اكرام زين العابدين سويعات قليلة وينطلق قطار تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة للشباب بكرة القدم والتي يستهلها منتخبنا الشبابي بملاقاة نظيره الهندي في ملعب فرانسوا حريري بمدينة اربيل. هذه المباراة التي يعول القائمون عليها على منتخبنا الشبابي بالخروج منها بنتيجة ايجابية وجمع أول ثلاث نقاط مهمة في الامتحان الأول
الذي يكون صعبا في أكثر الأحيان ولكنه ليس مستحيلا لان لاعبينا عودونا على تقديم مباريات كبيرة في المباريات الصعبة والمهمة. ان مكان إقامة هذه التصفيات مرّ بمخاض عسير وكاد ينقل أكثر من مرة بعد ان تم تثبيته من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فتارة كانت عدم وجود منازع أربعة وأخرى الاعتراض على أرضية الملعب وثالثة خاصة بالوضع الأمني ولكن القرار الأخير كان لصالح كرتنا التي أكدت يوماً بعد آخر انها جديرة بتنظيم مثل هذه التصفيات التي ستكون مفتاح العودة الموفقة الى استضافة الأحداث الكروية العربية والآسيوية والدولية. ان الاتحاد الدولي والآسيوي لكرة القدم يعي أهمية العراق وتاريخه المشرف في تنظيم البطولات ولكن الظروف التي مرت على العراق في السنوات الماضية حرمت شعبه وملاعبه من حق استضافة هذه المباريات وان امتحان اربيل لتنظيم التصفيات الآسيوية للشباب سيكون الخطوة الأولى الصحيحة التي من خلالها ستعود المناسبات الدولية لملاعب العراق كافة لان الرياضة لعبت ومازالت تلعب دورا ايجابيا في تماسك ابناء الشعب الواحد وان صرف المبالغ على بناء الملاعب وتنظيم بطولات رسمية ودولية افضل من استغلال هذه الأموال في أمور أخرى لا تعود بالنفع على هذا الوطن الذي ابتلي بعدد من الأمراض التي باتت تنهش بجسده العزيز. وفي العودة الى أجواء التصفيات الآسيوية للشباب نتمنى ان يكون تلامذة حسن احمد قد ذاكروا بشكل جيد في الأشهر والأسابيع الماضية وحفظوا الخطط والأساليب التي تقودهم الى النهائيات الآسيوية بإدارة معلمهم الذي واظب هو الآخر وسيكرس ما تعلمه خلال السنوات الماضية في تحقيق انجاز آخر للكرة العراقية بعد الابتعاد عن منصات التتويج خلال السنوات التسعة الماضية. ان المنتخبات تتمنى ان تضيف البطولات لانها ستعلب بـ 12 لاعبا بإضافة عاملي الأرض والجمهور لصالحها وسيكون اليوم الجمهور مساندا قويا للاعبينا وهم يبحثون عن الفوز على منتخب الهند الذي لا يملك تاريخا كبيرا في البطولات الآسيوية كالتي يملكها لاعبونا من خلال تحقيق اللقب الآسيوي لخمس مرات سابقة سيكون لها وقعها المهم في ميزان القوى لهذه المجموعة. اننا نعرف جيداً ان جميع المنتخبات المشاركة في هذه المجموعة تطمح لخطف بطاقتي التأهل للنهائيات التي ستجري العام المقبل في ماليزيا، وخاصة منتخب السعودية الذي اقام العديد من المعسكرات التدريبية منذ الصيف الماضي في سوسيرا وفرنسا وتركيا والسعودية ولعب اكثر من مباراة قوية إضافة الى امتلاكه العديد من اللاعبين المتميزين، وفي نفس الدرجة يقف منتخبا عمان والكويت اللذان استعدا جيداً ودخلا العديد من المعسكرات التدريبية في الخارج والداخل. نتمنى ان يوفق فريقنا الشبابي في مباراته الأولى ويخرج منها بنتيجة ايجابية ويضع قدمه في الطريق الصحيح للتصفيات الآسيوية التي ستنطلق وسنشاهد فيها أكثر من مباراة مهمة وقوية للمنتخبات الآسيوية وستزداد التصفيات إثارة كلما جرت مباريات أكثر.
الأمل في الشباب
نشر في: 4 نوفمبر, 2009: 04:59 م