اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > ترجماتي قصائد الشعراء الكـرد ساهمـت فـي مـلء فـراغ فـي الـمـكـتـبـة الثقافيـة

ترجماتي قصائد الشعراء الكـرد ساهمـت فـي مـلء فـراغ فـي الـمـكـتـبـة الثقافيـة

نشر في: 3 نوفمبر, 2009: 04:15 م

الكاتب والشاعر حسن سليفاني لـ"المدى":جمال كريم- اربيل تشكلت تجربته الادبية الاولى في مدينة الموصل خلال ثمانينيات القرن الماضي مع نخبة من الادباء الشباب، وفي بداية مسيرته الادبية الحافلة بالتنوع والانتاج انجذب بقوة عاشقة كبيرة لفن السرد القصصي وسرعان ما خاض غماره مجربا ، ليصبح فيما بعد كاتبا مميزاً في القصة القصيرة والرواية على حد سواء ،
 لكن ذلك لم يمنع انبهاره بعالم الشعر فاقدم على التجريب جامعاً بين الشعر والسرد ، متمكنا من أدوات وتقنيات الاثنين ، غير انه لم يقف عند حدودهما ،بل لم ير امامه من ممتنعات في التواصل والتجريب، فاضاف اليهما ما انتج في فن الترجمة ،وهو لما يزل يواصل مسيرته مع مشتغلاته الثلاثة ... انه الكاتب والشاعر المترجم الكردي،حسن سليفاني الذي تحدث لصحيفة "المدى"عن تشكل تجربته الادبية في متن نص الحوار الاتي: ** انطلاقتك الاولى كانت مع فن السرد القصصي في الموصل، هلة ثمة موجهات او مؤثرات محددة لهذا التوجه ؟ -نعم في أوائل الثمانينيات (1981 – 1982) وجدت نفسى سارحا في دهاليز السرد القصصي الذي جذبني اليه بقوة شبه غيبية، ربما نتيجة لترحالي الطويل في ثنايا السرد القصصي الذي كان متاحا لي ان أوغل في أعماقه من خلال قراءة كم من المجموعات القصصية والروايات،العربية والاجنبية المترجمة، ولاسيّما اننا كنا مجموعة من الشباب المتعطشين للأدب في الموصل. التشجيع المدرسي الذي كان قد رافق بوادر موهبتنا الكتابية من قبل اساتذتنا كان له دور في عشقنا للأدب وبخاصة السرديات ،كنا مجموعة من الطلبة نحمل في ذواتنا شيئا من بذور الادب في المرحلة الإعدادية، الخامس والسادس الادبي في اعدادية الرسالة 1976-1977 (يونس أحمد، أحمد شحاذة، ثامر ابو المهارب،فيصل القصيري، خالد محمد)، واخرين،كنا نتناقش بقوة واحيانا بقسوة حول نصوص كنا نكتبها وربما كانت لها نكهة ادبية ابتدائية، هذا النقاش وسعة صدر مدرس العربية، نمى فينا حب الادب والكتابة،وهذا الحب دفعنا للقراءة النهمة، والتي ساهمت في تكويننا الثقافي. القراءات للسرد جذبتني الى سحرها، وفتحت لي آفاقا اولية للكتابة ربما المتعثرة في السنين الاولى. القصص والملاحم الكردية التى كانت تروى لنا في فترة الطفولة المبكرة في البيت، حفرت في اللاوعى عشق الادب وبخاصة القصص. ** لكنك، فيما بعد جمعت الى كتابة القصة، قصيدة النثر، فضلا عن فن الترجمة..برايك هل وفقت في كل ذلك ؟ -انفعالات القلب، والذاتيات البحتة، والملحّة احيانا دفعتني لقصيدة النثر،وانا فرح بأنى القيت القبض على الكثير من اللحظات التى كانت ستكون في خبر كان، لولا انى دوّنتها لنفسى، هكذا وجدتنى اكتب مايقترب من الشعر، لذا عنونت ديوانى (قصائد تحبو)خوفا من هالة الشعر وقدسيته. ولأننا بحاجة ماسة للترجمة في الادب الكردي، ولانها جسر انساني شاسع للتعارف والتمازج وتلاقح الثقافات، وحب الحياة، وجدتني اترجم القصة والشعر الكردي الى العربية واحيانا العكس، للمساهمة في التعريف ولو بقسط صغير بالادب الكردى، الذي يصب في مجرى الادب الانساني. لذلك اصدرت كتابى (قصائد من بلاد النرجس 1999، وقصص من بلاد النرجس 2002 اضافة الى ترجمة مجموعتى القصصية خبز محلى بالسكر – 1997، والتي كانت قد صدرت في 1994 بالحروف اللاتينية في السويد عن دار نشر آبيك، وديواني الشعرى دمي الذي سيضحك عام 1995. ربما اكون قد وفقت في الترجمة،الى حد ما، والدراسات النقدية التى تناولت اصداراتي في الترجمة تثني على عملي المتواضع في هذا المجال.وربما تكون المقالات النقدية المجتمعة في كتاب - سيمياء الخطاب الشعري من التأويل الى التشكيل- للناقد محمد صابر عبيد وفريقه النقدي المؤلف من تسعة نقاد اكاديميين اخرين، حول كتابي (قصائد من بلاد النرجس)وكتاب الناقد عبدالكريم يحيى الزيباري المعنون (قراءات في نصوص النرجس) وكتابه الاخر(فضاءات مغايرة للنص) بالإضافة إلى المقالات النقدية المتفرقة في الصحف والمجلات لأقلام معروفة في الميدان الثقافي حول ترجماتي التي فسحت مجالا للتعرف على كم من النصوص الكردية في حقلي القصة والقصيدة،والقارئ قد يدلي برأيه يوما ما في هذا الشأن. ** هل ثمة توصيف للمشهد الثقافي العام الذي عشته أعوامئذ ؟ وهل كانت ثمة ملتقيات تجمعك بمغرمي الاداب والفنون ؟ -كانت مدينة الموصل عريقة بالثقافة وفيها اسماء ادبية كبيرة في مجالات القصة والرواية والشعروالمسرح، حقا كانت مدينة حية تتغذى على انفاس الأدب، الادب النقي بعيدا عن التزلف والتملق في اواسط السبعينيات وحتى اواخره، ماكانت المدينة تودع شهرا من دون عرض مسرحي جاد، وربما تكون فرقة جامعة الموصل للمسرح، احدى العلامات الفارقة في الحياة الثقافية النشطة آنذاك. كنا مجموعة ادباء شباب (يونس أحمد، محمد البياتي، وليد الصراف، محمد بدرالدين البدري،بشار عبدالله،بدل رفو المزورى، كرم الاعرجى، فيصل القصيرى،نزار عبدالستار،هاشم الاتروشى، شريف اميدي واخرين)نحاول ان نحتك بالحياة الثقافية التي كنّا نخشاها بحق، وكان هناك ادباء اصدقاء اخرون اكبر قدما منا كانوا قد تمكنوا من ايجاد موطىء قدم لهم في الساحة الثقافية مثل الناقد والقاص حكمت الحاج والشاعر نامق سلطان، والشاعر هشام عبدالكريم والشاعر رعد فاضل، والكاتب محمد ص

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في دراجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram