بغداد / المدىقالت وزيرة الدولة للتجارة الخارجية الفرنسية آن ماري ايدراك: "ان الاحتياطي النفطي العراقي هو في المرتبة الثالثة عالميا.حيث يقدر بـ 115 مليار برميل.في حين يصل معدل الانتاج اليومي بمعدل 2.5 مليون برميل يوميا, ويمكنه ان يصل الى 7 ملايين برميل يوميا في عام 2015 وصولا الى 10- 12 مليون برميل في اليوم
 وذلك بمساعدة الاستثمارات الاجنبية وبالتحديد الفرنسية". جاء ذلك خلال كلمتها في حفل الاستقبال الذي اقامته الوزيرة مساء امس الاول في المسكن الفرنسي الرسمي ببغداد، هو الاول من نوعه منذ سبعة اعوام، حضره وزير التجارة صفاء الدين الصافي، وعدد كبير من المسؤولين ورجال الاعمال، فضلا عن الوفد الفرنسي الزائر الذي ضم عضو مجلس الشيوخ اندريه دولييه، وعضو الجمعية الوطنية دانيال غاريغ واركان السفارة في بغداد، وعدد كبير من رؤساء الشركات الفرنسية المشاركة في معرض بغداد الدولي. وكشفت الوزيرة عن "ان كلفة اعادة اعمار العراق تقدر بحسب الخبراء بما يتراوح بين 400 – 600 مليار دولار" . مؤكدة "ان الاقتصاد العراقي الآن اصبح احد الاقتصاديات الاكثر حيوية في العالم, حيث يبلغ حجم نموه السنوي 8 % ، مع ذلك فان البلد لم يستخدم بشكل تام مورده الرئيس النفط". وبينت:"ان لهذا المورد بالطبع القدرة على انعاش الاقتصاد، وكما نعلم جميعا فان حقبة ما بعد النفط قد بدأ التحضير لها منذ الآن. فتلك الموارد سيتم رصدها لاعادة اعمار البنية التحتية لمثل الكهرباء والاتصالات ومعالجة المياه والنفايات والنقل وبعد ذلك تتطور الخدمات بشكل تلقائي".ودعت ايدراك رؤساء الشركات الفرنسية الى عدم " تفويت الفرصة، ففي هذا السياق تبدو فرص الشركات الاجنبية والفرنسية عظيمة" مشيرة الى ان " مكانة فرنسا اليوم في الاقتصاد العراقي هي اقل من امكانياتها، فصادراتنا عام 2008 لم تصل إلا الى 173 مليون يورو اي سوى 0.5% من السوق العراقية.اذن علينا التصرف ازاء هذه الحالة.. خصوصا في زيارة الرئيس ساركوزي بغداد في شهر شباط الماضي، اعطى الاشارة لانطلاقة جديدة للشركات الفرنسية". وقالت:" اريد ان اوجه رسالة بسيطة الى الشركات الفرنسية المتواجدة، انتم على صواب في رهانكم على نمو العراق، وفرنسا مستعدة لمساعدتكم ليس فقط من خلال الكلام الجميل، ولكن من خلال التمويل، فمؤسسة كوفاس للتأمين اعيد افتتاحها هذا العام، والعديد من المشاريع الضخمة امكن انجازها من خلال وسيلة الدعم هذه، وجرى تأسيس صندوق تسليف من اجل مساعدة الشركات التي لديها مشاريع محددة، مثل تدريب الكوادر العراقية، وبذلك يتم نشر المعرفة والتقنيات الفرنسية". واشارت ايدراك الى ان القسم التجاري في بغداد قد تم افتتاحه في شهر أيار الماضي، ولولاه لما كان هناك جناح فرنسي في معرض بغداد. وعبرت الوزيرة الفرنسية عن ارتياحها للفعاليات التي حصلت اثناء زيارتها بغداد للمرة الثانية خلال عام والمتمثلة بتوقيع عقد بمبلغ 29 مليون يورو لإجراء دراسات للمطار المزمع انشاؤه بين كربلاء والنجف، كذلك للعقد الذي وقعته احدى الشركات الفرنسية بـ 8.4 مليون يورو بهدف انشاء نظام هويات امينة " بطاقة مدنية" وغير ذلك من العقود والمشاريع. وتمنت الوزيرة ان يكون هذا اليوم رمزا لتطبيع الوضع في البلد، ليكون التطور والتبادل الاقتصادي عاملا لاستقرارالعراق،" فكلما تحسن المستوى المعيشي، كلما انخفض معدل العنف وعليه فرؤساء الشركات هم جنود السلام، العام المقبل، وبفضل جهودكم، ستكون اكثر من مئة شركة حاضرة". يذكر ان وزيرة الدولة للتجارة الخارجية الفرنسية آن ماري ايدراك قد وصلت بغداد في الاول من تشرين الثاني للمشاركة في معرض بغداد الدوالي بدورته الـ36 وبهدف دعم الشركات الفرنسية في سترتيجيتها الهادفة الى العودة للسوق العراقية.