إعداد/ المدى الرياضيانطلقت النسخة رقم 13 لكأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً في نيجيريا ، وتستمر منافساتها حتى 15 تشرين الثاني القادم، وللمرة الثانية في تاريخ مونديال الناشئين الذي انطلق للمرة الأولى عام 1985 يشارك 24 منتخباً في النهائيات،
حيث كانت البطولة الماضية التي أقيمت في كوريا الجنوبية عام 2007 نقطة الانطلاق للنظام الجديد الذي يتيح الفرصة أمام 24 منتخباً للمشاركة في النهائيات بدلاً من النظام القديم الذي كان يقوم على مشاركة 16 منتخباً فقط. المنتخبات المتأهلة تمثل 6 قارات ومناطق كروية في العالم، فالقارة الآسيوية تشارك بـ 4 منتخبات، وهي بحسب نتائجها في بطولة آسيا للناشئين تحت 16 عاماً التي أقيمت في 2008 إيران وكوريا الجنوبية واليابان والإمارات، كما يمثل القارة الأفريقية 4 منتخبات، وهي بحسب نتائجها في بطولة أفريقيا للناشئين تحت 17 عاماً والتي أقيمت في 2009 غامبيا والجزائر ومالاوي وبوركينا فاسو، أما أميركا الوسطى والشمالية والكاريبي المعروفة باسم "الكونكاكاف"، فيمثلها 4 منتخبات، وهي وفقاً لنتائجها في بطولة الكونكاكاف للناشئين تحت 17 عاماً التي أقيمت في 2009 المكسيك وأميركا وكوستاريكا وهندوراس. وبالاتجاه جنوباً إلى أميركا اللاتينية فقد أسفرت بطولتها القارية تحت 17 عاماً عن تأهل البرازيل والأرجنتين والأوروغواي وكولومبيا إلى النهائيات، كما تأهلت نيوزيلندا عن منطقة أوقيانوسيا. وكعادتها استأثرت القارة الأوروبية بالعدد الأكبر في نهائيات المونديال النيجيري وفق لوائح البطولة، حيث تتواجد 6 منتخبات أوروبية في البطولة، وهم بحسب النتائج التي حققوها في نهائيات أمم أوروبا للناشئين تحت 17 عاماً التي أقيمت خلال العام الحالي ألمانيا وهولندا وسويسرا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا، ويضاف إلى المنتخبات السابقة وعددها 23 منتخباً المنتخب النيجيري ممثل البلد الذي يستضيف البطولة، وهو أيضاً حامل لقب النسخة الماضية التي أقيمت في كوريا الجنوبية 2007. شكوك مستمرة أحاطت كثير من الشكوك بشأن مقدرة نيجيريا على التصدي لتنظيم مونديال الناشئين، واتسعت دائرة المخاوف بالتزامن مع تفجر الأوضاع الأمنية في البلاد التي تعاني من بعض المشاكل السياسية والنزاعات الطائفية، إضافة إلى القصور التنظيمي وضعف الإمكانات، وتدهور البنية التحتية وتواضع مستوى الملاعب وأماكن الإقامة وغيرها من أوجه النقص والسلبيات، وقد عبرت وفود الدول التي شاركت في حفل القرعة الذي أقيم في نيجيريا في الأسبوع الأول من شهر آب الماضي عن مخاوفها من عدم قدرة نيجيريا على تنظيم البطولة بشكل لائق، وجاءت هذه المخاوف على إثر الجولات الميدانية التي قامت بها هذه الوفود. وبعد زيارات عدة للفيفا، قرر جاك وارنر نائب رئيس فيفا والذي كان يترأس الوفود التي تقوم بجولات تفقدية لاستطلاع آخر الاستعدادات توجيه إنذار نهائي لنيجيريا في آيار الماضي بضرورة إعلان جاهزيتها الكاملة خلال شهر على الأكثر وإلا سيتم سحب حقها في استضافة البطولة، وتدخلت الحكومة النيجيرية لإنقاذ الموقف. وبرغم موافقة "فيفا" على استضافة نيجيريا للبطولة إلا أن وارنر أطلق في 24 ايلول الماضي وخلال حضوره مباريات كأس العالم للشباب في مصر تصريحات أثارت المزيد من المخاوف حينما أكد أن نيجيريا لاتزال غير مستعدة بما يكفي لاستضافة مونديال الناشئين، وقال معلقاً على ذلك في تصريحات لـ"بي بي سي" : "ما رأيته في مصر من استعداد جيد، وإمكانات تنظيمية كبيرة يجب أن يشكل دافعاً لنيجيريا لكي تستكمل استعداداتها لاستضافة كأس العالم للناشئين، ويجب عليهم دراسة ما تم هنا ومحاولة السير على خطاه بقدر الإمكان، والآن أقولها وبشكل واضح: نيجيريا لا تزال غير جاهزة لتضييف كأس العالم للناشئين". (الرنين) لكشف المزورين! في 31 آب الماضي أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم في بيان رسمي أنه لن يدخر جهداً في سبيل الحفاظ على نزاهة المنافسات الكروية وترسيخ مبدأ اللعب النظيف ومكافحة الغش والتزوير بجميع صوره وأشكاله، وخاصة ما يتعلق بالتزوير في أعمار اللاعبين في كأس العالم للناشئين، فقد سبق أن تورطت دول أفريقية عدة في السماح بإشراك لاعبين في منافسات الناشئين تحت 17 عاماً برغم تجاوز أعمارهم 20 عاماً على الأقل، وبناء على ذلك قرر «فيفا» اعتماد تقنية الرنين المغناطيسي للكشف عن العمر الحقيقي للاعبين في مونديال الناشئين بنيجيريا، وتعتمد تقنية كشف العمر على تمرير حزمة من الأشعة على عظام اللاعب وخاصة معصم اليد لتحديد عمره الحقيقي. فضائح التزوير في أعمار اللاعبين لم تكن قابلة للضبط والسيطرة عليها قبل استخدام مثل هذه التقنيات الحديثة، وكانت آخر الفضائح قد تم الكشف عنها في بطولة أمم أفريقيا للناشئين التي أقيمت في الجزائر، حيث تم إبعاد منتخب النيجر لتورطه في إشراك لاعبين تجاوزوا السن القانونية للبطولة. وأشار بيان فيفا الصادر في نهاية أب الماضي إلى أن اختبار كشف العمر خلال مونديال الناشئين في نيجيريا سيتم بصورة عشوائية ولن يتم بشكل حصري لجميع اللاعبين، إلا أن تقارير أخرى نشرت خلال الأساب
42 منتخباً من 6 قارات تبحث عن اللقب رقم 31
نشر في: 27 أكتوبر, 2009: 05:38 م