انور عبد الحميد الناصري اين تقع (الدمير خانة)؟. *فابريقة الحديد فهي ما كانت تسمى (دمير خانة، او دار الحدادة) او الحداد خانة وكانت في الكرخ تجاور مدرسة اعداد ضباط الصف (كوجك ضابطان مكتبي) الكائنة في محلة سوق الجديد..
وللتعريف بهذه الدار انقل لك ما جاء في تاريخ العراق بين احتلالين لعباس العزاوي ج 7 ص 222 نقلا عن جريدة الزوراء عدد 18 في 6 رجب 1286هـ.. دار الحدادة – في الكرخ *ان الوالي الاسبق رشيد باشا الكواز لكلي كان قد اوصى من اوربا بشراء عدة مراكب بخارية والات زراعية لبغداد، وكذا بما يلزم من المعامل من طورنة (تورنة) ومقراض ومثقب وما ماثل تشتغل بواسطة ماكنة بخارية فاتخذ بمحل خاص بجانب الكرخ عرف بـ(الحداد خانه) او (دار الحدادة).. وكان هذا المعمل يشتغل منتظما، وبعد مدة طرأ عليه خلل، حتى تزايد العطل فأهمل تماما. وفي ايام نامق باشا التزم تكثير السفن البخارية، فاوصى الى اوربا بما يلزم من العدد، فوردت البصرة وبلغ ما هناك خمسة مراكب بخارية تشتغل بين بغداد والبصرة، وكذا اشترى بضع قطع صغيرة ايضا، فاقتضى ان لا يبقى هذا المعمل معطلا فامر مدحت باشا مسعود بك رئيس النافعة ان يقوم بتنظيف الالات والادوات فيه وان يجعلها صالحة للعمل تأمينا لفائدة الادارة النهرية فاصلحت. *وكذا قام المعمل بخدمات لمنفعة الجيش، وذلك ان البندقيات المسماة (جاقماقلي) قوال تفنك عادت لاتصلح وان الجيش كله مسلح بـ(البنادق) المسماة بـ(شيشخانه لي) اي (شيشخان) وغالبه (اكنة لي تفنك) اي البندقية ذات الابرة حتى ان الرديف مسلحون بالاسلحة النفيسة، فلم يبق لزوم في تلك البنادق، وان بيعها بثمن بخس او اهمالها حتى يأكلها الصدأ غير جائز، وكان في الامكان تحويلها الى تفك قابسول اي بنادق كبسون من نوع الشيشخان كما ثبت ذلك بما اجرى من التجربة. ومن ثم صار يقوم المعمل بهذه الخدمة ايضا، وهذا النوع من السلاح يقوم به الضبطية فيسد حاجة مهمة. *اما موقع (دار الحدادة) فكان بودي ان يحدده العلوجي بكلمة تقايل بدلا من تجاور وربما كان الادق ان يحدده بـ(تقابل بيت النواب).. وقد جاء في المعجم الجغرافي لمدينة بغداد القديمة للسيد محمد رؤوف السيد طه الشيخلي ص 167 شريعة بيت النواب في الكرخ وتسمى شريعة الدمير خانه. ويبدو ان الباب الرئيس لتلك الدار كان في الجهة التي تقابل بيت النواب، وقد رسم موقع الدار معالي السيد رشيد الخوجة على خارطته بغداد شهر ينك عام 1324 رومي – 1908م وسماها (عسكري اون فابريقه سي) كما رسمها محمد امين زكي بك على خارطته (بغداد شهري عام 1338- 1341) وسماها (دمير خانة).. وقد ادركت بناية الدمير خانة بجدرانها العالية المتينة، التي بقيت واقفة حتى اواسط الخمسينيات والتي كانت مخزنا للقرطاسية تابعا لوزارة المعارف. *وقد عجبت ان العلوجي نسي موقعها، وهو يكبرني بعامين او ثلاثة وكان قد درس في متوسطة الكرخ فرآها مرارا، وقد زال عجبي عندما ذكرته بها فتذكرها والحمد لله. *اما حرصي على دقة موقع هذا الدار فلأنها من معالم محلة سوق الجديد، محلتي التي اوشكت الان ان انجز كتابي عنها بدراسة مستفيضة تناولت كل صغيرة وكبيرة عنها، وكانت جريدة (الاتحاد) اول من اشار الى تلك الدراسة ثم تبعها استاذنا الشيخ جلال الحنفي فذكرها العديد من المرات في رؤوس اقلامه الاسبوعية على صفحات جريدة (القادسية).. كما نوه بها الصديق الباحث حسين الكرخي على صفحات جريدة (العراق) فلهم جميعا جميل شكري، لان ما كتبوه يعد من باب الدعاية (المجانية) للكتاب. الكاري! قبل ان ادفع بوريقات هذا الايضاح الى الصديق محرر (الاتحاد) وافتنا الجريدة (العدد 152) بالقسم الجديد من (اضاميم جريدة الزوراء) للاخ العلوجي. وقد لاحظت فيه ان (الاضاءة) التي احتاجتها بعض كلمات السائح المجهول لم تكن غير بصيص خافت بالنسبة للترامواي فكان ينبغي ايراد كلمة الكاري بعدها فورا لان كلمة الترامواي كلمة، لاتستعمل الا على الصعيد الرسمي، والناس ومن بينهم العلوجي، في جانب الكرخ وفي الكاظمية وفي جانب الرصافة وفي بغداد كلها لاتعرف الا ركبنا الكاري، وجاء الكاري، وجلبنه بالكاري، وقرب مركز الكاريات ومدير الكاريات. رجاء...! وبهذه المناسبة لم استطع الاقتناع بكل التخريجات التي حملت بها كلمة الكاري فكلها مما لاتحتمله الكلمة ومازال جذرها مجهولا عندي فالرجاء ممن يستطيع ردها الى اصلها ان يوافيني بما يملك من رأي او اجتهاد وايضا كنت قرأت في تاريخ العراق ين احتلالين لعباس العزاوي ج8 ص 246 هذا الخبر (النادي العلمي في الكرخ.. انشئ في اواخر اذار سنة 1913 النادي العلمي في الكرخ وصار يؤمه الناس.. فارجو ممن لديه معلومات تتعلق بموقع النادي او بدستوره او باسماء مؤسسيه او رواده ان يوافيني بها وله جم الشكر (مقدما). (ذكرياتي) ايام زمان. *ذكرتني (ذكريات ايام زمان) التي يكتبها الصديق المؤرخ عبدالقادر البراك بما وقع لي ذات يوم من ايام زمان. فقد جمعتني الوظيفة في اوائل الستينيات بالسيد (.....) احد مدراء الاقسام في الدائرة التي كنت اعمل فيها ايامئذ وكنت علمت انه ضابط طيار متقاعد ومن المصادفات انني كنت اقرأ (المحررون ) لاب
ملحق ذاكرة عراقية(الدمير خانة) أو (الحداد خانة) في الكرخ ..ضباط الانقلاب لايعرفون شيئاً عن مقاصد الانق
(الدمير خانة) أو (الحداد خانة) في الكرخ ..ضباط الانقلاب لايعرفون شيئاً عن مقاصد الانق
نشر في: 8 نوفمبر, 2009: 03:59 م