اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > قاسـم حـول فـي ضيافـة السينمـائـيـين الشبـاب

قاسـم حـول فـي ضيافـة السينمـائـيـين الشبـاب

نشر في: 4 نوفمبر, 2009: 05:18 م

نحن بدون تاريخ سينمائي ومن الصعوبة ان نبدأ من الصفرالمدى الثقافيالسينما رئة المثقف والبسيط ، هي المعبرة عن آلامه وأحلامه وآماله وهمومه، ولكن كيف يكون هذا في بلد تعطلت فيه السينما منذ عقود من الزمن ثم تغلق دور العرض أبوابها في وجوه المحبين، مع هذا فالعشاق لم يستكينوا ولم يرضخوا فاخذوا يلتقون بحبيبتهم السينما سرا وجهارا،
 منهم من يؤسس نوادي للسينما ومنهم يصنع أفلاما وثالث يكتب نقدا، أنها حمى الأفلام، وكلية الفنون الجميلة بأساتذتها وطلابها متنفس آخر للسينما وحبها، في بادرة ربما تعد مميزة لأنها تقليد لم يعتده السينمائيون الطلبة رغم أنه شيء متعارف عليه في اغلب كليات السينما العالمية باستقطاب أعمدة ورواد الفن السينمائي في محاضرات أضافية لطلبة السينما، قام قسم الفنون السمعية والمرئية باستضافة المخرج العراقي (قاسم حول) في أصبوحة جميلة ومميزة بحضور أساتذة وطلاب قسم السينما. أفتتح الدكتور عقيل مهدي عميد كلية الفنون الجلسة بالترحيب بالضيف مستذكرا حين قال: قاسم حول سعى مرة لأن أكون معه في كادر فيلم بيوت في ذلك الزقاق لكني فوت الفرصة حين توجهت إلى بلغاريا للدراسة هناك ولم أر قاسما إلى وقت بعيد، وعندما ذهبت الى ليبيا رأيت الأثر الذي تركه هناك موصيا المسؤولين الليبيين بضرورة بناء مجمع للسينما في رسالة الى أحد رموز السلطة هناك. ثم تحدث الدكتور صباح الموسوي رئيس قسم السمعية والمرئية مرحبا بالضيف ومنوها عن أهمية المخرج قاسم حول الذي لم يستكن يوما بل بقي مجاهدا من أجل إعلاء كلمة السينما، وقال الموسوي: نحن نعرف تجربته المميزة من خلال تاريخ السينما العراقية والعربية وهو سيتحدث مشكورا عن المسكوت عنه وغير المعروف من خلال تجربته في سنوات الغربة والعمل. ابتدأ المخرج قاسم حول كلمته قائلا: أنا جئت لأتعلم منكم السينما، وسعيد جدا لهذا العدد من الطلاب، أتذكر أننا كنا (7) طلاب فقط الآن شيء رائع أن أرى هذا الجمع من الشباب السينمائي، وقال: أنا أعتذر منكم ... أعتذر لأني هربت وأنتم بقيتم هنا مع الدكتاتورية ضحيتم وصمدتم، أنكم أبطال حقا، وأنا اعتذر مرة أخرى، أنتم تعرفون عندما تسقط الثقافة يسقط الوطن، وليس وطننا ذلك الذي لا يحضن السينما، قال جان أنوي مرة (أن الحياة جميلة ولكنها تحتاج إلى شكل) والعراق جميل ويحتاج إلى شكل وشكله ترسمه الثقافة وتحديدا الثقافة السينمائية، فالسينما شكل العراق. وأردف: السينما تحتاج إلى معدات وأجهزة وممثلين وعاملين كثر وظهور في الشارع لذلك فهي صعبة، وهذه هي مشكلة السينما في العراق، فلماذا لم تكن هنالك نهضة سينمائية في بلدنا؟ من هنا تطرق حول إلى لمحات من تاريخ السينما العراقية وقال السينمائيون العراقيون مناضلون حقيقيون، ونعرف أن السينما تنمو في بلدان متحضرة وتحركها المادة وهذه النقطة التي عرف صناع السينما في مصر ويهود أمريكا كيفية استغلالها لتطويع السينما من خلال البنوك والقروض التي يقدمونها لصناع السينما، الذي حدث عندنا أن البنوك لم تقدم على مثل هذه المغامرة إلا بنك واحد فقط لذلك جاءت معظم المحاولات الأولى للسينما فردية، وتحدث عن أستوديو (هاماز) الذي يملكه العم حمزة مع (شيراك) المصور، ذلك الأستوديو الذي يعد الأمثل في ذلك الوقت خصوصا على صعيد جودة الصورة والصوت، وعندما جاء حزب البعث إلى السلطة عام 1968 جاء الخراب فقد عملوا على تأميم الثقافة، وبالذات السينما لأهميتها وخطورتها، وبما أن معظم الأفلام العراقية المنتجة في ذلك الوقت قد تجمعت في أستوديو هاماز فان الحكومة اقتحمت الأستوديو ووضعت أيديها على كل أشرطة (النكتف والبوزتف) للأفلام المنتجة في ذلك الوقت وهي (بصرة الساعة 11، تسواهن، الحارس، عروس الفرات، أوراق الخريف) لتضعها باسم مصلحة السينما البعثية. قبل أيام قرأت على أحد مواقع الانترنت أن هنالك كاميرا (آر فلكس) معروضة للبيع وان اسم البائع هو وليم سايمون، نعم سايمون مخرج فيلم بصرة ساعة 11عام 1957، أحتفظ كل هذه المدة بالكاميرا التي صور بها فيلمه الأول، الحاجة المادية دفعته إلى أن يبيع أجمل ذكرياته. على صعيد السينما الوثائقية في سنوات السلطة البعثية أيضا كان محمد سعيد الصحاف يبحث يوما عن أرشيف لإحدى الشخصيات الحزبية وقد كان الصحاف وقتها مديرا عاما للإذاعة والتلفزيون وكذلك مسؤولا عن السينما والمسرح، جاء إلى مبنى السينما وطلب ما كان يعرف وقتها باسم الجريدة السينمائية، طلب الأرشيف كاملا وبدأ بمشاهدة الأشرطة عله يجد صورة ذلك الرفيق الحزبي، ولكن الصدفة جعلته يشاهد صورا للزعيم عبد الكريم قاسم، فقال جئنا إلى السلطة وهذا الرجل ما زال حيا!!، فأمر بإحراق وثائق الجريدة السينمائية كافة منذ 14 تموز وحتى 8 شباط. الثالثة هي أنه بعد الاحتلال سمعنا أن أرشيف السينما العراقية قد أحرق ولكن ما شاهدناه عبر الفضائيات هو مجموعة من الأشرطة مبعثرة وممزقة في أروقة دائرة السينما والمسرح المحترقة، نحن نعرف أن الشريط السينمائي قابل للاحتراق وانه يوضع في علب خاصة ما شاهدناه مجرد أشرطة مبعثرة، أين حريق الأشرطة، هنالك سر مخفي، هل حرقت الأفلام ؟ أم .....؟؟ أعزائي نحن الآن بدون تاريخ سينمائي، وصعب جدا أن نبدأ من الصفر. بعد ذلك تطرق قاسم حول للحديث عن وسائل تنفيذ الأفلام وقال أنها تغي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في دراجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram