بغداد/ المدى بحث رئيس مجلس النواب اياد السامرائي في مكتبه امس الاربعاء مع سفير الجمهورية التركية مراد اوزكلك في العراق سبل تفعيل التعاون البرلماني بين البلدين واستعراض اخر المستجدات على الساحة السياسية، وناقش الجانبان قانون الانتخابات والمقترحات المطروحة لحل ازمة كركوك في سبيل نزع فتيل الازمة والمضي نحو انتخابات برلمانية عامة في 16 من كانون الثاني 2010.
 وفي ختام الزيارة جدد السفير التركي دعوته لرئيس مجلس النواب لزيارة بلاده بناء على دعوة رئيس البرلمان التركي، فيما وعد السامرائي بالعمل على تلبية الدعوة حال الانتهاء من تشريع قانون الانتخابات. يذكر ان السامرائي كان قد اجل زيارة رسمية الى انقرة الشهر الماضي بسبب تعذر الوصول الى صيغة متفق عليها بشأن كركوك في قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة. من جهة أخرى أكد السامرائي أن المواطن هو ألضحية الأولى لأجواء التوتر وإنعدام الثقة بين الأطراف السياسية. جاء ذلك خلال إستقباله وفدا من عشائر أقضية سنجار وتل عفر، وعدداً من القرى التابعة لمحافظة نينوى حيث عرض الوفد عددا من المشاكل التي يعانونها على صعيد الخدمات الصحية والتعليمية في قراهم. حيث أعرب الوفد عن إستيائه من حالة التوتر الحاصلة بين قائمتي الحدباء ونينوى المتآخية والتي ألقت بظلالها على العديد من الأقضية الواقعة في ضواحي المحافظة ،والتي تعاني شحة في مياه الشرب فضلا عن إنعدام وجود المدارس الثانوية الأمر الذي حرم أكثر من 13 قرية من التعليم الثانوي وإقتصر تعليم أبنائها على الشهادة الإبتدائية. وحرص رئيس المجلس على أخذ كافة ملاحظاتهم ومعاناتهم وتدوينها بحضور عبد الله عليوي ممثلا عن التحالف الكردستاني بغية الوصول إلى حل لمعاناة هذه القرى في أسرع وقت ممكن. من جانبه ثمن اعضاء الوفد هذه المبادرة كما شكر عبد الله عليوي ممثل التحالف الكردستاني رئيس المجلس على تفهمه لمعاناة الناس وسعيه الجاد لإيجاد حلول للحال الإنساني الذي يعانيه أهالي المحافظة.