حاوره / عماد البكري لمع اسمه مع نادي الصناعة فريقه الأم الذي بدأ منه وتسلق سلم التفوق ليضع نفسه بين ابرز اللاعبين في الدوري العراقي، فاللاعب قاسم فرحان الذي يلعب حاليا لنادي الحدود تعددت محطاته وتنوعت اسماء الفرق التي لعب لها لكنه ظل اسما له صدى جماهيريا طيباً برغم انه لم يقترب يوما من الفرق الجماهيرية المعروفة..
ومحطاته على كثرتها ظلت اسيرة فرق الصف الثاني لكن اسمه ظل محتفظاً بمكانته المتميزة. قاسم فرحان جرّب حظه مع الكثير من الفرق ولم يستقر على حال. عن اسباب انتقالاته الكثيرة ووجوده الحالي مع كرة نادي الحدود من دون غيره لـ(المدى الرياضي) هذه الوقفة معه. * نبدأ من بداية انطلاقاتك والفرق التي مثلتها؟ - البداية كانت مع فريقي الأم الصناعة حين لعبت لفرق الفئات العمرية فيه، ثم جرى استدعائي من قبل المدرب المعروف ثائر جسام للفريق الاول موسم 94 وكنت اللاعب الاصغر عمراً في الفريق الذي نلت فيه فرصة كاملة، بل ان المدرب كان يعتمد عليّ في الكثير من الواجبات وسجلت في ذلك الموسم 11 هدفاً برغم أن مركزي في شبه اليمين. * وبعد النجاح مع الصناعة؟ - تذوقت طعم الشهرة حين بدأت الصحافة تتحدث عني وتشير اليّ كلاعب واعد وبدأ الجمهور يسأل عني الامر الذي ساهم في دفعي للاجتهاد وانعكس ذلك على تطور مستواي حتى اني حملت فيما بعد شارة قيادة الفريق. رحلة طويلة * لكنك لم تبقَ في الصناعة؟ - بعد خمسة مواسم متميزة مع الصناعة كان عليّ تجربة حظي بعيداً عنه بحثاً عن العقد الافضل حيث انتقلت الى بيرس ثم عدت للصناعة وانتقلت بعد موسم الى زاخو ثم بيرس ثانية ولعبت للامانة واخيراً مع الحدود منذ الموسم الماضي. * تعددت محطاتك لكنك لم تلعب للفرق الجماهيرية برغم ما حققته؟ - ربما هي الظروف او الفرص التي لم اعرف كيف استغلها بشكل صحيح في ذلك الوقت الذي كنت فيه لاعبا مطلوبا من قبل العديد من الفرق بعضها من الفرق الجماهيرية كان آخرها عرضين من الشرطة والجوية لكني كنت مرتاحا في الصناعة وليس لي رغبة في تركه او الابتعاد عنه..لا انكر اني ندمت على ذلك لان اشياءً كثيرة كانت ستتغير لو لعبت لهذين الفريقين التي كانت مصدرين لتوريد اللاعبين الى المنتخبات الوطنية. * لم تقترب منك فرصة اللعب للمنتخب الوطني؟ - الحقيقة ان موضوع الدعوة للمنتخبات الوطنية كان خاضعا لاعتبارات عدة اولها مجاملة الفرق الجماهيرية حتى ان العديد من اللاعبين الذين مثلوا الصناعة لم تقترب منهم الفرصة الا حينما انتقلوا لفرق اخرى، ومع ذلك فاني استطعت فرض نفسي مرة وتم دعوتي للمنتخب الاولمبي مع المدرب الكبير انور جسام الا ان حظي كان سيئاً فتعرضت لإصابة ابعدتني عن تلك الدعوة فيما بعد. * بعد هذه المسيرة الطويلة، هل ترى انك حققت ما كنت تتمناه؟ - تحقق لي الكثير ما عدا امنية تمثيل المنتخبات الوطنية التي كانت قريبة جداً مني الا اني اتحمل ايضا عدم الامساك بها بسبب خجلي وضعف علاقاتي وابتعادي عن المجاملة وعدم الدقة والتحسب في اختياراتي ولم اعرف كيف استثمر النجاحات التي سجلتها مع الصناعة في ذلك الوقت. * لو سألتك عن ابرز مواسمك؟ - مع نادي الصناعة طبعاً خاصة في موسم 97 الذي كان موسماً متميزاً بالنسبة لي كسبت فيه الكثير من الشهرة وكان موسم السعد بالنسبة لي. * سجلت اهدافا عدة اي منها ما زال في ذاكرتك؟ - هدفي الثاني في مرمى حارس الشرطة عماد هاشم في ذلك الموسم حيث انتهت المباراة لصالحنا 2-1 وكان هدفا خالدا تم اختياره من بين افضل واجمل اهداف الموسم. التزام أخلاقي * لنتحدث عن فريقك الحالي الحدود الذي لعبت له في دوري الدرجة الاولى؟ - مثّلت الحدود قبل موسمين في دوري الدرجة الاولى ثم في دوري التأهيل وكان لي شرف المساهمة في تأهل الفريق والحق ان وجودي مع الحدود كان بناء على طلب الصديق العزيز سعد مالح الذي كان بحاجة الى لاعب خبرة لقيادة مجموعة لاعبي فريقه الشباب، وبعد تأهل الفريق الى الممتاز كان لابد من تكملة المشوار معهم كالتزام اخلاقي خاصة ان إدارة الحدود والمدرب رفضا الاستعانة بأي من اللاعبين خارج الفريق الذي لعب في الدرجة الاولى وهذا ما جعلني استمر مع الفريق. * ما قولك في الى ما قدمه الفريق بالموسم الماضي؟ - برغم نتائجنا المتواضعة الا ان الفريق كسب احترام وتعاطف الجمهور وقدم الشباب عروضا جيدة قياساً الى قلة خبرتهم وشبابيتهم واشتراكهم أول مرة في منافسة الدوري الممتاز، كما ان التحكيم كان له حصة كبيرة في خسارتنا العديد من المباريات. * كيف تنظر الى الموسم الجديد؟ - اشياء كثيرة تغيرت في الفريق واستطاع اللاعبون تجاوز حالة الرهبة والخوف من الفرق الكبيرة وكسبوا خبرة لا بأس بها، كما ان وجود اللاعبين أنفسهم والمدرب ساهم في زيادة الإنسجام والتفاعل بين جميع الاطراف الأمر الذي انعكس ايجابيا على درجة استعداد الفريق الذي دخل معسكراً تدريبياً في دهوك خاض فيه عدداً من المباريات التجريبية التي اكدت وضعنا الجديد خاصة في ظل ملاك تدريبي رائع يمتلك عقلية وثابة. * كيف تنظر الى وضع الدوري الحالي؟ - اتمنى ان تنتهي المشاكل الحالية لتدور عجلة الدوري بسرعة، لأن ذلك مهم جداً لجميع الاطراف، وبغض النظر عن صيغة الدوري وآليته فان مجرد استمرار المباريات يعني الكثير بالنسبة لجمهورنا.
لاعب الحدود قاسم فرحان: إنهاء مشكلة الانتخابات كفيل بتدوير عجلة الدوري
نشر في: 27 أكتوبر, 2009: 05:46 م