اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > فـي كـتـابـه (كـوبـي في بـاريس):ادواردو مانـيه يــستذكر سحر بـاريس

فـي كـتـابـه (كـوبـي في بـاريس):ادواردو مانـيه يــستذكر سحر بـاريس

نشر في: 6 نوفمبر, 2009: 04:52 م

ترجمة: عدوية الهلالي بعد كتابه (سنواتي في كوبا) الصادر في عام 2004، يستذكر الكاتب الكوبي الاصل ادواردو مانيه سنوات اكتشافه لباريس في اعوام الخمسينيات والستينيات..ويذكر ان مانيه حصل على الجنسية الفرنسية في عام 1979بعد ان حلم لفترة طويلة ومنذ صباه في مغادرة جزيرته الكوبية البعيدة والسفر الى باريس..
ولد مانيه في عام 1930 وهو الابن الملل لوالدين ميسورين من اصول اسبانية، لكنه لم يكتف بالمكوث في كنف عائلته الثرية ولاحق حلمه الازلي لينزل على رصيف سانت لازار في تشرين الاول من عام 1951، ويستقبله نثيث المطر الخفيف قبل كل شيء.. حصل مانيه على جائزة لجنة التحكيم في عام 1996، عن روايته الملحمية (الرابسودة الكوبية) وهو الاسم الذي يطلق على قصيدة كوبية قديمة، لكنه عاد مؤخرا ليستذكر ايام وصوله الى باريس وكل ماصادفه فيها في كتابه الاخير الصادرعن دار (اكريتور) للنشر والذي يحمل عنوان (كوبي في باريس).. يشبه الكتاب مفكرة لايربطها خيط واحد لكنها تستمد قيمتها من غمر القارىء في عمق باريس واجوائها المنسية حيث كانت الحياة الثقافية في اوج غليانها.. اكتشف مانيه مواهبه في تلك العاصمة المسلحة وحاول تحقيق بعض طموحاته الفنية والثقافية فانغمس في الكتابة للمسرح اضافة الى مااصدره من كتب ادبية جيدة.. يستذكر مانيه في كتابه كيف عمل مراسلاً في جريدة كوبية ليلتقي بعشرات الشخصيات المعروفة والمهمة التي كانت تتوافد على باريس في تلك الفترة، مشيرا بشكل خاص الى لقائه بالفنان ايف مونتان بعد تمثيله مسرحية (الساحرات) على مسرح سارة برنار والتي قال عنها مونتان ان آرثر ميلر اخرجها بعد ان تم اقتباسها عن سارتر دون ان تتم عصرنتها.. ويشير مانيه الى ماكان يصبغ علاقات الممثلين والممثلات وكتاب السيناريو من نفاق وقسوة لدرجة ان بعضهم كان يشي برفاقه ويسلمهم للسلطات.. ومن الشخصيات التي يعتز مانيه بلقائها الفنان المسرحي جان ماريه الذي اشتهر بتجسيده شخصية الدكتور هيجنز في مسرحية (بجماليون)، ويستذكر مانيه كيف مر المسرح بازمة في تلك الفترة وقدمت عروضاً لم تجد لها جمهورا لشدة رداءتها، كما استعرض محاولات البعض ومنهم جان كوكتو لانتشال المسرح من ازمته ومابذلته الممثلات فرانسواز ارنو وماريا كارازيه ومدير المسرح القومي آنذاك جان فيلار... في عام 1960، ذهب مانيه الى كوبا والتقى هناك بالثنائي سيمون دي بوفوار وجان بول سارتر اللذين كانا في زيارة لها ايضا بل حضر لقاءا مهما بين بوفوار وسيليا سانشيز –الشخصية الاقرب لكاسترو - .. وفي عام 1968، عاد الى فرنسا من جديد وهناك ارتبط بعلاقة صداقة وثيقة مع الكاتبة المعروفة ناتالي ساروت وتحولت احاديثهما الى مقتطفات تضمنها الكتاب يضاف اليها حوارات غير منشورة لها كان قد خاضها معها في عام 1969وتتحدث فيها عن الشروع بكتابة رواية جديدة.. بهذه الطريقة، يغوص مانيه في اعماق باريس ليكشف اسرارها ويحلل شخصياتها ويقود القارىء الى اجوائها بما فيها من بهجة وخوف وصخب وقدرة فذة على احتضان الغرباء الموهوبين من امثال ادواردو مانيه..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في دراجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram