة، عبارة (انتظر) اسمعها من الموظف المختص. الغريب ان الكثيرين قد تم تعيينهم من خلال المحسوبية، او التزكيات الحزبية ويواصل: صراحة نفضت يدي من امل الحصول على فرصة عمل، اعتمد على هذا (الجنبر) لإعالة زوجة وثلاثة أطفال. اما الشاب لؤي عمر عصام (دبلوم إدارة) فقال: لم تبق وزارة او دائرة غير مرتبطة بوزارة الا وقدمت طلبا لها لغرض التعيين ولكن من دون جدوى باستثناء فرصة التعيين في سلك الشرطة بصيغة عقد ولكن مقابل (1500) دولار رفضتها كونها لا تتلاءم مع وضعي الاجتماعي واختصاصي الدراسي وليس لدي القدرة على توفير هذا المبلغ وقررت العمل في هذا الجنبر في سوق الكرادة لتمشية أموري بانتظار حلم التعيين وحال هذا الشاب لا تختلف بشيء عن حال الشاب عقيل الذي يحمل بكالوريوس تصميم طباعي من كلية الفنون الجميلة ولم يحصل على التعيين بالرغم من تقديمه عدة طلبات مؤكدا ان التعيين أصبح بمقاييس أخرى للمعارف ولمن يدفع اكثر والشهادة عادت مع الأسف تحتل المرتبة الأخيرة بعد ان اكتظت دوائر ومؤسسات الدولة بأنصاف الأميين وبعضهم أصبح صاحب قرار يتحكم بأصحاب الشهادات لقربه من هذا المسؤول او ذاك الحزب بعدها وجدت نفسي في هذا الجنبر داخل سوق بغداد الجديدة لبيع لعب الأطفال، اما الشاب إبراهيم خليل بكالوريوس علوم حاسبات فقال حاولت كثيرا إيجاد فرصة عمل في دوائر الدولة ولم أوفق. قررت ان اعمل في هذا الجنبر في سوق شارع فلسطين بأجر يومي كون الجنبر يعود لأحد الأشخاص طوال السنوات التي أعقبت تخرجي حاولت ان أتعين بأحد المصارف او وظيفة أخرى ولكن كل الأبواب سدت بوجهي حيث هناك ثلاثة خيارات للتعيين ليس للشهادة فيها شيء، اما ان تحمل تزكية من حزب معين او تحمل توصية من شخصية مؤثرة او تدفع مبلغاً معيناً يزيد وينقص مع درجة الوظيفة وأهميتها وكأنك في مزاد ومع الأسف ان هذا الأمر امتد حتى للمؤسسات العسكرية والأمنية وتراني افترش هذا الرصيف في سوق حي الأمين الثانية لبيع ملابس الأطفال هذا هو الشاب ماجد محمد على يحمل بكالوريوس إدارة اعمال ومسك الختام كان مع الشاب حذيفة عبد الرحمن بكالوريوس تأريخ حاولت ان أجد فرصة تعيين بحسب مؤهلي العلمي لم أوفق والسبب بالإضافة الى المحسوبيات ودفع المبالغ هناك شيء آخر هو اكتظاظ دوائر الدولة بمن يسمون المفصولين السياسيين وجلهم من ترك الوظيفة في العهد السابق بسبب تدني الرواتب وليس بسبب المضايقات كما يدعي بعضهم وهؤلاء اخذوا فرصة الكثير غيرهم فعلى الدولة الانتباه لهذه الحالة ومعالجتها وتساءل عبد الرحمن هل هذا الجنبر في سوق الاعظمية الذي ارتزق عليه هو مكاني الصحيح وانا احمل شهادة استطيع من خلالها ان اخدم بلدي.
تقرير:خريجون.. وجنابر!!
نشر في: 26 أكتوبر, 2009: 06:26 م