اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > شذوذ السلوك.. مرض التوحد يزحف في صمت

شذوذ السلوك.. مرض التوحد يزحف في صمت

نشر في: 3 نوفمبر, 2009: 04:00 م

يعد مرض التوحد من الأمراض الأكثر شيوعا لدى الاطفال في السنوات الأولى من العمر، وقد اكتسبَ هذا المرض مؤخراً المزيد من الشهرة، وذلك من خلال محاولات العديد من المنظمات تسليط الضوء عليه للتعريف بكيفية التعامل مع المصابين به ودمجهم بشكل ناجح ومقبول في المجتمع.
هو اضطراب عصبي يظهر كخلل في وظائف الدماغ يسبب إعاقة تطورية عند الأطفال وتتراوح نسبة حدوثه في المجتمع من 4 إلى 5 حالات لكل 10000 نسمة، كا أنه يصيب الذكور أكثر من الإناث وهو من الاعاقات التى تمنع المخ من استيعاب المعلومات ومعالجتها. ويعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا التي تصيب الجهاز التطوري للطفل، وتعيق تواصله مع الآخرين.وقد توصل تقرير علمي إلى تحديد العامل الأساسي الذي له صلة بمرض التوحد لدى الأطفال، والتمثل في تزايد حجم منطقة اللوزة الدماغية "أميغدالا"، حيث تصل إلى 13 في المئة لدى المرضى مقارنة بنظرائهم من الأصحاء. يصيب الذكور أكثر من الاناث قال علماء إنهم عثروا على أدلة قد تساعد على حل معضلة لطالما شغلت الأطباء، وتتعلق بأسباب إصابة الأولاد بمرض التوحد أكثر من البنات بأربع مرات.وذكر العلماء، أنهم اكتشفوا وجود أسباب جينية تقف خلف هذه الظاهرة، وتتركز في جين يحمل اسم "CACNA1G" وهو على صلة بمرض التوحد، ويحملها الأولاد أكثر من البنات. ويتواجد هذا الجين في شريط الجينات "كروموزوم" رقم 17، ضمن مجموعة أخرى من الجينات التي أثبتت أبحاث سابقة صلتها بظهور مرض التوحد.وتقوم هذه الجينات بتنظيم عملية دخول الكالسيوم إلى الخلايا، وخاصة الخلايا العصبية، إذ يعتقد بعض العلماء أن مرض التوحد ناجم عن خلل في كمية الكالسيوم التي تدخل خلايا أعصاب الدماغ، ما يتسبب باختلال سلوكها، وعمل على الدراسة متخصصون من جامعة كاليفورنيا، بالاعتماد على بيانات قدمها برنامج "موارد جينات التوحد" الذي جمع عينات لأكثر من ألفي عائلة لديها أطفال يعانون التوحد، وفقاً لمجلة "تايم". ولفت العلماء في تقريرهم إلى ضرورة تركيز الأبحاث على تحليل هذه المجموعة من الجينات لأن ارتباطها بمرض التوحد عميق للغاية، غير أن المعلومات المتوفرة عنها لا تزال محدودة.وشدد العلماء على أن مرضاً معقداً مثل التوحد، تظهر عوارضه على مستوى النطق والسلوك الجسدي وقدرات التواصل الاجتماعي في آن، لابد من أن تكون له أسباب معقدة ومتعددة، تشكل "CACNA1G" وجهاً واحداً منها، بينما تظهر الأوجه الأخرى من خلال مجموعة إضافية من الجينات والعوامل الصحية والبيئية.وقال الدكتور جوزيف بيفن، الذي أشرف على إعداد دراسة حول المرض بجامعة نورث كاليفورنيا: "نعتقد أن الأطفال الذين يعانون التوحد يولدون في البداية بدماغ طبيعي، ومن ثم تبدأ منطقة اللوزة الدماغية بالنمو بشكل متزايد لديهم، وهذه الدراسة تسمح لنا بالاطلاع على طريقة عمل الدماغ بشكل قد يوفر لنا إمكانية التدخل الناجح والمبكر." وفي حالتها الطبيعية، تقوم اللوزة الدماغية بمهام أساسية، حيث تساعد في إطار ما يعرف بـ"التنبه المشترك" والمتمثل في قدرة الشخص على معرفة الوجوه والأسماء والتعبير عن المشاعر المرتبطة بها، كمعرفة الصديق من العدو والأقرباء من الغرباء. وتفترض الدراسة أن فقدان قدرات "التنبه المشترك" تمثل العارض الوحيد المعروف لتضخم حجم اللوزة الدماغية، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن هذا التضخم هو المسبب الأساسي لمرض التوحد، أو أنه ظاهرة مصاحبة له. من جهته، قال الدكتور باري كوسوفسكي، مدير قسم الأعصاب في مركز كورنيل الطبي، الذي لم يشارك في الدراسة: "أهمية هذا البحث تكمن في أنه اكتشف بأن حجم اللوزة الدماغية يتزايد حتى بلوغ الطفل السنة الثانية من عمره ثم يتوقف، ولكن يبقى السؤال المطروح هو: هل يولد الأطفال وهم يعانون التوحد أم أنه مرض يظهر في فترة لاحقة؟. وأضاف: "بعد أن نفهم طبيعة التركيب العصبي سيكون بوسعنا معرفة ما إذا كان الطفل مريضاً بالتوحد منذ الشهر السادس من عمره، وقد نطوّر بالتالي طرقاً جديدة للتدخل والحد من نمو الدماغ المفرط في فترة مبكرة"، ورغم أن أسباب المرض وتزايد ظهوره في العقود الأخيرة غير معروفة بشكل دقيق بعد، إلا أن هناك بعض العوارض المحددة. صفات الشخص التوحدي هناك العديد من الصفات التي تدل على اصابة الطفل بمرض التوحد منذ سنواته الاولى منها بالأساس: - لا يركز بصره على والديه كما يفعل باقي الأطفال بل يصعب جعل الطفل يوجه بصره للآخرين ويتابعهم بنظراته. - لا يصدر الطفل أصوات المناغاة كغيره من الأطفال. - قلما يشير الطفل إلى لعبه أو أشياء يحبها كنوع من المشاركة أو التفاعل الاجتماعي. - لا يستجيب الطفل عند مناداته باسمه ويبدو كأنه أصم ولكنة قد يستجيب لأصوات أخرى تصدر من البيئة المحيطة. - لا يلعب الطفل بلعبة أو مع بقية الأطفال بل غالبا ما يرص الألعاب بطريقة طولية ويكرر طريقة اللعب. - يعاني ضعفا في مهارات التقليد. - يقل اهتمامه بالأشخاص المحيطين به. - الاستجابات الحسية غير طبيعية لدى الكثير منهم. - تظهر لدى الكثيرين منهم نوبات غضب شديدة وحركات نمطية متكررة مثل رفرفة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram