اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > انخفاض أعداد الأغنام خلال العقود الثلاثة الماضية بمعدل 30% والماعز 60% والأبقار50% !

انخفاض أعداد الأغنام خلال العقود الثلاثة الماضية بمعدل 30% والماعز 60% والأبقار50% !

نشر في: 4 نوفمبر, 2009: 03:13 م

تحقيق /حيدر ماجد احمد عبد الحسن40 عاما اضطر مؤخرا لبيع أربع من أبقاره وجميع أغنامه والاكتفاء بواحدة فقط لأنه لم يتمكن من تأمين الأعلاف الكافية لمواشيه التي كانت مصدر دخله الوحيد. يقول احمد، انه لم يشهد شتاءً شحيحا بالأمطارمثل الذي مر بنا في العام السابق،
 الامطار التي تعد أهم مصدر لإدامة المراعي العراقية بشكل عام ,والأكثـر من ذلك كانت بعض دول الجوار وبخاصة الخليجية منها تعتمد في تامين أعلاف مواشيها على العراق، وكانت حركة التصدير جيدة خلال موسم الشتاء وهي تعود بالفائدة على المزارعين الذين بدأوا باستيراد معدات واليات لكبس الأعلاف وتجهيز المتعاملين مع دول الخليج ,أما الآن فما موجود لا يسد نصف الاحتياج المحلي. ويؤكداحمد خلف، الذي يملك قطيعا كبيرا من المواشي، أن اغلب مربي المواشي يأملون بتحسن المناخ خلال الأشهر القادمة من الشتاء العراقي لهذا العام ,وكاجراء وقتي اضطر البعض إلى بيع نسبة من مواشيه فيما اجبر آخرون على أسلوب تضمين الأرض المزروعة من الفلاحين، أي استئجار أراضٍ مزروعة بمحاصيل البرسيم وعدد من المحاصيل الأخرى، وهذا بالتأكيد سيؤثر على انتاج هذه المحاصيل ,وأيضا على أسعارها وأسعار المنتجات الحيوانية التي بدأت بالارتفاع هي الأخرى ,بعكس أسعار المواشي التي بدأت مؤخرا بالانخفاض نتيجة ارتفاع العرض مقابل الطلب لكن أسعارها في الأسواق العراقية اقتربت كثيرا من أسعارها في دول الجوار وهذا ما قلل من نسب تهريبها وبسبب تراجع أعدادها في الآونة الأخيرة بسبب قلة الدعم الحكومي وانحسار مساحات الرعي ,مشيرا إلى أن المهربين في السابق كانوا يستغلون وفرة منتجنا لتهريبه لدول الجوار وعلى اعتبار أن أسعارها في الداخل اقل بكثير من تلك الدول أما الآن فالعملية أصبحت عكسية فالتجارة بدأت تتجه للداخل بسبب ارتفاع الأسعار. تقارير رسمية بحسب احد تقارير وزارة الزراعة العراقية فهناك تراجع مستمر في واقع الثروة الحيوانية في العراق، والتي شهدت تدهوراً مستمراً خلال المرحلة السابقة.فقد انخفضت اعداد الأغنام خلال العقود الثلاثة الماضية بمعدل 30% والماعز 60% والأبقار بنسبة50% ,أما الإنتاج فتراجع أيضا وبمعدلات ضخمة جدا ,حيث كان انتاج اللحوم عام 1979 أكثر من 135 ألف طن سنويا وفي عام 2002 بلغ 655 ألف طن وبعد الأحداث تراجع بنسب اكبر من اللحوم الحمر. إن هذا الانخفاض في اغلبه يعود إلى قلة المراعي وشحة الأعلاف في الشتاء، وذبح عدد كبير من الإناث، إضافة الى انتشار الأمراض التي أدت إلى هلاك عدد كبير من الحيوانات,فضلاً عن الإجراءات التي قامت بها الدولة المتمثلة في تصفية القطاع العام في الزراعة، وأيضا انخفاض إنتاج البيض والأسماك بسبب تجفيف المسطحات المائية بالنسبة للأهوار في جنوب العراق وانخفاض مناسيب المياه إضافة إلى تلوثها والممارسات الخاطئة التي يستخدمها