المدى/ متابعة المدى كشف الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد ان وزارة النفط ستوقع الاثنين المقبل عقدا مع مجموعة شركات دولية بقيادة ايني الايطالية لتطوير حقل الزبير الضخم في البصرة بعد موافقتها على الشروط العراقية. وقال جهاد ان "حفل التوقيع بالأحرف الأولى بين وزارة النفط
والشركة الدولية سيتم يوم الاثنين المقبل في بغداد". وكان وزير النفط حسين الشهرستاني أعلن في منتصف الشهر الجاري ان كونسورسيوم دولياً بقيادة ايني يضم اوكسيدنتال الأميركية وكوغاز الكورية الجنوبية "قبلت بالسقف الذي طرحه العراق وهو دولار وتسعون سنتا لكل برميل إضافي وأصبحت مؤهلة لإحالة العقود اليها". يشار الى ان هذه الشركات وافقت خلال سقف زمني مدته ست سنوات، على انتاج كميات إضافية مقدارها مليون و125 الف برميل يوميا من حقل الزبير البالغ احتياطه حوالي اربعة مليارات برميل. ويبلغ الإنتاج من حقل الزبير 227 الف برميل يوميا حاليا. وعلى صعيد ذي صلة أكد جهاد ان الوزارة ستوقع خلال احتفال رسمي الثلاثاء المقبل على العقد النهائي مع "بريتش بتروليوم" البريطانية و"سي ان بي سي" الصينية لاستغلال حقل الرميلة النفطي العملاق في الجنوب بعد موافقة مجلس الوزراء في السادس عشر من الشهر الجاري على صيغة العقد الأولية التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى في الثامن من تشرين الأول الجاري. وأكد جهاد ان "الشركات ستباشر في العمل فور التوقيع". يذكر ان حقل الرميلة قرب البصرة ينتج حوالي مليون برميل يوميا. الى ذلك قال جهاد ان وزارة النفط تواصل مباحثاتها مع شركة نيبون اليابانية لتطوير حقل الناصرية. وأضاف: "تهدف الشركة الى الوصول بإنتاج هذا الحقل الذي يعد من الحقول الكبيرة الى 200 الف برميل باليوم". وتابع "من المؤمل كذلك ان تعلن الوزارة اسم الشركة التي ستطور حقل غرب القرنة- المرحلة الأولى". وتتنافس شركة اكسون موبيل الأميركية ولوك اويل الروسية على هذا الحقل. ويحتل العراق المرتبة الثالثة عالميا بعد السعودية وإيران من حيث الاحتياطي النفطي المؤكد مع 115 مليار برميل. ومع ذلك لم يتم تطوير الحقول النفطية منذ عدة عقود على العراق. وينتج العراق حاليا 2.4 مليون برميل يوميا يصدر منها حوالى 1.8 مليون برميل خصوصا من حقول حول البصرة . في غضون ذلك قال وكيل وزارة النفط معتصم اكرم أن تصدير نفط إقليم كردستان يعود بالربح على العراق. وأضاف أكرم، حسب وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إنه "بموجب المادة 112 من دستور العراق فإنه يجب أن يكون هناك تنسيق بين الإقليم وبغداد في مجال تصدير النفط"، مبينا أن "التنسيق معدوم حتى الآن، والجانبان مقصران في حل مشكلة العقود النفطية، ومع ذلك فإن تصدير نفط إقليم كردستان يصب في مصلحة العراق". وأوضح وكيل وزارة النفط إن "عائدات النفط تودع في صندوق dfi الذي يتعامل مع وزارة المالية لا مع وزارة النفط، لذا فإن الإقليم يجب أن ينسق لهذا الغرض ويتفاوض مع مجلس الوزراء ووزارة المالية الاتحادية ". وكان آشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية لإقليم كردستان قد قال في وقت سابق لـ(آكانيوز) إن احتياطي النفط الموجود في مناطق إقليم كردستان يقدر بما بين 40 و45 مليار برميل.