(انتهت الشهرة في الشعر العامي اليوم في العراق الى حضرة صديقنا الملا عبود الكرخي، الشاعر المطبوع الذي طالما احدثت قصائده الرنانة ارتجاجا في مجامع العامة وابتهاجا في نفوس الخاصة في انحاء العراق كافة، فهو جدير بأن يعد نابغة العراق في الشعر العامي على الاطلاق)..
معروف الرصافي سيدي الاستاذ المحبوب الملا عبود الكرخي: (ان كل قصيدة من قصائدك تساوي ديوانا من دواوين المولدين الذين يكررون معاني من سبقهم،، وامتاز شعرك بحفظ لغة العراق الخاصة به وبآدابه واخلاقه وارثه).. الاب انستاس الكرملي (اما شاعريته فمما لامرية فيه انه شاعر شعبي مجيد، كان شعبنا يتلهف الى قراءة شعره وحفظه وروايته، وكانت ترهف الاسماع وتشرئب الاعناق لسماعه حين ينشد).. مصطفى علي (من خصائص شعر الكرخي انه تناقلته الالسن، وتتطلع اليه الاسماع.. ولقد نبه الى حقائق مجهولة لدى العوام من طريقي الجد والهزل، تتخللهما النكت المستظرفة وضروب الامثال العامية الموقعة احسن توقيع).. فهمي المدرس (واعجابي عظيم بأمير الشعر العامي «الملا عبود الكرخي» لانه شاعر شعبي يتغلغل شعره في طبقات الامة كلها وهو يكنز في اشعاره ثروة طائلة من احساس العامة وصور افكارها ونظراتها الى الحياة).. روفائيل بطي (في زجليات الكرخي مكنوزة ثروة طائلة من شعور الجماهير وافكارها واساليب تصورها الحياة البشرية، وفي اشعاره تمثل عيشة الشعب ذات الصبغة المحلية والوطنية، واما ديوانه المطبوع فهو من اثمن الذخائر والاعلاق الغوالي، لانه بمنزلة التاريخ للامة العراقية).. الاب اوغسطين مرمرجي الدومنيكي عضو المجمع العلمي العربي بدمشق (كان الكرخي اذا ما القى شعرا او نشر قصيدة سرت بين صفوف السواد الاعظم بسرعة خاطفة وراحت المنتديات والمقاهي تتغنى بها وترددها باعجاب منقطع النظير.. ولم يقتصر الاعجاب بالكرخي على ادباء العربية، بل اشاد به البروفسور ماسينيون، المستشرق الفرنسي الكبير، وكذلك المستشرق آشتريك الالماني البافاري، ونشرت دائرة المعارف الامريكية عام 1948 ترجمة وافية عن حياته في مجلدها الخاص بأعلام الادب والفكر في العالم).. خالص عزمي الشعر ماقلت ياعبود فانح به مدح الصناديد لاهجو الرعاديد دع هذه اللغة الفصحى فنحن بها ظللنا نخاطب جيلا غير موجود فالناس غيرت الايام لهجتهم بكل لحن على الافواه معقود وان قرعك بالفصحى مسامعهم امسى كقرعك جلمودا بجلمود فانظم لنا زجلا في الشعر يفهمه من في الرساتيق من تلك العباديد واستنهض الهمم اللاتي تخونها ريب الزمان بتثبيط وتقعيد وصف لنا ابنة بؤس ذات مجرشة تقطع الليل في نوح وتعديد معروف الرصافي الشعر ماقاله (الكرخي عبود) ففيه للادب الشعبي تجديد شعر يفيض من القلب المشع له على لسان فما ان فيه تعقيد (عبود) سفرك لولا ماء رقته لعلقته على لباتها الغيد فتحت للشعر ابوابا ولا عجب ففي يمينك للنظم المقاليد اذا هجوت فنيران مؤججة وان شددت فاغرود واغرود جميل صديق الزهاوي