الشاحنة مفخخة بطنين من المتفجرات تعود لمديرية مياه الفلوجةبغداد / المدىاتهمت وزارة الدفاع اجهزة مخابراتية خارجية في تفجيرات الاحد ، وقال وزير الدفاع عبد القادر العبيدي على هامش اجتماع خلية الازمة الذي عقد امس في بغداد لبحث الخروقات الامنية التي حصلت امس الاول (الاحد) :
تحقيقاتنا الاولية توصلت الى المواد التي استخدمت في عملية التفجير فضلا عن العجلات التي تم تنفيذ العملية الارهابية فيها ، مشيرا الى ان الجماعات المسلحة بدأت تلجأ الى استهداف المؤسسات الحكومية . التي تتميز بكثافة عدد موظفيها بهدف زعزعة الوضع الامني والتأثير على النجاحات الامنية التي حققتها قواتنا الامنية. واوضح العبيدي ان الاجهزة الاستخبارية تعمل على كشف ملابسات الجريمة الارهابية بسرية للحفاظ على سلامة التحقيق. وانتقد وزير الدفاع بعض القنوات الفضائية اثناء تغطيتها لتفجيرات الاحد ، وقال ان بعض وسائل الاعلام تناولت التفجيرات باسلوب غير مهني من خلال اتهام الاجهزة الامنية والقادة الامنيين بالتراخي والكسل وعدم قدرتهم على حفظ الامن. من جانبه اوضح قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبود كنبر ان اللجنة الامنية التي امر بتشكيلها رئيس الوزراء مستمرة في عملها بهدف الوصول الى الجهات التي نفذت تفجيرات الاحد الدامي، مبينا ان النتائج سيتم الاعلان عنها حال اتمام التحقيقات. وذكر كنبر ان المعركة مع الارهاب مستمرة وسقوط الضحايا في الحرب وارد. الى ذلك قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان خلية الازمة اجتمعت امس وتم خلال الاجتماع عرض شريط فديوي يصور عملية التفجير الذي حصل قرب وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد ، واضاف لـ(المدى) ان القوات المتعددة الجنسية تدعم الاجهزة الامنية العراقية في عملية التحقيق. من جهته اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع امس الاثنين التوصل الى كشف هوية المتورطين بالهجوم المزدوج الذي ضرب بغداد الاحد، مؤكدا انهم من عناصر تنظيم القاعدة وحزب البعث المنحل وقد استخدموا متفجرات وصلت من احدى دول الجوار. واضاف اللواء محمد العسكري بحسب فرانس برس "استطعنا التوصل الى معلومات مؤكدة تثبت تورط عناصر تنظيم القاعدة وبقايا فلول البعث بهجوم امس الاول الاحد. واضاف "تمكنا من ضبط دارين احدهما في حي اور والاخر في جانب الكرخ تم جمع المواد الكيميائية المتفجرة فيهما والتي وصلت الى العراق من احدى دول الجوار". واكد المتحدث ان "قوات الامن العراقية تعمل لاعتقال المتورطين الذين تم التعرف اليهم". وشهدت بغداد الاحد هجومين انتحاريين بفارق زمني بسيط، استهدف الاول وزارتي العدل والبلديات والاشغال العامة فيما استهدف الثاني مبنى مجلس محافظة بغداد، واديا الى استشهاد132 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 500 اخرين. واشار العسكري الى ان "المواد المتفجرة التي استخدمت هي خليط من متفجرات ومواد كيميائية زراعية"، مؤكدا "انها مشابهة تماما للمواد التي استخدمت في الاربعاء الدامي. من جهته اكد محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق أمس الاثنين ان احدى السيارتين اللتين استخدمتا لتنفيذ التفجيرين في بغداد الاحد تعود الى مديرية مياه الفلوجة وقد تم رصدها بكاميرات المراقبة. وقال عبد الرزاق: ان "الشاحنة التي انفجرت قرب وزارة العدل كانت من طراز رينو ومحملة بطنين من المتفجرات وتعود لمديرية مياه الفلوجة" مضيفاً أن :" ما نراه من خلال كاميرات المراقبة خطأ بشري واضح". في اشارة منه الى سوء اداء القوات الامنية، مؤكدا اتخاذ اجراءات امنية مشددة. وقال "نحن نراجع جميع الخطط الامنية بعد ما حدث. علينا ان نعد خططا جديدة خصوصا في منطقة الصالحية لاهمية الوزارات"، مضيفا ان "بعض الشوارع في الصالحية سوف يتم قطعها" قائلا أن"الانفجار (الثاني) الذي نفذ بالقرب من المحافظة كان بواسطة حافلة من طراز كيا".
الدفاع:عملية استهـداف وزارة العدل ومجلس المحافظة تقف خلفها أجهزة مخابراتية خارجية
نشر في: 26 أكتوبر, 2009: 08:09 م