بغداد/ المدى اختتم في بغداد مؤتمر العهد الدولي بخصوص العراق والذي عقد بين ممثلين عن الحكومة العراقية وممثلين عن الامم المتحدة حيث اوصى المؤتمر في بيان ختامي بدعم السلم في العراق والاندماج الاقليمي.
العراقية نريد أن نضع آلية جديدة للتعاون بين العراق و الدول الأخرى، وسنقوم بإظهار الصورة الجديدة للعراق، وستكون لنا خطوات باتجاه دعم خروج العراق من الفصل السابع. واشار الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ في بيان الى ان المؤتمرين اتفقوا يوم السبت على ان الشراكة الجديدة بين العراق والمجتمع الدولي تهدف الى دعم التقدم الذي احرزه العراق خلال السنوات الماضية فضلا عن دعم جهود العهد الدولي فيما يتعلق بتسريع تعزيز سلام العراق وامنه وتعزيز التعاون والاندماج الاقليمي والدولي. واضاف الدباغ: انه تم بحث توجهات سياسة العراق الاجتماعية والاقتصادية للسنوات القادمة المستمدة من أولويات العهد الدولي مع العراق، كما قاموا باستعراض إنجازات العهد الدولي مع العراق وتقييم التقدم المحرز في خطة عمل الإصلاح وتنسيق السياسات والشراكة مع المجتمع الدولي والمضي قدماً على صعيد التخطيط الوطني والإصلاح والتفاعل بين حكومة العراق والمجتمع الدولي. ووقع العراق وثيقة العهد الدولي من اجل العراق في الثالث من أيار في عام 2007 خلال مؤتمر دولي عقد في شرم الشيخ في مصر حيث تعهد مسؤولون وممثلون لأكثر من 60 دولة بمساعدة العراق على النهوض باقتصاده وإيجاد الحلول لمشاكله الأمنية والسياسية. فيما عقد مؤتمر العهد الدولي الثاني الذي عد مؤتمر المتابعة الاول في 29 أيار من العام الماضي في العاصمة السويدية ستوكهولم لتقييم ما حققته الحكومة والدول المشاركة خلال المؤتمر الأول بمصر. واضاف الدباغ: انه تم الاتفاق على أن العهد الدولي مع العراق كان أداة هامة لتوفير الدعم الدولي إلى شعب العراق في مرحلة انتقال سياسي وإعادة بناء اقتصادي. كما تم الاتفاق على أن هذه الشراكة الجديدة سترتكز على التقدم الذي أحرزه العراق خلال السنوات الماضية وإلى مجالات نجاح العهد الدولي مع العراق فيما يتعلق بتسريع تعزيز سلام العراق وأمنه وتعزيز التعاون والاندماج الإقليمي والدولي والازدهار لشعب العراق، كما يمضي العراق نحو المرحلة التالية ويعد خطته الوطنية للتنمية، بما في ذلك متطلبات واحتياجات الدعم الدولي، ينبغي وضع آليات مناسبة لدعم التقدم المحرز على أساس الالتزام المشترك. وذكر انهم وافقوا من حيث المبدأ، شريطة تأكيد الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها بعد الانتخابات، على الانخراط مع الحكومة الجديدة لتحديد الأساس لهذه الشراكة الجديدة بين العراق والمجتمع الدولي. مشيرا الى ان ممثلي المجتمع الدولي اعربوا عن استعدادهم لدعم حكومة العراق في تحقيق أولوياتها وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بتطبيق خطة التنمية الوطنية وغيرها من ستراتيجيات السياسات الملائمة وأطر التعاون. وكان المستشار الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة لشؤون العهد الدولي مع العراق ابراهيم غمباري والذي يزور العراق حاليا قد ترأس الوفد الاممي في المباحثات. واضاف بيان الناطق باسم الحكومة: انه سيتم توجيه الشراكة الجديدة نحو تعزيز عملية التنمية والتطبيع التام لوضع العراق الدولي كما أنها ستكون مرتكزة على ملكية عراقية كاملة وتخطيط ستراتيجي وطني مستدام وأكثر اندماجاً بقيادة حكومة العراق ودعم دولي أكثر فعالية استجابة للاوليات الوطنية التي تضعها حكومة العراق. وكان رئيس الوزراء قد قال: ان العراق يريد اليوم من المجتمع الدولي عدة أمور في مقدمتها إخراجه من طائلة الفصل السابع، ومراعاة التغييرات الإيجابية الكبيرة والإنجازات التي تحققت، وان يستمر التعاون مع الأمم المتحدة في مختلف المجالات، واضاف خلال استقباله المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العهد الدولي مع العراق إبراهيم غمباري: نحن بدورنا سنستمر في دعم ممثل الأمم المتحدة في العراق، ومساعدتنا في موضوع التنمية وتوسيع علاقاتنا الخارجية، ونعتقد بشكل أولي ان استمرار التعاون مع الأمم المتحدة اصبح في الوقت الحاضر أهم من مشروع العهد الدولي. وتابع سيادته :لقد أنجز العهد الدولي الكثير على طريق تحقيق السيادة والأمن، ونجد التوجه العام للدول المشاركة في العهد الدولي يميل إلى عدم إستمراره. من جهته قال غمباري المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العهد الدولي مع العراق: لقد التقيت بعدد من ممثلي الدول في الأمم المتحدة وأبدوا تواصلهم في التعاون مع العراق، واضاف: استنادا إلى التطورات والإنجازات التي حققتها الحكومة