احمد نوفل دائما ما يقترن فصل الشتاء عندنا بحزمة من المشاكل فيعيش المواطن فصلا صعبا يضطر فيه للتطلع الى ايام الصيف الذي يجده اخف وطأة وينسى بأنه بالامس القريب كان يعاني ما يعاني من شدة حرارته ومن شحة مياه الشرب وانقطاع التيار الكهربائي وما الى ذلك من امور ليس بالامكان عدها وحصرها.
انعدام الخدمات في عدد المناطق وخاصة مشكلة الطرق التي لم تعبد يعد على رأس قائمة المشاكل التي يعاني منها المواطن الذي لايعلم لماذا لاتقوم الجهات المختصة بالالتفات إلى هذا الجانب الذي يجعل من شتاء المواطن شتاء حزينا ملؤه الوحل والبرد ولماذا يتم الاهتمام بجوانب ليست بذات تأثير كبير على حياة المواطن بينما يترك ما يعاني منه دون عناية او التفاتة. في إحدى مناطق شرق العاصمة تسمع هدير الآليات وهي تنفث الدخان وتنقل التراب والنخيل لانشاء ملعب كرة قدم او حديقة بينما الشارع الذي تقع على ناصيته هذه الحديقة او الملعب في غاية الرداءة ،في الصيف يغطي غباره المواطن وفي الشتاء يغوص في وحله حد الساقين. ولا نعلم متى يتم التمييز في تنفيذ المشاريع ما بين المهم والاهم ما بين ما يدعو اليه وبين ما لم يشر إليه. الشك يعتري سكنة المناطق الفقيرة خاصة من، هذا التوجه الذي لايجد له تفسيرا ويحلم بشتاء اقل صعوبة يمكن ان يجنبه الخوض في الوحل والتعرض لنزلات البرد والسؤال الذي يدور في الذهن لماذا هذا الاحجام عن المشاريع الذي يدعو اليها المواطن والاقبال نحو المشاريع الاقل اهمية في التنفيذ. المدرسة والطريق المبلط والمستوصف واعادة عجلة معمل ينتج المواد الانشائية لبناء الدور اهم بكثير.
اشارة: فـي الـشـتـاء خيبـة أمــل!
نشر في: 4 نوفمبر, 2009: 04:30 م