المدى الثقافي استراتيجية النهوض الثقافي في العراق هو عنوان الورقة التي نوقشت في الندوة التي اقامتها الجمعية العراقية لدعم الثقافة في قاعة فندق السدير يوم السبت،بحضور عدد من المثقفين العراقيين لمناقشة هذه الورقة التي تؤسس للثقافة والنهوض بها بعد ان همشت وغيبت من جديد، وبات المثقف العراقي لايمتلك اي صوت في خضم هذا الحراك السياسي ،وقدم الجلسة القاص حسن كريم عاتي
و قرأ جزءاً من الورقة للمشروع الثقافي التي جاء فيها : نفهم النهضة الثقافية بالمعنى الجزئي الضيق للمصطلح،على انها اكتساب منظومات النشاط والانتاج الثقافيين حيوية متجددة في بيئة مواتية ومحفزة،واتساع فعلها ليشمل شتى ميادين الادب والفن والعلم والفكر،وانتشار تجلياتها وثمارها –عبر التسويق وغيره –على نطاق واسع –في ظل شروط كهذه تعود الثقافة بالتدريج جزءا اساسيا من حياة الناس اليومية ،وتغدو مصدرا لاينضب لمتعتهم وفائدتهم،وتتحول الى حاجة لاغنى لهم عنها. وقد وزعت هذه الورقة على الحضور للاطلاع عليها ودراسة المقترحات واضافة الاشياء التي يمكن ان تضاف اليها من قبل المثقفين. وقال الناقد فاضل ثامر : ان هذا المشروع الثقافي الذي سيناقشه المثقفون ،كُتبت الكثير من المقالات ولكنا مازلنا نبحث عن سبل وهذا المشروع هو مجرد مسودة اولية جاهزة للنقاش انا اعتقد ،يجب ان يكون جميع المثقفين ورجال الفكر،ولهذا ينبغي ان نطور هذا المشروع من خلال الكتابة في المجالات كافة ،ومن المؤسف ان اقول ان الدولة العراقية في المرحلة الراهنة على الرغم من مرور سبع سنوات مازالت تفتقد وعياً متكاملاً ،المسؤول في الدولة العراقية ، يتحدث عن مفاهيم اولية للاستراتيجية السياسية والامنية لكنه يعزف عن ذكر للاستراتيجية الثقافية ،وحتى المسؤولين في وزارة الثقافة لايعملون بضوء مثل هذه الاستراتيجية وانما يعملون لانجاز مهمات معينة وكانما الوزارة هي عملية تصريف اعمال وليست المعنية بهذا المشروع الاستراتيجي والمؤسف طبعا ان رجل الدولة يخجل من ان يذكر كلمة المثقف الا لماما والسبب الاساسي طبعا هو الاعتقاد الساذج بان نظام مسؤولي الدولة منشغلون بالملفات السياسية ولكن بعد معاينة ومعايشة شخصية بالنسبة لي وصلت الى حقيقة وهي ان معظم الكتل السياسية وخاصة الكتل التقليدية او الدينية بينها وبين الثقافة خصومة تصل الى حد القطيعة . وتحدث الكاتب عامر حسن فياض عن الدور المهم الذي ستلعبه هذه الوثيقة وقال :ان هناك مشروعاً أولياً حرصنا على ان نبحث عن شركاء ليشاركونا على هذا المشروع الاولي لانه مشروع لم يستكمل بعد وغير ناضج بعد وهذا الحرص دعانا الى ان نوجه دعوة الى المثقفين لكي نكون جميعا شركاء في وضع وفي نقاش من اجل استكمال هذا المشروع ،كل المجتمعات بمختلف الازمان كانت تتعايش فيها ثلاث ثقافات –ثقافة تقليدية- ثقافة ركوع– ثقافة مساهمة – ويجب ان ننهض بثقافة المساهمة وكيما ننهض لابد من ان تتوفر شروط موضوعية هذه الشروط تقوم على ثلاث دعائم اساسية ،الاولى هي دعامة المواطنة وسيادة النزعة الفردية المترتبة على المواطن –والثانية هي العقلنة –والثالثة هي العلمنة –هذه الشروط هي موضوعية ان لم تتوفر الان لايعني باننا سننتظر توفرها لكي نعمل من اجل ان نستعيد الثقافة العراقية ،اسئلة كثيرة لابد من ان الاجابة عنها لكي نستكمل هذه الاستراتيجية ولكي ننضج هذه الشروط،اسئلة الاهداف اسئلة الاليات اسئلة البنى التحتية للثقافة اعتقد اننا وضعنا نقاطاً اولية حول هذه الموضوعــات. وكانت هناك مداخلات ومناقشات اثيرت من قبل المثقفين تشكل اسئلة مهمة في بيان الواقع الثقافي المتردي للثقافة والمثقفين،ما اسهم في تهميش صوت المثقف في الوضع الحالي،ترى من يؤسس للثقافة ؟ومن سيمنحها السمو الجمالي الذي تتمتع به ؟وهل السياسي سيمنح المثقف مكانا في اروقة البرلمان لكي يقول كلمته؟ هذه اسئلة تبقى معلقة على الحائط المهشم للوطن، فمن سيمنح الثقافة ان تبني الانسان قبل ان نبني المدن؟؟؟المثقف الذي ينتظر ان يمارس دوره ام السياسي الذي يغتال كل يوم الثقافة والمثقفين !!!
متابعة: ورقة عن ستراتيجية النهوض الثقافي .. معظم الكتل السياسية بينها وبين الثقافة خص
نشر في: 1 نوفمبر, 2009: 04:57 م