ترجمة / المدى تنتظر الحكومة العراقية الموافقة على استخدام الطاقة الذرية بعد مرور 19 عاماً على قيام الطائرات البريطانية والاميركية بتدمير المفاعلين الاخيرين لصدام. وقد تقدم العراق بطلب للصناعة الذرية الفرنسية بشأن اعادة بناء واحدعلى الاقل من المفاعلات التي دمرت مع بداية حرب الخليج الاولى،
كما اتصلت الحكومة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والامم المتحدة من اجل الحصول على قرارات تلغي تلك التي صدرت سابقاً من اجل استعادة الموافقة على دخولها المجال النووي للطاقة، خاصة انها ستستخدم هذه الطاقة لأغراض البحث. وقال وزير العلوم والتكنولوجيا رائد فهمي: نحن نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونحدد المناطق حيث يكون بمقدورنا تنفيذ العمل بالطاقة النووية لاغراض سلمية. واضاف قائلاً: "بعد سقوط النظام السابق ، لم تعد لنا صناعات، ولكننا اصبحنا اكثر اهتماماً بحاجتنا للتكنولوجيا النووية، وأثرنا هذا الموضوع عدة مرات مع الجهات ذات الصلة"، مبينا ان تلكؤ العراق في المجال العلمي قد جاء اساساً من العزلة الدولية وعمليتي الغزو التي تعرض لهما. واكد فهمي نهج العراق للاستخدامات السلمية في مجالات الصحة والزراعة ومعالجة المياه. والعراق لايستطيع حالياً تلبية احتياجات مواطنيه من الطاقة الكهربائية او المياه، كما ان مجالات الخدمات الاخرى ما تزال قاصرة بما فيها. العلوم والتكنولوجيا ولاتحقق اغراضها. وعلى اية حال يأتي الحديث الجديد عن العراق الذري وسط اجواء تحتاج الى الثقة. فقد دمرت بنايتان حكوميتان الاحد الماضي بفعل سيارتين مفخختين ، كانتا تجوبان قلب بغداد، وقبل ذلك دمرت وزارتان ولقي زهاء (300) شخص حتفهم في الهجمات وجرح اكثر من (1000).ان الخوف ما يزال يرتبط بالانشطة النووية في العراق بسبب الاشعاعات الذرية التي ما زالت فعالة ومن تلك ما يسمى (الكيك الاصفر)، المسحوق الذي يتكون عند معاملة اليورانيوم والذي ما يزال غير محسوب ، في السنوات الست الاخيرة وما رافقها من عمليات سلب ونهب في موقع التويثة ، حيث مركز الابحاث النووية ، جنوبي بغداد ، وكانت في ذلك الموقع ثلاثة مفاعلات نووية معروفة بتموز 1 وتموز 2 وتموز 14، واحد تلك المفاعلات كان فرنسي الصنع دمر عام 1981 بواسطة هجوم جوي اسرائيلي، وتلك المفاعلات لعبت دوراً حاسماً في تكوين فكرة لدى الاميركان والمجتمع الدولي عن قدرة العراق لامتلاك الاسلحة الذرية. وفي التويثة ما يزال المفاعلان المدمران كما تركا بعد القصف الجوي عام 1991، وقدامتلأ المفاعلان بالكونكريت والمياه. اما الثالث والذي استخدم سابقاً كمركز لخزن الوقود المستعمل فقد تحول الى مكان خرب. وبعد عام 1991 ، قام المفتشون الدوليون بخمس زيارات سنوية الى الموقعين وفتشا من قبلهم حيث سمح لهم باستمرار دخولهما والتفتيش فيهما. عن الغارديان
العراق يطالب بتفعيل برنامجه النووي
نشر في: 28 أكتوبر, 2009: 07:53 م