لا احد يعلم الى متى يبقى المواطن يعيش هاجس غزوات سيارات التفجيرات التي تودي بحياة العشرات من الأبرياء؟ الحادث الإرهابي الذي سمع دويه في ارجاء مختلفة من العاصمة بغداد يوم الاحد 25/10 وحصد ارواح عدد من المواطنين
في منطقة الصالحية لابد وان يستدعي الى التساؤل عن دور الاجهزة الامنية ومدى استفادتها من التجارب السابقة في كبح جماح الجماعات الوحشية وزمر المرتزقة التي صارت تتغذى على دماء العراقيين منذ فترة الست سنوات الماضية.الحوادث الإرهابية والأمكنة التي استهدفتها يمكن ان تعطي رسائل واضحة وبليغة تسطرها العناصر المسلحة التي تقف بالضد من العملية السياسية في العراق. المواطن لسان حاله يقول: هذه السيارات المحملة ببضاعة الموت والدمار كيف تأتى لها اختراق نقاط التفتيش التي يتعامل معها المواطن يوميا وبالكاد يسمح له بمواصلة طريقه دون ان يبذل الجهد والوقت الطويل .مسدسات ومجسات ومعاينة للسيارة قبل السماح لها فياترى كيف يمكن لشاحنات بهذا الحجم ان تخترق الحواجز ونقاط التفتيش لتختار الزمان والمكان لتنفذ غاياتها الشريرة. المواطن له رأي واستنتاجات منها: ان هذه السيارات التي تستهدفه لايمكن ان تعبأ وتهيأ في امكنة بعيدة عن العاصمة بغداد وان كانت كذلك فأن هناك تواطؤاً بصورة لاتقبل الشك من المعنيين بالتفتيش على مداخل العاصمة ومخارجها. كذلك يستنتج من ان اجهزة المجسات الحديثة (المسدسات) التي زود بها افراد القوات الامنية على قدر كبير من الكفاءة التقنية كما يصفها المعنيون في وزارتي الداخلية والدفاع ولكنها تستطيع ان تشير الى مواطن لايحمل سلاحا بل لمجرد وجود حشوة اسنان في ضرس من اضراسه، يا ترى كيف يمكن لهذه الشاحنات ان تمر من دون ان تثير الشكوك او ان الاجهزة المستخدمة تعجز عن الكشف؟ المواطن لديه شكوك عديدة ويعتقد ان الأمور تجري غير بعيدة عن البعض ممن انيطت بهم مهام حمايته لذلك يدعو المواطن ان تعيد هاتان الوزارتان النظر في تقييم من عهدت اليهم المهمة والا فان الاختراقات ستتوالى يوما بعد اخر لاسيما ان الاعداد لها ينبع من الداخل اكثر من الخارج.فهناك مجرمون وهناك من يهيىء لعملياتهم ويجعلها ناجحة في التنفيذ وعلى قدر كبير من الدقة. مراقب
قضية للمناقشة:الـمــواطـن لــديــه شكـوك
نشر في: 28 أكتوبر, 2009: 06:03 م