بغداد / المدى حثت عضوة مجلس النواب صفية السهيل القيادات السياسية في البلاد على "توحيد مواقفها حيال الدول التي تأوي القتلة من بقايا تنظيمات القاعدة وحزب البعث والتي تقدم لهم الدعم لتصعيد العنف في العراق". وأكدت السهيل بحسب وكالة (آكي) الايطالية امس الأربعاء:
أن "الأرواح التي أزهقت والدمار الكبير الذي لحق بالمؤسسات الحكومية خلال تفجيرات آب والأحد الماضيين تستدعي اليوم من جميع القائمين على العملية السياسية توحيد خطابهم ومواقفهم والإبتعاد عن التجاذبات والاختلافات بهدف التصدي بشكل جاد وحقيقي للإرهاب المقبل من خلف الحدود" من خلال "المضي قدماً نحو إعداد ملف قانوني مشفوع بالأدلة والبراهين لاسترداد جميع الإرهابيين الذين يتخذون من دول مجاورة وغير مجاورة مأوى لهم" حسب قولها. وأشارت إلى أنه "آن الأوان لمحاسبة هذه الدول التي تسهل وتقدم العون من خلال أجهزة مخابراتها لهؤلاء الإرهابيين من القاعدة والبعث كي يعقدوا الاجتماعات واللقاءات ويضعوا الخطط لتنفيذ هجماتهم في البلاد في الوقت الذي يجدونه مناسباً". واوضحت السهيل "ينبغي أن يتم التعامل مع الدول الحاضنة للإرهاب انطلاقاً من التأكيد على أننا لن نقف منذ الآن وصاعداً مكتوفي الأيدي إزاء الجرائم التي ترتكب بحق العراقيين ونظامهم الديمقراطي" وفق تعبيرها. وشددت السهيل على أهمية مواجهة "الإعلام المعادي" الذي "يمارس أدواراً لا تقل خطورة عن العمليات الإرهابية"، وقالت إن "هناك العديد من القنوات الفضائية المحلية والعربية تباكت على ما جرى لكنها في الحقيقة تبذل قصارى جهدها من أجل ضرب العملية السياسية والتجربة الديمقراطية في العراق، وتعمد مع كل جريمة إرهابية تحدث إلى تشويه الحقائق وإثارة الرعب والخوف وحالة اليأس والاستسلام بين المواطنين أو العمل على تأجيج مشاعر الحقد والكراهية والانتقام بغية إعادة الأجواء إلى حالة العنف والفتنة الطائفية" على حد تعبيرها.
السهيل تحث قادة البلاد على محاسبة الدول الحاضنة للإرهاب
نشر في: 28 أكتوبر, 2009: 07:14 م