بغداد/ أفراح شوقيبالتعاون بين قسم التصاميم في أمانة بغداد ومجموعة الوان للنحاتين العراقيين بدأت أعمال أول معرض للنحت المعاصر، لتنفيذ نصب نحتية واعمال فنية تتناول المرأة العراقية والوجه الحضاري الجديد لبغداد، برؤية فنية معاصرة، ويستمر لمدة شهر تمهيداً لعرضها على شواطئ دجلة الخالدة.
 وقال الفنان خالد المبارك مدير المرسم الحر في دائرة الفنون التشكيلية وأحد المشاركين في المعرض: ان الموافقة حصلت مؤخراً على تنفيذ 12 عملاً فنياً تعود لأفضل النحاتين في العراق،منهم هادي عباس وليث فتاح وعلاء الحمداني وعلي الحسان ومرتضى حداد وغيرهم، بعد ان تمت دراسة (الماكيتات) الفنية التي قدموها الى لجنة مختصة في قسم التصاميم، وهو جزء من مشروع كبير يهدف الى إضفاء الجانب الجمالي والفني على ساحات بغداد وتقاطعاتها المهمة، بما يتماشى مع الرؤية الجديدة للعراق بعد التغيير واستلهام الموروث التاريخي للعاصمة. وأضاف ان المدة المقررة لانجاز التصاميم حددت بشهر واحد اعتباراً من تأريخ العقد الموقع مع أمانة بغداد، وسيقام احتفال فني كبير في يوم الافتتاح على شواطئ دجلة. وتتولى أمانة بغداد تهيئة مواد العمل التي حددت بالحجر العراقي الأبيض الذي يمتاز بقوته وقابليته للنحت، وان لا يقل طول ارتفاع الأعمال عن مترين ونصف المتر. وأوضح: ان من بين أعمال المعرض مشروع نصب المرأة العراقية الذي أتولى تنفيذه حالياً. ويذكر ان العديد من النصب والتماثيل التي تتوزع في ساحات بغداد وتقاطعاتها تعاني الإهمال والفوضى في تصاميمها الفنية والمواد التي نفذت بها مثل تمثال ساحة الفردوس، الذي لم يعد صالحاً بعد ان تعرض لتأثيرات مناخية افقدته جماليته،كما انه نفذ من مادة رخيصة ومساحته لا تتناسب وأهمية المكان وحجمه،وكذلك الحال مع الكثير من النصب التي يجب تغييرها بما يعزز الجانب الجمالي والفني للموقع برؤية معاصرة تعبرعن توجهات العراق الجديد.