TOP

جريدة المدى > سياسية > طعمة: ضعف الجهد الاستخباراتي وغياب التشريعات أديا إلى التدهور الأمني

طعمة: ضعف الجهد الاستخباراتي وغياب التشريعات أديا إلى التدهور الأمني

نشر في: 4 نوفمبر, 2009: 06:30 م

بغداد / احياء الموسوي عقد عضو لجنة الامن والدفاع النائب عمار طعمة مؤتمرا صحفيا في مجلس النواب اشار فيه الى مجمل المشاكل التي يعيشها الوضع الامني في البلد والتي ادت الى التدهور الامني الذي حصل مؤخرا وقال طعمة ان الاحداث الدامية لجريمة الاربعاء وجريمة الاحد في الصالحية أشارت الى نقاط خلل وتقصير يلزم اتخاذ اجراءات جدية لمعالجتها وتوحيد الجهد الوطني لتجنب تكرارها ،
 كما أشارت الحادثتان الى ضعف الجهد الاستخباري الذي تقف خلفه عدة عوامل مثل غياب الكفاءة والخبرة في مواقع قيادة هذه الاجهزة، وضعف منظومة الاستخبارات المدنية التي يمكن ان ترفد القوات بالمعلومات المهمة والكثيرة، وضعف نشاط جهاز المخابرات اذ انه لم يرق لحجم التهديدات و التحديات التي تستهدف العملية السياسية خصوصا اذا ما علمنا ان العمل الارهابي ينطلق في نشاطه على مستوى التخطيط والتمويل وتجنيد المنفذين من خارج العراق، وغياب التشريعات المحددة لمساحة عمل كل جهاز و بيان مناطق التنسيق فيما بينها و قيادة مجموع الجهد الاستخباري، وعدم التركيز و ضعف الاهتمام بأسلوب العمل النفوذي و الاختراقي لصفوف و تنظيمات الجماعات الارهابية.، وضعف التأهيل والتطوير للعاملين في الاجهزة الاستخبارية ، وعدم مواكبة التقدم على مستوى بناء العنصر الاستخباري والتكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال. واكد طعمة: ان حجم الاعمال الارهابية النوعية الاخيرة لايقل عما كان يحصل عام 2006 و2007 عندما كانت قوى الارهاب تسيطر على مناطق بكاملها مما يوفر لها حرية اكبر في تهيئة وتصنيع المفخخات و معامل التفخيخ و رغم تطهير تلك المناطق و تحريرها من قبل قوات الامن ،الا ان هذه الاعمال تكررت ما يؤشر احد احتمالين، الاول- نجاح قوى الارهاب في الفترة التي تلت التحسن الامني بتحقيق نفوذ و اختراق المؤسسة الامنية فسهل لها تنفيذ هذه الاعمال الارهابية والثاني - قد تكون عوامل وعناصر التحسن الامني قد انتكست و منها ما هو ناتج عن توافق وارادات سياسية داخلية وخارجية انذاك لمصالح مؤقتة فعاد الصراع بين تلك الارادات من جديد و انعكس على الوضع الامني. وعن غياب الموقف السياسي الموحد قال طعمة :في الوقت الذي يفترض فيه تكاتف جميع القوى السياسية لمواجهة الخطر المشترك و التهديد الذي يستهدف جميع العراقيين نجد ان السياسيين انقسموا في مواقفهم و انشغلوا بالتلاوم وتصفية الحسابات السياسية ففريق منهم يتجه لتحميل المسؤولية الى بعض مسؤولي الملف الامني ويغض النظر عن البعض الاخر من مسؤولي الملف الامني وهو ما يكشف انقساماً ويؤشر على شرخ في الموقف الوطني يسهل للعدو المشترك توظيفه لتنفيذ المزيد من الاعمال الارهابية فلا بد ان تعمل الحكومة كالفريق الواحد و تتخلى الكتل السياسية عن منهج تغليب المصالح الحزبية الخاصة على المصلحة الوطنية العامة لتجنب حصول تقاطعات وتوترات تنعكس سلبا على الواقع الامني.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

أطراف في
سياسية

أطراف في "الإطار" تحذر من تظاهرات وتحركات "البعث".. هل استنسخوا خطة الأسد؟

بغداد/ تميم الحسن على خلاف ما يصرّح به رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، تحذر أطراف في "الإطار التنسيقي" من "مؤامرات داخلية" مدعومة من الخارج، بالتزامن مع التغيرات في سوريا.غالبًا ما تشير هذه التحذيرات، ضمنيًا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram