 دبي/ وكالات ألمح رئيس منظمة البلدان المنتجة للنفط (أوبك) خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس إمكانية رفع الدول الأعضاء في المنظمة سقف الإنتاج لحماية الانتعاش الاقتصادي العالمي في اجتماع كانون الأول المقبل، حال مواصلة ارتفاع الأسعار. وقال فاسكونسيلوس وزير النفط الأنغولي ورئيس الدورة الحالية للأوبك: إن مراوحة النفط بين 75 و80 دولاراً،
هي المستوى الأمثل لكل من الدول المنتجة والمستهلكة. وأضاف: أن ارتفاع النفط في اتجاه 100 دولار سيشكل تهديداً للانتعاشة الوليدة للاقتصاد العالمي "وإذا اقتضت الضرورة، فأن بعض الدول مستعدة لضخ المزيد من النفط في الأسواق وهذا ما سيحدث.. من الضرورة الحفاظ على التوازن." ومن المقرر أن تجتمع (أوبك) بالعاصمة الأنغولية، لواندا، في 22 ديسمبر/كانون الأول المقبل لإعادة النظر في سقف إنتاجها الراهن الذي أبقته المنظمة من دون تغيير خلال اجتماعاتها الثلاثة الأخيرة هذا العام. وتطابق تلميحات فاسكونسيلوس تصريحات أدلى بها السكرتير العام لأوبك، عبد الله سالم البدري، الأسبوع الماضي. ورهن البدري رفع الإنتاج بارتفاع الأسعار، وعودة المخزون إلى مستويات خمس سنوات في المتوسط، وتراجع الفائض، على ما أوردت (بلومبيرغ). ونقلت الشبكة الأمريكية كذلك تحذير فتيح بيرول، كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية، بأن ارتفاع أسعار النفط سيضر بانتعاش الاقتصاد العالمي. وأوضح البدري "مع الارتداد القوي للاقتصاد، فسنشهد ارتفاع الأسعار عالياً، وتحديداً في هذا المنعطف، كمخاطر كبيرة تعرض جهود التعافي للخطر". وبدورها نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية، عن نيل أتكينسون، المحلل بشركة "KBC Market Services" قوله: "إذا واصلت أسعار النفط الارتفاع في الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، فهناك خطر قد يقضي على التعافي الاقتصادي في مهده". وأضاف: أن الأوبك، تضخ قرابة ثلث النفط العالمي، قد تنظر في كبح الأسعار بتعزيز سقف إنتاجها، في اجتماعها المقبل في (لواندا). يذكر أن عقود النفط الخام اخترقت الأسبوع الماضي حاجز الـ 82 دولاراً، الأعلى هذا العام. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، حددت أوبك سقف إنتاجها بـ24.845 مليون برميل في اليوم، بدءاً من مطلع العام الحالي. وجاء خفض المنظمة النفطية إنتاجها بـ4.2 مليون برميل يومياً مع تراجع أسعار الذهب الأسود بـ70 في المئة، عن أعلى مستوى له في تموز الماضي.