بغداد / المدىشدد رئيس هيئة أركان الجيش الفريق أول بابكر زيباري على صعوبة الجزم بعدم وقوع تفجيرات دموية كتلك التي وقعت في بغداد مؤخرا مؤكدا أن "الإرهاب" لم يعد يشكل تهديدا جديا على مستقبل العراق. وقال زيباري بحسب سوا: إن الجيش سيقوم بتسليم مراكز المدن إلى الشرطة المحلية كمرحلة أولى على أن يبتعد عن ضواحي المدن في المرحلة اللاحقة،
 مشيرا إلى أن القوات الأمنية كانت تجد صعوبة في إجلاء جثة جندي في شارع حيفا أو مدينة الصدر أو الشعلة أو أية منطقة أخرى، لافتا إلى أن الحال تغيرت حيث باستطاعة مفرزة من الشرطة المحلية الآن الوصول إلى "أي مكان يوجد فيه الإرهابيون في أية منطقة في العراق وتستطيع إلقاء القبض عليهم". وبشأن التفجيرات الأخيرة في بغداد، قال زيباري إن أسبابا عدة وراء هذه التفجيرات، لافتا إلى أنه ليس من السهولة الجزم بعدم وقوع أية تفجيرات في العراق،"لأن هناك من يحتضن الإرهابيين وهناك من البعثيين السابقين وهناك من المجرمين الذين يعملون في هذا الإطار من أجل الحصول على الأموال". وأشار زيباري إلى وجود تدخلات داخلية وخارجية في هذا المجال، بالإضافة إلى الخلافات السياسية بين الأحزاب والكيانات، ما يؤدي إلى وقوع هذه الانفجارات،"مبيناً: أن الانفجارات ستحدث لسنتين أو ثلاث سنوات أخرى". وحول الوضع في المناطق المتنازع عليها ،أوضح زيباري أن جهود الحكومة ووزارة الدفاع أثمرت عن تشكيل ثلاث لجان رئيسة في الموصل وكركوك وديالى من ممثلين في وزارة الدفاع ووزارة البيشمركة في إقليم كردستان لزيادة التنسيق، معرباً عن تفاؤله بحل المشاكل في هذه المناطق مستقبلاً.