الكوت/ وكالات ناشد مسؤول محلي في محافظة واسط، الأمم المتحدة التدخل لمساعدة بعض مدن المحافظة في التخلص من الكميات الكبيرة من الألغام التي زرعت في الثمانينيات خلال الحرب العراقية الايرانية.
وقال سعيد الياسري عضو مجلس المحافظة «إن مناشدتنا للمنظمة الدولية جاءت في ظل عدم قدرة الجهات المحلية على تأدية مهامها بمعالجة قضية الألغام وتأمين الشريط الحدودي مع ايران والذي يصل طوله الى 120 كم بسبب الكلفة المالية العالية للعملية التي تتجاوز امكانات العراق المالية. وأكد الياسري بحسب وكالة شينخزا الصينية أن الضرورة باتت ملحة لتدخل الأمم المتحدة للمساهمة في رفع الألغام ومخلفات الحرب العراقية الايرانية لأنها أصبحت خطرا يعرض أعدادا كبيرة من البشر للخطر، مبينا أن العديد من سكان المناطق الحدودية قتلوا أو قطعت أجزاء من أجسامهم بسبب هذه الألغام. وكان برنامج الأمم المتحدة الانمائي ومنظمة اليونيسيف أعلنا في تقريرهما السنوي في تموز الماضي أن هناك حاجة ماسة إلى دعم المجتمع الدولي للعراق للتخلص من الألغام والمخلفات الحربية على طول حدوده المتاخمة لايران. ويشار الى أن أهالي مدن بدرة وزرباطية والشهابي ومرزابات والرحمانية وجلات وهي مناطق زراعة ورعي مهمة تمتد على طول الحدود مع ايران، ناشدوا الجهات الحكومية لانقاذهم من الألغام التي قتلت وأصابت العديد منهم وخاصة الرعاة والفلاحين. من جهة أخرى، ذكر مناف هدايت العباسي رئيس اللجنة الاعلامية في المجلس البلدي لناحية زرباطية الحدودية مع ايران أن جمعية الهلال الأحمر في واسط وزعت بوسترات على طلاب المدارس والمواطنين في مناطق الشريط الحدودي، تنبه السكان إلى عدم الاقتراب من المناطق التي يشتبه بوجود مخلفات حربية فيها لاسيما الألغام وكذلك ضرورة قيامهم بابلاغ الجهات المختصة بالأجسام الغريبة التي يشاهدونها.