بغداد / المدى جدد وزير الخارجية هوشيارزيباري اتهامه لجهات خارجية بالوقوف وراء تفجيرات بغداد ، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم دعم اكبر للعراق لمحاربة الهجمات الانتحارية التي ازدادت وتيرتها في مناطق مختلفة منه خلال الفترة الماضية. واضاف زيباري بحسب (بي بي سي) على الامم المتحدة التحقيق في احتمال وجود اطراف خارجية،
مبينا ان لدى حكومته "ادلة قاطعة وملموسة" على دور سوري في التفجيرات. وتنفي دمشق اية علاقة لها بالتفجيرات كما رفضت في السابق طلبا عراقيا بتسليم شخصيات عراقية معارضة تقول بغداد انها تخطط لهجمات من الاراضي السورية. ووجه زيباري أصابع الاتهام مجددا في تفجيرات الاحد الماضي الى من وصفهم بنفس الاشخاص الذين كانوا وراء تفجيرات "الاربعاء الدامي" التي استهدفت وزارتي المالية والخارجية واوقعت اكثر من 100شهيد. وكانت بغداد قد شهدت صباح يوم الاحد الماضي تفجيرين أمام مبنى وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد في منطقة الصالحية أسفرا عن استشهاد 155 شخصا واصابة اكثر من 500 أخرين بجروح فضلا عن خسائر مادية، من جهته رحب وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي بقرار الأمين العام للأمم المتحدة إرسال مبعوث إلى العراق للتشاور مع الحكومة بشأن مسائل الأمن والسيادة. وأوضح عباوي بحسب"راديو سوا" أن الوزارة استقبلت نبأ تعيين المبعوث باعتزاز كبير، مشيرا إلى أن القرار يمثل تأييدا لموقف الحكومة العراقية حول أهمية أن يكون للمجتمع الدولي دور كبير في دعم مساعي العراق لتحقيق الاستقرار الأمني. وأكد عباوي أن بغداد ستعمل كل ما من شأنه تسهيل مهمة المبعوث الأممي، بتوفير المستلزمات والمعلومات لتمكينه من الاطلاع ميدانيا على ما يجري ، مضيفا أن قرار الأمين العام يأتي استجابة لرغبة الحكومة في تعزيز دور المجتمع الدولي في هذا المنعطف الخطير الذي يمر به البلد. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكد أمس بأنه طلب من نائبه للشؤون السياسية فرنانديز تارانكو التوجه إلى العراق استجابة لطلب بغداد التحقيق بشأن الهجمات الأخيرة. وأضاف "بان" أن أعمال العنف هذه تستهدف الأبرياء وتهدف إلى تقويض الديموقراطية الهشة في هذا البلد، على حد قوله.
الخارجية تطالب بدعم دولي لوقف الهجمات الانتحارية
نشر في: 30 أكتوبر, 2009: 07:09 م