بعض الصيادين كالسموم والمتفجرات والتي تقتل أعدادا كبيرة من الأسماك، وأيضا عدم التزام الصيادين بمنع الصيد خلال موسم التكاثر، وهناك عوامل أخرى مثل عدم توفر الأعلاف والأدوية وضعف في المتابعة وعدم كفاءة الإدارة بالنسبة لمشاريع الدولة. الماء والمراعي احد خبراء كلية الزراعة بجامعة بغداد أوضح أن الثروة الحيوانية في العراق تعاني من عدم وجود مراع نظامية وهو ما يحد من الزيادة في حجم الثروة الحيوانية وخصوصا بالنسبة للأغنام والماعز، وقلة مياه الشرب في المناطق الرعوية, والرقعة الزراعية المخصصة للمحاصيل العلفية، كانت متذبذبة من سنة لأخرى، بسبب عدم استخدام هذه المحاصيل ضمن الدورة الزراعية بحيث يكون إجمالي المنتج منها متناسباً مع احتياجات الثروة الحيوانية، ومن الأمور التي تعاني منها الثروة الحيوانية، سوء الإدارة وضعف الخدمات الصحية والإدارية المقدمة، وانتشار الأمراض ونقص في كمية الأدوية واللقاحات والتي أدت إلى انخفاض كبير في أعداد الحيوانات، إذ لوحظ في الآونة الأخيرة حصول فساد كبير خصوصاً للدواجن بسبب انتشار الأمراض,وعدم وجود مراكز بحثية متخصصة لمواكبة التقدم الحاصل في مجال الثروة الحيوانية. وشدد الخبير على أهمية دخول الاستثمار الخارجي والمحلي هذا القطاع لانتشاله من الإهمال والتخلف الذي أصابه في المرحلة السابقة ,أما المرحلة اللاحقة فلابد للدولة وبمشاركة القطاع الخاص من القيام باستصلاح الأراضي وشق الأنهار والتوسع في التصنيع الزراعي.إضافة إلى الاهتمام بإدارة المياه وإنشاء نظام للتسليف الزراعي وتمويل المشروعات الريفية الصغيرة,وزيادة اهتمام الخطط والبرامج الحكومية بقطاع الثروة الحيوانية، باعتباره احد القطاعات الإنتاجية الرئيسة في العراق، ولدوره في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير فرص عمل دائمة، وتأمين دخل لأكثر من 9 ملايين نسمة من سكان الأرياف, غير أن الحصار الاقتصادي على العراق والحرب الأخيرة تسبباً في تناقص الخدمات الفنية والإرشادية الحكومية تجاه الثروة الحيوانية مما انعكس سلباً على المربين، وعلى مدى توافر المنتجات الحيوانية وسلامتها. تصاعد الاستيراد الدكتور البيطري احمد الحسني أوضح لـ(المدى) أن واقع الثروة الحيوانية في العراق انهار بنسب كبيرة منذ تسعينيات القرن الماضي وشهد تدني نسب الإنتاج ما ان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

واشنطن تحذر بغداد من التحول الى "ممر" بين ايران ولبنان

تقرير أمريكي: داعش ما زال موجوداً لكنه ضعيف

انتخابات برلمان الاقليم..حل للازمات ام فصل جديد من فصولها؟

صورة اليوم

المباشرة بتطبيق الزيادة في رواتب العمال المتقاعدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أفلام إباحية على أرصفة الباب الشرقي تتحدى الحشمة والقانون!!

السِبَح.. أسرار عميقة وأسعار مرتفعة بعضها يعادل الذهب

الجمعية الانسانية: قوانين التقاعد لم تنصفنا أبداً

(شيء لا يخطر في بالكم) أهم مكونات العطر المزيف

كل شيء عن المخدرات فـي العــراق .. أنواعها ... مصدرها.... وطرق دخولها

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram