السليمانية/PUKmedia انطلقت صباح أمس في السليمانية، أعمال المؤتمر المصغر الرابع "البلينوم" للاتحاد الوطني الكردستاني لليوم الثالث والأخير، تحت شعار "نحو الإصلاح ورص صفوف الاتحاد وتحقيق برنامج القائمة الكردستانية". وتمت خلال الجلسة قراءة تقرير المناطق المتنازع عليها إدارياً من قبل رزكار علي،
 حيث أشار فيه الى معاناة هذه المناطق، من عدة مشاكل في الجوانب "الأمنية والسياسية والخدمية" بسبب عدم معالجة هذه المسألة حتى الآن إدارياً، وشدد التقرير على ان المادة 140 من الدستور العراقي هي الكفيل بمعالجة هذه المشكلة. واقترح التقرير عدة سبل لحل هذه المشكلة، منها زيادة عدد نواب هذه المحافظات والمناطق في البرلمان العراقي والحكومة الاتحادية، وزيادة ميزانيتها، وقبول طلبة هذه المحافظات في جامعات ومعاهد إقليم كردستان. بالإضافة الى تقديم مشاريع زراعية وخدمية. وتمت مناقشة نقاط التقرير من قبل الأعضاء الذين طرحوا مقترحاتهم وانتقاداتهم له، وشددوا على ضرورة ان يعمل "الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني" وحكومة الإقليم على إعادة هذه المناطق الى الإقليم. وتحدث ملا بختيار في مداخلة له، عن عوائق عودة المناطق المتنازع عليها الى إقليم كردستان، داعياً الى ان تكون المهمة المركزية للاتحاد الوطني هي العمل على إعادة تلك المناطق الى الإقليم وان تولي حكومة إقليم كردستان اهتماماً كبيراً بالمناطق المتنازع عليها، وإنجاز المزيد من المشاريع الخدمية فيها. فيما قدم الشيخ جعفر الشيخ مصطفى مقترحاً لحفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها. بعدها عرض التقرير على التصويت من قبل أعضاء البلينوم، وتمت المصادقة عليه بأغلبية الأصوات. وفي اليوم الثاني من جدول أعمال البلينوم، أنهت لجان (البيشمركة والتنظيمات والعلاقات الخارجية والإعلام والشكاوى والتوصيات) التي تشكلت لمناقشة ودراسة التقرير السياسي للأمين العام للاتحاد الوطني جلال طالباني، تقاريرها ورفعتها إلى البلينوم، حيث قرأ رؤساء اللجان تقارير لجانهم أمام الأعضاء، ثم تم عرضها على التصويت. وفي الجلسة الثالثة من اليوم الثاني للمؤتمر، تمت مناقشة تقرير لجنة الشؤون العراقية الذي تناول عدداً من المواضيع المهمة لتعزيز علاقات الكرد مع الأطراف السياسية الأخرى في بغداد والكتل السياسية في مجلس النواب العراقي، ووضع برامج مسبقة وستراتيجية لتعزيز تلك العلاقات، إضافة الى ضرورة اشتراك الوزراء الكرد في بغداد في المباحثات التي تتم بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، كما أوضح التقرير النقاط الأساسية لمبادئ عمل الكرد في البرلمان والحكومة العراقية. ثم شارك أعضاء البلينوم في مناقشة هذا التقرير وقدموا آراءهم ومقترحاتهم حوله، وتم عرض مسألة القرارات السياسية التي تخص الكرد في بغداد، كما أشار التقرير الى ان بغداد هي أهم عاصمة للكرد من بين عواصم العالم، وتم عرض مسألة أخرى وهي ان الجميع عليهم ان يعرفوا ان أهداف ومبتغيات الكرد في نظر العراقيين ليست متساوية، كما ان البعض منهم لا يفهمون تلك القضية بشكل صائب، لذا يجب على الكرد ان يمتنوا علاقاتهم مع جميع القوى السياسية ويوضحوا مسألة الفيدرالية والمادة 140 من الدستور، لأن تلك المادة الدستورية غير مختصة بالكرد فقط انما تخص جميع المناطق المتنازع عليها في العراق، وتلك الآراء والأفكار التي عرضت ستكون سنداً قوياً لأعضاء البرلمان من كتلة التحالف الكردستاني، كما نوقشت مسألة ان يكون المرشحون لمجلس النواب العراقي مختصين في مجالات مختلفة. وفي الجلسة نفسها قدم البلينوم شكره وتقديره لكتلة التحالف الكردستاني، وأشار الدكتور فؤاد معصوم رئيس الكتلة الى اخلاص وإيمان المسؤولين الكرد في بغداد سواء كانوا في الحكومة ام البرلمان بقضيتهم، ومشاركتهم في النقاشات السياسية والحوارات. وبعد عرض ومناقشة التقرير بصورة مستفيضة تمت المصادقة عليه باغلبية الأصوات، يذكر أن البلينوم بدأ أعماله مساء الخميس بحضور الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، في مدينة السليمانية.