جلال اباد / اف باعلن حلف شمال الاطلسي في بيان ان عشرة اشخاص هم سبعة جنود وثلاثة مدنيين، جميعهم اميركيون، قتلوا صباح امس الاثنين في تحطم مروحية اميركية في غرب افغانستان. فيما اعلنت السلطات الافغانية ان حاكم ولاية ننغرهار شرق افغانستان نجا امس الاثنين من محاولة اغتيال قتل فيها احد مهاجميه.
واضاف الحلف ان 26 شخصا آخرين جرحوا هم 14 جنديا افغانيا و11 جنديا اميركيا ومدني اميركي. واوضح البيان ان المروحية "تحطمت لاسباب غير مؤكدة في غرب افغانستان" لكن سبب سقوطها "لم ينجم عن عمل معاد". واوضح مصدر لم يكشف هويته في القوة التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان ان الحادث وقع في ولاية بدغيس حيث ازدادت انشطة متمردي طالبان في الاشهر الاخيرة. وكانت قوة ايساف قالت في بيان سابق ان الحادث وقع بعد عملية مشتركة للقوات الافغانية والدولية التي "قامت بتفتيش مبنى يشتبه بانه يأوي متمردين يقومون بانشطة مرتبطة بتهريب المخدرات". واوضحت ايساف انه "خلال العملية، هاجم متمردون القوة المشتركة وقتل اكثر من 12 مقاتلا من الاعداء في تبادل لاطلاق النار". وهذه المروحية الاميركية هي الثالثة التي تتحطم الاثنين في افغانستان. وفي جنوب البلاد، قتل ايضا اربعة جنود اميركيين في وقت سابق صباحا في حادث يعتقد الجيش انه اصطدام بين مروحيتين. واكد متحدث باسم طالبان هو قاري يوسف احمدي ان المتمردين اسقطوا المروحيات الثلاث. وقال في اتصال هاتفي مع فرانس برس "في ولاية هلمند (جنوب)، كانت تحلق مروحيات للقوات الدولية فاطلقنا النار على احداها فاصطدمت بمروحية ثانية وسقطت الاثنتان". واضاف انه في ولاية بدغيس (غرب) "اسقطنا مروحية من طراز شينوك وقتلنا 24 جنديا اجنبيا". وغالبا ما تعمد حركة طالبان الى المبالغة في حصائل عملياتها. وبذلك، يرتفع الى 435 عدد الجنود الاجانب الذين قضوا في افغانستان منذ بداية العام، 267 منهم أميركيون، وذلك بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى موقع الكتروني متخصص. ويعتبر 2009 العام الاكثر دموية منذ الاطاحة بنظام طالبان مع نهاية 2001 من جانب تحالف دولي قادته الولايات المتحدة. وقتل 294 جنديا اجنبيا في افغانستان عام 2008. من جهة اخرى اعلنت السلطات الافغانية ان حاكم ولاية ننغرهار شرق افغانستان نجا امس الاثنين من محاولة اغتيال قتل فيها احد مهاجميه. وقال ناطق باسم الولاية احمد زائي عبد زاي ان الهجوم شنه رجلان مسلحان برشاشين وقنابل يدوية على مكان انعقاد مؤتمر حول تقنيات الاعلام في جلال اباد عاصمة الولاية قرب مكاتب الحاكم غل زاده شيرزاي. واضاف ان احد المهاجمين القى قنبلة من نافذة مبنى قريب عند وصول الحاكم مع موكبه الى المكان لكن شيرزاي لم يصب باذى. وصرح عبد زاي لوكالة فرانس برس "انه هجوم على الحاكم لانه وقع عند وصوله لكنه خرج منه سليما". وجرى تبادل لاطلاق النار بين الشرطة والمهاجمين اللذين قتل احدهما واوقف الثاني. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية زمراي بيشاري لوكالة فرانس برس ان "الشرطة قتلت مهاجما واعتقلت الثاني حيا". واضاف ان هدف الهجوم لم يحدد بشكل واضح والشرطة تحقق في هذه القضية. واوضح مصدر طبي في مستشفى الولاية ان شرطيا جرح في الهجوم ايضا. وكان غل آغا شيرزاي زعيم الحرب السابق المعروف بصراحته، وزيرا وحاكما لولاية قندهار (جنوب). وهو يشغل حاليا منصب حاكم واحدة من الولايات الاكثر ازدهارا والواقعة على حدود المنطقة القبلية الباكستانية حيث تتمتع حركة طالبان وتنظيم القاعدة بوجود كبير. على صعيد اخر طالب عبد الله عبد الله، المرشح للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في افغانستان المقررة في 7 تشرين الثاني ، الاثنين باقالة رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة المكلفة بتنظيم الانتخابات وفرز الاصوات. ودعا عبد الله خلال مؤتمر صحافي الى "اقالة فورية" لعزيز الله لودين، رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة واستبداله بشخص آخر من اعضاء اللجنة. واكد وزير الخارجية الاسبق ان لودين "قضى على صدقية هذه الهيئة". واضاف "ما الحل؟ الحل بأن يحل محله احد اعضاء اللجنة". واعضاء اللجنة، المفترض ان يكونوا مستقلين، عينهم الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي الذي سيخوض الدورة الثانية في مواجهة عبد الله. ولودين مستشار سابق لكرزاي وقد تعرض مرارا لانتقادات عدة ولا سيما من جانب منظمات تدافع عن حقوق الانسان، في طليعتها هيومن رايتس ووتش، بتهمة الانحياز الى كرزاي.
عشرة قتلى أميركيين في تحطم مروحية.. ونجاة حاكم ولاية أفغانية من محاولة اغتيال
نشر في: 26 أكتوبر, 2009: 06:44 م