بيشاور / اف بافاد مصدر رسمي ان سبعة جنود باكستانيين قتلوا واصيب 11 آخرون امس السبت في انفجار قنبلة في المناطق القبلية عند الحدود مع افغانستان. وقال شريف الله خان المسؤول الاداري في منطقة خيبر حيث وقع الهجوم ان "سبعة عناصر من وحدة شبه عسكرية قتلوا واصيب 11 آخرون في انفجار قنبلة تم تشغيلها بجهاز للتحكم عن بعد".
واكدت مصادر عسكرية وقوع الانفجار على بعد حوالى 15 كلم من بيشاور كبرى مدن شمال غرب البلاد وانه ادى الى تدمير عربتين محملتين بالمؤن. واصبحت المناطق القبلية الباكستانية تدريجيا منذ سقوط نظام طالبان في افغانستان نهاية 2001، ملجأ للقاعدة ومعقلا لطالبان باكستان وقاعدة خلفية لطالبان افغانستان. ومنذ 2002 خسر الجيش الباكستاني اكثر من الفي جندي في معارك ضد المقاتلين الاسلاميين في المناطق القبلية وفي شمال غرب البلاد من دون التوصل الى نتيجة ملموسة. ومنذ 17 تشرين الاول يشن الجيش الباكستاني هجوما بريا يشارك فيه اكثر من 30 الف جندي لطرد مقاتلي طالبان من معقلهم في وزيرستان الجنوبية في المناطق القبلية. من جهة اخرى ارتفعت الحصيلة النهائية للسيارة المفخخة التي انفجرت الاربعاء في سوق مكتظة في بيشاور (شمال غرب باكستان) الى 134 قتيلا ومفقودا ما يجعله ثاني اكثر الاعتداءات دموية في تاريخ باكستان. وكانت آمال العثور على مفقودين احياء تحت انقاض سوق مينا تتضاءل السبت حتى وان كانت الاسر تأمل في دفنهم. وقال المسؤول الاداري في بيشاور صاحب زاده محمد انيس السبت لوكالة فرانس برس "ان جثث 16 مفقودا تفحمت في الحريق الذي اتى على المباني والمحال التجارية". وعثر على 112 جثة تحت انقاض السوق في حين توفي ستة اشخاص نقلوا الى المستشفى متأثرين بجروحهم. وقد يكون الاعتداء اوقع 134 قتيلا ومفقودا ما يجعله ثاني اكثر الاعتداءات دموية في باكستان بعد الهجوم الذي استهدف في 18 تشرين الاول 2007 في كراتشي موكب رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو بعد عودتها الى البلاد من المنفى ما ادى الى سقوط ما لا يقل عن 139 قتيلا. وانهارت حوالى ستة مبان من جراء الانفجار او الحرائق التي سببها في محيط سوق مينا الاكثر اكتظاظا في بيشارو كبرى مدن شمال غرب البلاد عند تخوم المناطق القبلية معاقل طالبان. واستمر افراد اسر المفقودين في التوجه الى السوق والمستشفى الرئيسي في المدينة. وسأل وقار احمد حاملا صورة من والديه وهو يبكي "اعلم انهما قتلا لكن هل يستطيع احد ان يقول لي اين يمكنني العثور على جثتيهما؟". وكان الزوجان يتبضعان في محل للملابس قبل زواج احمد عندما انفجرت السيارة المفخخة. واضاف "تسلمت جثة شقيقتي لكني ما زلت ابحث عن جثتي والدي".
134 قتيلا ومفقودا في اعتداء سوق بيشاور و سبعة في المناطق القبلية
نشر في: 31 أكتوبر, 2009: 06:21 م